أكد رئيس الحكومة اليمنية الدكتور/ معين عبد الملك، أن مليشيا الحوثي تستغل الفترة الزمنية للمفاوضات للاستعداد للتصعيد مجددًا، بالترافق مع تلقي السلاح المهرب من إيران لزعزعة الاستقرار في المنطقة وتهديد الملاحة الدولية، وارتكاب جرائم ضد السكان، منوهًا إلى أن البلاد تمر بمنعطف خطير يستدعي تكاتف كل القوى المحلية لمواجهة المليشيا الانقلابية الحاملة للمشروع الإيراني.

وقال معالي رئيس الوزراء في حوار صحفي مع مجلة "الأهرام العربي": إن مليشيا الحوثي تستغل زمن الاتفاقيات والمفاوضات للاستعداد للحرب، ومواقفها التصعيدية يكشف في نفس الوقت مدى ارتهانها لمشروع إيران، فتصعيدها هذه المرة جاء ضمن موجة التخريب الإيراني وتصعيدها في المنطقة وبصورة صريحة تجلت في خطابات القيادات الإيرانية وأذيالها، كما ظهر في خطابات قيادة حزب الله والحوثيين في آن.

وكشف- خلال حديثه- أن هذا التصعيد ترافق مع تهريب متزايد للسلاح من إيران للميليشيات الحوثية، مشيرًا إلى أنه في غضون الشهرين الأخيرين تمكنت البحرية الأمريكية من احتجاز سفينتين محملتين بالأسلحة الإيرانية المهربة إلى الميليشيا الحوثية ومن ضمنها صواريخ متطورة تهدد أمن اليمن والخليج والملاحة الدولية ويجعلها في مرمى الاستهداف.

وبيَّن رئيس الحكومة أنه ومنذ فترة يقترف مقاتلو هذه الميليشيا انتهاكات وجرائم شتى بحق المدنيين في مدينة الحزم المركز الإداري لمحافظة الجوف وبعض مديرياتها الإدارية، ويعتدون على المؤسسات العامة، ويسخرون معداتها وإمكاناتها في حربهم الإجرامية ما ألجأ عشرات الآلاف من السكان إلى النزوح والتشرد.

وأكد على أن وصفة حل الصراع واضحة، وتتمثل في إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وسيادة النظام الديمقراطي التعددي بآفاقه الحديثة التي رسمها مؤتمر الحوار الوطني الشامل ووفقا للمرجعيات الوطنية المتفق عليها والإقليمية والدولية التي في صدارتها قرار مجلس الأمن 2216، لا فتًا إلى أن البلاد تخوض منعطفاً خطيراً في الصراع مع الانقلابيين ومع النفوذ الإيراني ومشروعه في اليمن والمنطقة.

كما دعا دولة رئيس الوزراء جميع القوى السياسية إلى لاصطفاف خلف الشرعية لإنهاء الانقلاب، مؤكدًا أن الأمر يستدعي توحد كافة القوى السياسية الوطنية، من جهة، خلف هدف إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة، واسترداد ما فقدناه جراء الانغماس في معارك جانبية ومواجهة الانقلاب بصفوف متفرقة، ومن جهة توسيع نطاق التعاون بين بلادنا وأشقائنا من الدول العربية خصوصاً تلك المطلة على البحر الأحمر والتي لها مصلحة إستراتيجية في تأمين الملاحة الدولية، وأيضا مع الدول الصديقة لمواجهة هذا الإصرار على نشر الفوضى وتقويض أمن المنطقة والملاحة والاقتصاد العالمي من قبل إيران وأذيالها من الحوثيين والميليشيات الأخرى.