شكا مواطنون في العاصمة المؤقتة عدن جنوب اليمن، من إغلاق طوارئ المشفيين المركزيين بالمدينة منذ نحو أسبوع.ونقل موقع «الموقع بوست» عن سكان محليون قولهم: « إن قسم الطوارئ بمشفى الصداقة مغلق منذ نحو أسبوع ومثله أقسام أخرى بالمشفى وسط غياب للأطباء والطاقم التمريضي.
وأضاف السكان، أن مشفى الجمهورية هو الآخر توقف عن استقبال إي حالات في قسم الطوارئ.
 ولفتوا، إلى الحضور المتدني للطواقم الطبية بالمشفيين سواء أكانوا أطباء أم ممرضيين، حيث لا يجد مرتادوا المشفيين إي خدمة طبية.
 وبحسب مصادر بمكتب الصحة فإن توقف خدمات المشفيين يأتي نتيجة إضراب للطواقم الطبية حتى تتوفر لديهم الإمكانات اللازمة للوقاية من فيروس كورونا وأجهزة الفحص حتى لا يُصاب اياً منهم بمكروه.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر بمكتب الصحة بعدن عدم جاهزية المحجر الصحي بالمدينة والمخصص لاستقبال الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا.
 وأضاف أن هناك عشرات الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا والواصلة للمحجر الواقع بمشفى الأمل في البريقة ويتم إرجاعها نظراً لعدم جاهزية المركز وافتقاره لأبسط الإمكانات.
إلى ذلك تسببت عملية الإضراب في مستشفيي «الصداقة» و»الجمهورية» بعملية تعطل وشلل في تقديم الخدمات الطبية للحالات المرضية لكن مصادر محلية أفادت، إن بعض المرضى الذين يحملون بعض الأعراض المشتبهة ويتم إسعافهم إلى مستشفيات لا يتلقون المساعدة بشكل جيد نتيجة غياب التوعية وتزايد المخاوف من انتشار فيروس كورونا في عدن.
*مشافي عدن ترفض استقبال المرضى
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء الماضي، توفيت طفلة في السابعة من عمرها وامرأة حامل، بعد رفض مشافي في مدينة عدن العاصمة المؤقتة، استقبالهما تخوفاً من إصابتهما بفيروس كورونا المستجد.
وذكر موقع «المصدر أونلاين» عن مصادر محلية قولها: «إن طفلة من مدينة الشيخ عثمان شمال عدن، توفيت مساء الثلاثاء، بعدما رفض القائمون على مستشفيات الصداقة والسعيدي والألماني والنقيب دخولها ما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ووفاتها بعد ذلك.
 وأضافت المصادر أن الطفلة «هناء محمد هاشم» البالغة من العمر 7 أعوام أصيبت بالملاريا في وقت سابق من هذا الأسبوع وكانت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي وعندما قام أهلها بإسعافها إلى مستشفى الصداقة في «الشيخ عثمان» والجمهورية في «خورمكسر» رفض المسؤولون دخولها نتيجة إضراب موظفي وممرضي المستشفيين.
 وغير بعيد عن الحالة السابقة أفاد مصدر المحلي لموقع «المصدر أونلاين» إن مستشفيي «الوالي» و «الصداقة» شمالي عدن رفضا استقبال امرأة حامل في الشهر الثامن تعاني من صعوبة في عملية التنفس ما أدى إلى وفاتها لاحقًا بعد خضوعها لعملية قيصرية في أحد المستوصفات الطبية الخاصة في المنصورة.
وقال المصدر إن مستشفى «الوالي» أستقبل في البداية الحالة لكنه لاحقًا طلب من مرافقيها نقلها إلى مستشفى «الصداقة» في الشيخ عثمان وبحسب المصدر المطلع فإن مناوبي القسم الذي نزلت فيه الحالة لم يقتربوا من المريضة طيلة بقائها في المشفى.
ونقلت المرأة إلى مستشفى الصداقة لكن جنود الحراسة أوقفوهم عند البوابة الرئيسية ورفضوا دخولها إثر إضراب موظفي المستشفى وتلقيهم أوامر بعدم استقبال أي حالة.
ورفضت مستوصفات أخرى في مدينتي الشيخ عثمان والمنصورة استقبال الحالة قبل أن تخضع لعملية قيصرية في مستوصف سيف بالمنصورة توفيت على إثرها وتبين أن المرأة كانت تعاني من تسمم حاد في الرئة.
وتوفيت الطفلة «جواهر علي شيخ السوري» في الـ28 من مارس الماضي بعد رفض مستشفيات الصداقة والألماني والبريهي والوالي وصابر والجمهورية وخليج عدن استقبالها بعد تداول مقطع فيديو للطفلة يشير إلى إصابتها بفيروس كورونا وهو الأمر الذي نفاه والد الطفلة.
وقال والد الطفلة إنها مصابة بمرض الربو وإنها تخضع للعلاج منذ عام، وتضمن بيان طالب فيه والد الطفلة أجهزة القضاء والنيابة العامة بمحاسبة الطبيبة والصحفي الذي نشر مقطع الفيديو الذي أظهر جواهر البالغة من العمر 4 أعوام وهي تعاني من ضيق في التنفس