أعلنت وزارة الصحة والسكان اكتشاف أول حالة إصابة مؤكدة مخبريا بفيروس كورونا كوفيد 19 في مديرية الشحر بمحافظه حضرموت .
وقال الدكتور علي الوليدي الناطق الرسمي للجنة العليا للطوارئ. « رسميا اكتشاف الحالة لمواطن في العقد السادس من العمر بمديرية الشحر بمحافظة حضرموت.يمني يعمل في الميناء».



وأكد الوليدي في مؤتمر صحفي عقده بمدينة عتق بشبوة، أن المصاب مواطن يمني في العقد السادس من العمر يعمل في الميناء ويتلقى حاليا العناية والرعاية الصحية وحالته مستقرة وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه المخالطين وأسرة المريض، وقامت فرق الاستجابة السريعة بعمل اللازم وتعقيم المنطقة والميناء.
وقال الناطق للجنة الطوارئ، إنه تم إجراء فحوصات لـ120 حالة اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا منذ 8 مارس الماضي و أن الحالات المشتبه التي جرى فحصها منها 25 في المناطق الخاضعة للشرعية و95 حالة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، وأن نتائج الفحوصات كانت سلبية.
وأضاف: لدينا شفافية مطلقة في هذا الاتجاه حيث قمنا بالإعلان عن الحالة على أنها إيجابية.
ولفت إلى أن هناك إجراءات كثيرة تتخذ من قبل مكتب الصحة بساحل حضرموت والسلطة المحلية ووزارة الصحة العامة والسكان بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية.وأعرب الوليدي عن أمله، أن تتحلى المليشيات الحوثية بالشفافية ذاتها. واشاد الدكتور الوليدي بكفاءة الإجراءات الطبية التي اتخذها مكتب الصحة بساحل حضرموت ووكيل الوزارة مدير عام المكتب الدكتور رياض الجريري للتعامل مع الحالة، لافتا إلى أن السلطة الصحية بساحل حضرموت قد عملت اللازم مع الحالة وكافة المخالطين لها.
وثمن الوليدي، عاليا استنفار كافة الأوساط الرسمية والشعبية بمحافظة حضرموت لطاقاتها عقب اكتشاف الحالة مشيدا بالإجراءات الاحترازية الجديدة التي اتخذها محافظ حضرموت للوقاية من انتشار الفيروس وبفرضه لطوق صحي على مديرية الشحر والمناطق المتاخمة لها للحد من نقل العدوى منها.
واستعرض الناطق الرسمي الجهود التي تبذلها الوزارة من أجل مواجهة فيروس كورونا،
وقال إنها تعمل مع شركاء القطاع الصحي على تجهيز سبعة وثلاثين مركزا للحجر الصحي في عموم المحافظات وتجهيزها بالمعدات والأجهزة الطبية الأساسية, والشروع في توزيع اثنين وثمانين سيارة إسعاف وستين جهازا للتنفس الاصطناعي عليها.
وجدد وكيل وزارة الصحة والسكان الدكتور علي الوليدي، التأكيد بأن الوزارة تعمل على متابعة الوضع في محافظة حضرموت عن كثب وستعمل ما بوسعها لحمايتها من انتشار الفيروس، و أن الوزارة ستعمل على مواصلة دعمها لمراكز الحجر الصحي وستعمل على تعزيز قدراتها البشرية والفنية وتمكينها من التعامل مع الحالات بكل كفاءة.
وفي ختام المؤتمر نفى الناطق الرسمي للجنة العليا للطوارئ الدكتور علي الوليدي، ما اشيع بالأمس في وسائل التواصل الاجتماعي عن ظهور حالة إصابة بالفيروس في عتق مركز محافظة شبوة لأحد النازحين من القرن الأفريقي, وبأن نتائج فحصوتها المخبرية كانت سلبية. 

رئيس الجمهورية يهاتف محافظ حضرموت
الى ذلك اطلع رئيس الجمهوريه عبدربه منصور هادي من محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني على الاوضاع الصحية بالمحافظة والتجهيزات والترتيبات اللازمة والاجراءات الاحترازية والوقائية المعمول بها لمواجهة الاوبئة ومنها فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
وحث رئيس الجمهورية في اتصال هاتفي مع محافظ حضرموت على اهمية اتخاذ التدابير الناجعة لحصر الافراد المخالطين للحالة المصابه بالفيروس بالمحافظة وذلك للحيلوله دون الانتشار والرصد والسيطرة الكفيلة بتجاوز هذا الحدث..
واكد رئيس الجمهوريه اهمية اتباع النصائح والتوجيهات والارشادات الموجهه والمعمول بها من قبل المختصين في وزارة الصحة العامة والسكان وكذلك منظمة الصحة العالمية في هذا الاطار.
 وشدد الرئيس، على ضرورة اضطلاع الحكومة واجهزتها التنفيذية المختلفة بواجباتها بدعم من الاشقاء في المملكة العربية السعودية بتقديم كافة الاحتياجات.وقال رئيس الجمهورية»سنتجاوز جميعاً والعالم من حولنا هذه الجائحة ليعود الامن والسلام والطمأنينه والاستقرار المنشود».
من جانبه عبر المحافظ البحسني، عن سروره بهذا الاتصال لاطمئنان الرئيس على اوضاع المحافظة كغيرها من محافظات الجمهورية..واضعاً امام الرئيس الجهود المبذولة والاجراءات المتخذة لمواجهة تداعيات هذه الجائحة اباستثناء حالة المكتشفه التي تم رصدها واتخاذ الاجراءات والتدابير اللازمة في معالجتها وعدم تأثير انتشارها..مشيدا بوعي المواطنين الكفيل بتجاوز هذا الخطب العارض.

غراندي: امر مخيف يواجه اليمن
على ذات الصعيد قالت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، السيدة ليز غراندي، إن ما يواجه اليمن «أمر مخيف»و أن هذا التحدي هو الأخطر الذي يواجه اليمن منذ مائة عام.
وقالت السيدة غراندي، في بيان صحفي: «خشينا وقوع هذا الأمر لأسابيع، والآن حدث ذلك. أصبح فيروس كورونا - كوفيد 19 موجود في اليمن».
وحذر البيان من أن اليمن مهدد بـ»خفض، أو إغلاق، 31 برنامجًا من أصل 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال شهر أبريل، ما لم يتم تلقي التمويل لها بشكل عاجل».
ولفتت غراندي إلى أنه «بعد خمس سنوات من الحرب، أصبح الناس في جميع أنحاء البلد في أدنى مستويات المناعة الصحية، وفي أعلى مستويات الضعف الشديد في العالم»، ما جعلها تعرب عن مخاوفها بالقول: «ما يواجه اليمن أمرٌ مخيف. فمن المرجح أن يعاني عدد أكبر من الأشخاص الذين يصابون بالعدوى من المرض الشديد أكثر من أي مكان آخر».
وقالت : «لم تعد تعمل سوى نصف المرافق الصحية فقط حاليا.ً وستكون محاربة هذا الفيروس شديدة الصعوبة، لكنها أعلى أولوياتنا.»
واضافت المسؤولة الأممية: «نحتاج لدعم السلطات لإدخال الإمدادات والسماح لنا بالتأكد من وصولها إلى المرافق المناسبة في الوقت المناسب.»
و «هذا أحد أكبر التهديدات التي واجهت اليمن خلال المائة عام الأخيرة. حان الوقت للطرفين للتوقف عن قتال بعضهم البعض والبدء في محاربة فيروس كوفيد 19 سوية .»
وذكر البيان أن اليمن «لا يزال يشهد أسوأ كارثة إنسانية في العالم. ويحتاج ما يقرب من 80 في المائة من السكان إلى نوع من أنواع المساعدات الإنسانية والحماية. وأصبح عشرة ملايين شخص على بعد خطوة واحدة من المجاعة، وسبعة ملايين شخص يعانون من سوء التغذية».
وأضاف: يعتمد ما يقرب من 14 مليون شخص على المساعدات الإنسانية شهريا.ً وسيتم خفض أو إغلاق 31 برنامجًا من أصل 41 برنامجًا إنسانيًا رئيسيًا تابعًا للأمم المتحدة خلال شهر أبريل ما لم يتم تلقي التمويل لها بشكل عاجل.
ونقل البيان أيضا عن ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، السيد ألطاف موساني، قوله: «نحن نبذل قصارى جهدنا لمنع انتشار الفيروس ومساعدة السلطات على الاستعداد لعلاج الناس في حالة إصابتهم به.»
وأضاف: «هدفنا هو ثني المنحنى الوبائي، ولهذا السبب، فإننا ندعو المجتمعات للالتزام بالتباعد الاجتماعي والبقاء في المنازل واتباع السلوكيات الوقائية».
وأكد البيان أنه «تم عزل الشخص الذي أظهرت نتائج فحصه تأكيد الإصابة، ويتم علاجه في مستشفى محلي وحالته مستقرة».
وأضاف: «حاليًا. تقوم فرق الاستجابة السريعة التي تلقت تدريبًا خاصا بتعقب كل شخص التقى به المصاب، وسيتم العزل لأي شخص منهم عند الاقتضاء».
السلطات المحليه تغلق مدينة الشحر
من جهته أكد وكيل وزارة الصحة مدير مكتب الصحة بساحل حضرموت الدكتور رياض الجريري، «أن الفِرق الطبية تتعامل مع الحالة والمخالطين بشكل سليم، ونتخذ كل الاجراءات الاحترازية،
شاكراً الكادر الصحي من أخصائيين وفرق استجابة وضباط ترصد على جهودهم الجبارة».
وقال الجريري:»نرجو من المواطنين عدم القلق، والالتزام بكل الاجراءات الاحترازية التي أعلنتها السلطة المحلية بالمحافظة».
وبعد الإعلان عن اكتشاف الحاله المصابه بالفيروس الحالة باشرت السلطات المحلية في حضرموت باتخاذ الإجراءات الاحترازية لمنع تفشي الفيروس.
وقال محافظ حضرموت فرج البحسني، إن الإجراءات الاحترازية السابقة التي اتخذتها السلطة المحلية لعبت دورًا مهمًا في التحرك السريع للأطقم الصحية والعسكرية والأمنية عند ظهور حالة الإصابة الأولى بكورونا في الشحر.
ورجّح البحسني في خطاب وجهه للمواطنين أن تكون حالة الإصابة التي سٌجلت افي الشحر قد تعرضت للعدوى عن طريق النشاط البحري، مؤكداً أن إجراءات البحث لا تزال جارية لمعرفة أسباب انتقال الإصابة.
وأوضح محافظ حضرموت أن السلطة المحلية اتخذت إجراءات سريعة مساء الخميس، وفي وقت مبكر من صباح الجمعة، تمثلت في فرض حظر التجوال لمحاصرة الوباء في نقطة معينة في مدينة الشحر، مؤكداً إغلاق المدينة وجميع الأحياء، منها حي الميناء الذي ظهرت فيه حالة الإصابة.وأشار البحسني إلى أن المصاب بكورونا حالته مستقرة، لافتاً إلى اتخاذ إجراءات وقاية لحصر أسرة المصاب والمواطنين القريبين منه.ودعا محافظ حضرموت المواطنين إلى الالتزام بقرار حظر التجوال من أجل تضييق نطاق الوباء والسيطرة عليه.وطالب وسائل الإعلام بأخذ المعلومة من مصدرها الصحيح وهو مكتب وزارة الصحة العامة والسكان .
 شبوة والمهره تغلقان منافذها مع حضرموت حتى إشعار أخر
الى ذلك وجه محافظ شبوة، محمد بن عديو، بإغلاق منافذ المحافظة مع حضرموت بعد تسجيل أول حالة مصابة بفيروس كورونا.وقضى التعميم، بإغلاق المنافذ مع حضرموت، ومنع الدخول والخروج من المحافظة، بدءا من يوم الجمعه وحتى إشعار أخر.
وأشار إلى أن أي استثناء ستقره لجنة الطوارئ بالمحافظة .
وقال محافظ شبوة في تغريدة بتويتر: وجهنا بإغلاق المنافذ مع محافظة حضرموت كإجراء ضروري تقتضيه المصلحة العامه
ودعا بن عديو المواطنين لتفهم خطورة الوضع والالتزام التام بجميع التوجيهات الصادره عن لجنه الطوارئ .
المهرة تغلق منفذها مع حضرموت
كما أغلقت السلطات المحلية بمحافظة المهرة منفذها البري الغربي، مع محافظة حضرموت،
 ووجه محافظ محافظة المهرة رئيس اللجنة الأمنية، محمد علي ياسر، مدير عام الأمن والشرطة بالمحافظة، ولجنة الطوارئ لمكافحة وباء «كورونا»، «بإغلاق نقطة الدمخ بمديرية السيلة ومنع المركبات بكافة أنواعها من الدخول إلى المحافظة أو الخروج منها».وأضاف « يبدأ هذا القرار من صباح ال الجمعة، ولمدة «48» ساعة، قابلة للتجديد».
«باصرة»يطالب بتوفير متطلبات مكافحة «كورونا»
طالب نائب رئيس مجلس النواب المهندس محسن باصرة، الحكومة واللجنة العليا للطوارئ، بالإيفاء بمتطلبات مكافحة فيروس «كورونا».وقال باصرة في منشور على صفحته بفيسبوك : إن الوقت اليوم، ليس لإعطاء التوجيهات والوعود، لأن من الواجبات الدستورية عليهم حماية الشعب من الأوبئة والأمراض».وأضاف: لا وقت للمهاترات والتأويلات والاختلافات والاجتهادات، مشيراً أننا على ثقة بالله الواحد الأحد أولاً، ثم بوعي الشعب، سنتجاوز هذه المحنة بعزيمة ومسئولية.
وناشد المنظمات الدولية والإنسانية، إلى المساهمة وتوجيه مساعداتها التي تدفع قيمتها الدول والشعوب، التوجه الصحيح، وأن لا تدفعها لتجار الحروب.
وشدد على «أن المسؤولية تقع على عاتق الجميع، قائلاً: أننا جميعاً في سفينة واحدة، لكي نصل بها إلى بر الأمان، ونجنب أنفسنا وأهلنا وشعبنا المهالك، ولن يكون ذلك إلاّ بتنفيذ التوجيهات والتعليمات».
كانت سلبية.