في الذكرى الخامسة لاختطافه من منزلة :

مطالبات حزبية وشعبية واسعة بالافراج عن المناضل الوطني محمد قحطان

2020-04-06 07:28:37 اخباراليوم / تقرير خاص



تزامنا مع الذكرى الخامسة لاختطاف مليشيا الحوثي للسياسي اليمني والقيادي في حزب التجمع اليمني للإصلاح، محمد قحطان، المغيب في سجون مليشيا الحوثي منذ اخطافه من منزله بصنعاء في الـ4 من أبريل عام 2015م، حين كان تحت الإقامة الجبرية التي فرضتها عليه المليشيا، منذ اعتقاله في الـ 24 من فبراير من العام نفسه.
وحتى الآن ترفض مليشيا الحوثي الإفصاح عن مكان اختطافه أو كشف أي معلومات عن حالته الصحية لعائلته أو مقربيه، فضلًا عن السماح لهم بزيارته، في ظل ما توارد من أنباء عن تعرضه للتعذيب النفسي والجسدي وسوء المعاملة في معتقلات المليشيا، وتدهور حالته الصحية بشكل كبير، علما أنه يعاني من مرض السكري ما قد يعرض حياته للخطر، خصوصا مع تقدمه في العمر.

قحطان.. الوطني الجسور


الحقيقة التي يكاد يجمع عليها حتى خصوم قحطان، هي مواقفه الوطنية تجاه البلاد، التي كرس الجزء الأكبر من حياته، ومرونته في التعاطي مع الأطراف المخالفة، من منطلق حرصه على جعل الأولوية للمصالح الوطنية الجامعة، كما ثبت ذلك في مؤتمر الحوار الوطني، حين كان قحطان ممثلا عن حزب التجمع اليمني للإصلاح في النقاشات التي كان يشرف عليها المبعوث الأممي جمال بنعمر بين القوى السياسية والحوثيين، في الفترة التي سبقت اجتياح مليشيا الحوثي للعاصمة صنعاء والسيطرة على مؤسساتها المدنية والعسكرية.

 كما أن قحطان لم يكن سياسياً عادياً، بل كان مفكراً عميقاً، وقارئاً حاذقاً للتاريخ، ولديه تصورات عامة للقضايا المصيرية التي تهم مستقبل اليمن.. مؤمن بأهمية العمل المدني في رسم مستقبل اليمن، ويرى في التعايش أيقونة البقاء الآمِن نحو المستقبل، إلا أن كل ذلك لم يشفع له عند المليشيا الامامية.

وبالرغم من أن الحوثيين يعتقلون قحطان منذ 5 سنوات، ويرفضون الافراج عنه أو الإفصاح عن مكانه، إلا أنهم حتى الان لم يبتكروا تهمة أي تهمة واضحة للرجل، وأو يخضعوه لمحاكمة علنية يقول فيها القانون كلمته، وهو ما يؤكد فجور الحوثيين في الخصومة، وجنوحهم إلى التنكيل بمخالفيهم بأبشع الطرائق.

وفي كل الأحوال فإن اعتقال الحوثيين لقحطان كان اعتقالا سياسيا محضا، فمن حيث التوقيت نجد أن المليشيا بادرت إلى اختطافه بعد يوم واحد من اعلان حزب الإصلاح بياناً أكد فيه دعمه للتدخل العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية، وتمسكه بشرعية الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، وذلك ربما السبب الذي أغرى الحوثيين على الانتقام من أهم القيادات الوازنة في الحزب.

ويذكر تقرير لمنظمة العفو الدولية بحسب شهادة عائلة قحطان بُعيد اختطافه، أنه "اقتيد من بيته في صنعاء، في 4 أبريل 2015، حوالي الساعة 1 ظهراً. حيث قدم ما لا يقل عن 12 مسلحا يرتدون الملابس المدنية من أعضاء "أنصار الله"، الجناح السياسي لجماعة "الحوثيين" المسلحة، إلى بيت العائلة في ثلاث مركبات، وأمروا محمد قحطان بمرافقتهم. ولم يبرزوا مذكرة قبض، وإنما اقتادوه معهم".

 "وعقب ثلاثة أيام، تعقبته عائلته إلى بيت في صنعاء يستخدمه "الحوثيون" كمركز للاحتجاز. وسمح بعدها للعائلة بجلب الطعام إليه في أوقات الوجبات. بيد أن "الحوثيين" طلبوا منهم وقف جلب الطعام إليه بعد بضعة أيام، لأن محمد قحطان لم يعد محتجزاً هناك. ولم تسمع عائلته منه منذ ذلك الوقت، وعلى الرغم من الطلبات المتكررة، لم يبلغهم "الحوثيون" بمكان وجوده. وهو يعاني من النوع الثاني من مرض السكري، ولكنه لم يستطع أخذ أدويته معه عند اعتقاله. وثمة خطر من أن صحته تتدهور، وقد يكون بحاجة للعناية الطبية".

وورد في التقرير أيضا أنه "كان نحو 12 من أعضاء "جهاز الأمن السياسي" الحليف "للحوثيين"، قد ركنوا شاحناتهم أمام بوابة منزل محمد قحطان قبل أيام قليلة من اعتقاله، وراحوا يتعقبونه كلما غادر منزله عدة أشهر....".

تنديد شعبي وحزبي


بالتزامن مع الذكرى الخامسة لاعتقال قحطان، أطلق ناشطون يمنيون، حملة الكترونية حظيت بزخم كبير على مواقع التواصل الاجتماعي، حملت وسم "الحرية لقحطان" للمطالبة بالضغط الدولي على مليشيا الحوثي الانقلابية للافراج الفوري عن السياسي اليمني محمد قحطان، أو الكشف عن مصيره.

وحظيت الحملة بتفاعل غير مسبوق من قبل الناشطين اليمنين من رواد المواقع التفاعلية خصوصا في فيسبوك وتويتر، خصوصا أن الذكرى الخامسة لاختطاف قحطان تأتي بعد أيام قلائل من دعوة منظمات حقوقية دولية جميع أطراف الصراع إلى إطلاق السجناء السياسيين تزامنا مع تفشي وباء فايروس كورونا المنتشر عالميا.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد