معهد أمريكي يكشف سيناريو إيقاف الحرب باليمن في ظل التصعيد العسكري

2020-04-04 06:13:10 أخبار اليوم/ متابعات


كشف معهد أميركي، إنه بعد خمس سنوات من الحرب الدائرة في اليمن، لا يزال قرار ايقافها بعيد المنال، في ظل التدخلات الإقليمية في المنطقة.. جاء ذلك في تقرير لمعهد بروكنجز الأمريكي، ترجمه موقع «الموقع بوست» ورصدته صحيفة «أخبار اليوم».
وبحسب التقرير، فأنه بعد سنوات من الحرب لا يزال قرار وقف القتال بعيد المنال حيث سيتعين على حكومة هادي والمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا والمتمردون الحوثيون التوفيق بين مصالحهم في إدارة الانقسامات الداخلية ومطالب رعاياهم (السعوديين والإماراتيين والإيرانيين).
 وقال التقرير أن هذه الحرب لم تكن ضرورة للسعودية أو الإمارات أو إيران، كما لم يكن الغرب - بغض النظر عن مبيعات الأسلحة المربحة - ملتزماً بعمق بمصالح إستراتيجية مهمة.
وأضاف أن الحرب كانت إلى حد كبير عرضًا جانبيًا للجميع باستثناء الشعب اليمني، لافتا إلى أن التوترات الحادة المستمرة، تجعل مدة الحرب في البلاد غير واضحة.
وتابع تقرير بروكنجز الأمريكي، إن تصاعد التوتر بين حكومة هادي المعترف بها دوليًا والمدعومة من السعودية ضد الإمارات العربية المتحدة والمجلس الانتقالي الجنوبي بعد اتفاق الرياض الموقع في نوفمبر العام الماضي، خفف حدة الحرب تجاه الحوثيين.
إلى ذلك تطرق التقرير إلى استئناف القتال على الرغم من المحادثات بين الحوثيين والسعودية الذي بدأ في أكتوبر الماضي، لافتا إلى أن صواريخ الحوثيين تستهدف السعودية مرة أخرى، بينما ضربت الطائرات السعودية العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون.
ولفت، إلى أن المدنيين في اليمن محاصرون من جميع الاتجاهات، منوها إلى أن التكاليف الإنسانية الكاملة للحصار الذي تقوده السعودية لم يتم حسابها بعد، فقد قتلت غارات التحالف الجوية بقيادة السعودية الآلاف واستهدفت أكثر من مائة من المرافق الطبية، كما قتل الحوثيون المئات من خلال القصف العشوائي واستهدفوا المدنيين بالقنص وحرب الحصار.
 ووفقًا للأمم المتحدة، فإن جميع المقاتلين «يرتكبون إنتهاكات مروعة من القتل التعسفي إلى الاغتصاب والتعذيب مع الإفلات من العقاب الذي يؤكد الفشل الجماعي للمجتمع الدولي».
 يشير تقرير المعهد الأمريكي إلى أن جميع الأطراف تمارس أيضًا الحرب الاقتصادية بإستخدام العوائق والأدوات المالية لحرمان المعارضين. مع استفادة القوى القوية ماديًا من الحرب.
 وبحسب المعلومات التي أوردها المعهد، فإن الأمم المتحدة تتهم حكومة هادي بتحويل الأموال بشكل كبير، بما في ذلك الإيرادات من مبيعات الغاز الطبيعي والضرائب الجمركية في الموانئ ونقاط العبور المختلفة.
 وكشف تلاعب الحوثيون بأسعار النفط المستوردة بينما يصادرون الأصول التي يملكها المعارضون، بما في ذلك الحليف السابق الرئيس صالح الذي قُتل عندما عارض الحوثيين، كما قاموا بنهب المساعدات الانسانية على مدى خمسة أعوان
وأردف التقرير إلى خطوة من شأنها أن تفاقم المأساة الإنسانية، وهي خفض الولايات المتحدة مساعدتها الحيوية في 27 مارس الماضي إلى المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.
 ولفت إلى أن مسؤولي المساعدة الدولية وبعض المشرعين الديمقراطيين عارضوا هذه الخطوة وتوقيتها الذين استشهدوا بأزمة فيروس كورونا التي تلوح في الأفق اليمني.
وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، دعاء الأمين العام للأمم المتحدة «أنطونيو جوتيريش»، أطراف الصراع باليمن إلى وقت أطلاق النار والتفرغ لموجهة وباء «كورونا».
إلى ذلك قالت الأمم المتحدة ومصادر مطلعة لوكالة رويترز، يوم الخميس، إن المنظمة والحلفاء الغربيين يستشهدون بالخطر الماثل من وباء كورونا لدفع الطرفين المتحاربين في اليمن نحو محادثات جديدة لإنهاء الحرب التي تركت الملايين عرضة للمرض.
وبحسب مصدر رويترز، إن الأمم المتحدة أرسلت اقتراحا للحكومة اليمنية، وللتحالف العربي الذي تقوده السعودية وللحوثيين المتحالفين مع إيران.
=وقالا إن «مارتن جريفيث» مبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن، يعمل على عقد اجتماع بين الأطراف عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة في وقت قريب لبحث وثيقة عمل تدعو إلى وقف لإطلاق النار على مستوى البلاد بما في ذلك كل الأعمال العدائية الجوية والبرية والبحرية ودعوة الطرفين لضمان التزام قواتهما على جبهات القتال.


الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد