اليوم يتجلى الصادقون بصدقهم ويميز الله الخبيث من الطيب، وفي الشدائد تعرف معادن الرجال في مواقفهم ورجولتهم وقدرتهم على الوفاء بعهودهم وحملهم السلاح في مواجهة البغي "الانقلاب الطائفي الحوثي " ومنازلته والقضاء عليه.

 لذلك تبقى الدعوة مفتوحة لكل قادر على حمل السلاح فلم تعد المعركة اليوم كسابقاتها، إنها مصيرية تحدد معنى الوطن وانتماؤنا إليه وإلى الثورة السبتمبرية الخالدة التى صاغها رجال عظماء بأحرف من نور.

 المعركة اليوم معركة وجودية حياة عزيزة أو ممات يغيض العدو اليوم لابد من المواقف العظيمة ان تتحدد وبدقة وأن ينحاز الشرفاء إلى ميادين العز والفخار كواجب ديني ووطني تفرضه قوى معادية لوجودنا لثورتنا وتاريخنا وجمهوريتنا ووطننا وتريدا لإنسان اليمني مستلب الوجود غير قادر على أن يكون إنسانا له كيانه.

اليوم فقط يكون الرهان على القوى الخيرة على الفعل في الميدان على احتدام النزال على البطولة في أرقى مراتبها على الجود بالدم وهو أغلى غاية الجود، لذلك نناديكم كأبطال ميامين ونشد على أياديكم ونرى فيكم مفخرة وطن ضد قوى الإثم والبغي والكهنوت وهي تعمل على تحقيق غايات تتنافى مع ماهو حضاري وإنساني وتستهدف الوطن في مقدساته في ثقافته وفي توجهاته الديمقراطية وفي حقوق الانسان وحرياته فما الذي يبقى بعد كل هذا غير المواجهة والنفير لكل قادر بلا تردد أو تقاعس لصياغة يمن جديد بتطلعاته في السيادة الوطنية يمن اتحادي فيه الانسان ببعده القيمي معززا مجللا.

اليوم لامجال للتراخي أو التقاعس أو التردد ثمة موقف واحد فقط هو النزال والمواجهة وحيازة النصر وتجاوز كل ماهو محبط او معرقل يثبط الهمم. اليوم نعول على الشرفاء في صناعة انتصار كبير يعيد لليمن هويته الحضارية ومقومات بناء الدولة العصرية ولامجال لغير ذلك. لذلك على كل حر شريف تقع مهام الدفاع عن الثورة والجمهورية وترسيخها بالنصر وتقع على كل قادر على حمل السلاح ان يثب وثبة أسد صهور للجبهات للذود عن الدين والعرض والوجود لا يلوي على شيء آخر سوى الانقضاض على القوى الرجعية المتخلفة التي تريد العودة بالوطن إلى عصور مظلمة من التجهيل والتخلف والأمراض. وليس سوى انتم يا أفذاذ هذا الوطن بكم ومن خلالكم ينتصر اليمن وتتحقق غايات شريفة. وفيه يهزم أوكار الشر بوحدتكم وتكاتفكم وتلاحمكم وعظمة شموخكم في المواجهة أننة الجهاد الجهاد الجهاد حتى النصر حتى النصر وإنه لقريب وإن جند الله لهم المنصورون ...

الله اكبر الله اكبر الله اكبر النصر لو النصر لا خيار آخر