بإشراف «طارق صالح»..

مسؤول يمني يكشف عن ترتيبات إماراتية لتقسيم تعز وجرها إلى مربع الصراعات الداخلية

2020-04-04 06:19:18 أخبار اليوم/ متابعة خاصة


كشف مسؤول يمني، الجمعة، عن أنشطة وتحركات مشبوهة تجري في سواحل تعز الغربية ومناطق الحجرية، تقوم بها التشكيلات العسكرية المدعومة إماراتياً، تهدف لإغراق تعز في صراعات داخلية، والتأثير على التركيبة السكانية.
جاء ذلك في مقال نشرة محافظ تعز الأسبق «علي المعمري»، على صفحته بموقع فيسبوك، رصدته صحيفة «أخبار اليوم».
وبحسب «المعمري»، فإن «هناك تحركات وأنشطة تجري في سواحل تعز الغربية ومناطق الحجرية، تستهدف ضرب تعز ببعضها بشكل عام وتمزيق نسيجها الاجتماعي والتأثير على تركيبها الديمغرافية تحت مزاعم وأوهام مختلفة».
وأضاف، «لطالما كنا نغض الطرف عن بعض ما ينشر بشأن تحركات وأنشطة تجري في سواحل تعز الغربية ومناطق الحجرية، تستهدف ضرب تعز ببعضها بشكل عام وتمزيق نسيجها الإجتماعي والتأثير على تركيبها الديمغرافية تحت مزاعم وأوهام مختلفة».
وتابع: «اليوم لم يعد الأمر يقبل الصمت، فقد صار لزاما علينا أن نتحدث للناس، ونعلق أجراس الخطر فالوجه الآخر لسياسات الأئمة يطل برأسه من جديد تحت مسمى حراسة الجمهورية. الجمهورية التي أسقطوها في صنعاء وجاءوا للبحث عنها في سواحل تعز وتهامة ومناطق الحجرية.(وذلك في إشارة للتشكيلات العسكرية التي يقودها طارق صالح).
ولفت إلى أن سواحل تعز التي كان من المأمول استعادتها لتكون متنفسا للمحافظة واستعادة ميناءها وتشغيله وبسط سيطرة السلطة الشرعية عليها، أصبحت عبارة عن دولة أخرى تتبع قوات لا تخضع للسلطة الشرعية وتتبع بشكل مباشر الامارات».
*عمليات استقطاب
 وكشف البرلماني المعمري، عن عمليات استقطاب لأفراد في الجيش والتجنيد لبعض أبناء مناطق الحجرية وتوزيع الأسلحة والأموال تمهيدا لحرب وصراع دامي في تعز.
وأوضح أن ذلك يجري بمزاعم الانتقام للشهيد عدنان الحمادي في كفة وفي الكفة الأخرى يجري عمل من نوع آخر ينتمي لذات الحيل والمكائد التي نسجتها الإمامة طيلة فترات تحكمها بالبلد، في التاريخ القريب والبعيد.
وأردف «ما هو أخطر من كل ذلك أن هذه القوات التي تعلن أن هدفها تحرير صنعاء، تقوم بالسيطرة على أراضي شاسعة وبناء وحدات سكنية لأفرادها، بينما يقوم ضباط يتبعون هذه القوات بالبسط على أراضي الناس وتجري عملية توطين لتغيير ديمغرافي، بهدف السيطرة الدائمة على تلك المناطق الحيوية من تعز، وهي خطط تتعلق بالمستقبل ولا علاقة لها البتة بالتعامل مع ظرف استثنائي متعلق بالحرب» – حد قوله.
وأضاف المعمري، إنه يجري أيضا سلوك مشابه في مناطق الحجرية منذ أكثر من سنة وتزايد مؤخرا بشكل ملحوظ حيث يتم استئجار منازل وشراء أراضي ودفع مبالغ طائلة بالعملات الأجنبية والبناء عليها لمصلحة أفراد من قوات الساحل الغربي.
واستدرك: هذا يذكرنا بتلك السياسات التي اعتمدها الأئمة سابقا في كثير مناطق تحولت إلى مناطق فيد وتوطين للعكفة، لعبت دورا في مساندة الأئمة وإخضاع هذه المناطق لسلطتهم وقد لعبت هذه البؤر دورا في مساندة الانقلاب الأخير ضد الشرعية.
وأشار المسؤول اليمني، إلى أن ذلك يجري جنبا إلى جنب مع عمليات استقطاب واسعة في صفوف الوحدات العسكرية بالحجرية الموالية للشرعية، وعمليات تجنيد وتوزيع أسلحة وأموال وتشكيل كيانات مشيخية عبر ضعفاء النفوس.
*مزاعم للثأر
وقال إنه خلال الأشهر الأخيرة وبعد استشهاد العميد عدنان الحمادي قائد اللواء 35 في الجريمة الغادرة، يجري استخدام الجريمة للتعبئة والتحضير لإشعال حرب وصراع دام في الحجرية وتعز بمزاعم الثأر للشهيد الحمادي، والنيل من كل المكتسبات التي تحققت بقيادة الشهيد عدنان، ومختلف تشكيلات الجيش الوطني وتضحيات مناطق الحجرية وكل أبناء مديريات تعز.
واستطرد محافظ تعز الأسبق «لم نكن يوما، ضد الاندماج الوطني، وامتزاج المناطق والمحافظات ببعضها، فقد كان ذلك هدفا لكل الوطنيين الشرفاء في تعز على مدى تاريخها النضالي الواضح وفي ظروف طبيعية وعوامل ذاتية تنبثق من حاجة الأفراد والمجتمع».
وأردف: لكن انتهاج مثل هذه السياسات بشكل مدروس ومنسق سياسيا وعسكريا، في هذا التوقيت بالذات في ظل حرب، مع استمرار الجروح المفتوحة، وبتمويل من أطراف معادية لتعز وكان لها دورا في إيصال الوضع في البلد إلى ما وصلت إليه، ليس سوى تأكيد بأن هناك من يطبخ لتعز مخططا جهنميا بحيث تضرب من الداخل عبر أبناءها.
 وأكد المعمري أن هذا المخطط يخدم بشكل كامل مليشيا الحوثي التي باتت تحكم قبضتها على بقية المناطق الشمالية، ونستغرب من هذا الإندفاع المحموم خلف هذه الافكار الشيطانية، في وقت يرفع هؤلاء شعارات محاربة الحوثي واعتباره عدوا بينما هم في الواقع يعملون لخدمة أهدافه في تمزيق جبهة الشرعية وضربها عسكريا.
ولفت إلى أن حالة عدم الاهتمام والفراغ الذي هيمن على أداء السلطة الشرعية المدنية والعسكرية في التعامل مع الجيش وعدم فرض القواعد العسكرية الصارمة في تحديد مهامه ومسرح عملياته وانتشاره، سمحت بتحويل بعض ألوية الجيش إلى ساحة للاستقطاب والتجنيد الخارجي لمصلحة أطراف معادية لتعز، وبطريقة سهلت كل هذه المشاريع التي تطبخ للبلاد عموما ولتعز على وجه الخصوص.
 وأشار المعمري إلى أنه سبق وأن أبلغ شخصيات تعز من مختلف الأطراف السياسية في اجتماع مشترك قبل فترة.
وقال «طرحت على الجميع كل ما أعلمه عن ما يجري وتحدثت بتفاصيل التفاصيل وقد أقروا بوجود مشكلة، وكنت أتمنى عليهم التحرك لوأد هذه الفتنة وتلك المخططات التي تطبخ لتعز».
 وأكد المعمري قائلا: لن نقبل بأي مجابهة من شأنها كسر ظهر تعز ولن نسكت إزاء المخططات التي تريد إعادة الهيمنة عليها تحت أي ذريعة.
 ودعا المعمري إلى توحيد السلاح والهدف نحو الحوثيين. مؤكدًا عدم القبول بأي مجابهة من شأنها كسر ظهر تعز وقال «لن نسكت إزاء المخططات التي تريد إعادة الهيمنة عليها تحت أي ذريعة».
كما دعا محافظ تعز الأسبق رئيس الجمهورية إلى تعيين قائدا للواء 35 وفرض السلطة الشرعية على كافة مناطق الساحل واعادة فتح ميناء المخا امام التجارة.
وحث، كل شخصيات ووجاهات محافظة تعز وجميع المثقفين والإعلاميين والسياسيين ورجال المال والأعمال وكافة القيادات المدنية والعسكرية والأمنية وقيادات الأحزاب والقواعد للتكاتف والتوحد ورص الصفوف وعدم الانجرار خلف المشاريع المشبوهة التي تريد تمزيق محافظتنا وإغراقها في الصراعات الداخلية.
*ترتيبات إماراتية
وفي موازاة ذلك كشفت مصادر عسكرية وإعلامية عن ترتيبات إماراتية تسعى إلى فرض واقع جديد في محافظة تعز.
 وفقاً للمصادر فأن الإمارات شرعت في شهر فبراير من العام الحالي بتشكيل مليشيات جديدة تحت مسمى «الدعم السريع»، في مدينة المخا الساحلية على البحر الأحمر، التابعة لمحافظة تعز بقيادة «طارق صالح»، نجل شقيق الرئيس الراحل، علي صالح، لفرض واقعا جديدا، في منطقة الساحل الممتد من المخا وحتى باب المندب.
وتابعت بأن هذه الترتيبات أيضا، ضمن خطتها لتقسيم محافظة تعز التي تتضمن فصل الريف الغربي ومحوره «مديرية الحجرية» ليكون ضمن إقليم «المخا» الممتد من باب المندب مرورا بذوباب وموزع والوزاعية وصولا إلى مدينة المخا غربا على البحر الأحمر.
وفي بداية شهر أبريل من العام الحالي بدأت دولة الإمارات، بإدماج مقاتلين من كتائب «أبو العباس» السلفية في محافظة تعز، والمصنفة في قوائم الإرهاب، ضمن التشكيلات التابعة لنجل شقيق الرئيس الراحل، طارق صالح، المدعومة إماراتيا، والمتمركزة في مدينة ساحلية على البحر الأحمر، تحت مسمى «اللواء العاشر حراس جمهورية».

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد