أدان المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي أحكام الإعدام الصادرة ضد أربعة صحفيين في اليمن من قبل محكمة غير شرعية في صنعاء..وأكد المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي ومقرة العاصمة النرويجية أوسلو إدانته واستنكاره للحكم التعسفي الصادرعن المحكمة الجزائية التابعة لميليشيات جماعة الحوثيين الارهابية بصنعاء والذي يقضي بإعدام أربعة صحفيين وإبقاء ستة أخرين تحت الرقابة لمدة ثلاث سنوات بعد الاكتفاء بمدة سجنهم التي قاربت على الستة سنوات.
وأشار المركز في بيانه على أن كافة أحكام الإعدام التي أصدرتها المحكمة الخاضعة لسيطرة الحوثيين، بحق الصحفيين , تعتبر أحكام سياسية جائرة لم يتوافر خلالها أي معاييرللمحاكمات العادلة فضلا عن عدم شرعية المحكمة التي أصدرت الأحكام.
كما أكد المركز علي ان هذه الأحكام غير الشرعية تسهدف كل مقومات الحريات الإعلامية والصحفية في اليمن ، وأعادت اليمن إلى العهود الشمولية والاستبدادية، وأدت إلى نشر الخوف والرعب في أوساط الصحفيين.
وفي ذات السياق طالب المركز كلا من الأمانة العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي , الى رفض هذه الأحكام الغير شرعية والعمل على إيقاف العنف المتزايد تجاه الصحافة والصحفيين في اليمن.
وفي ذات الاطار نددت الحقوقية الحاصلة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، بحكم الإعدام الصادر ضد أربعة من الصحفيين العشرة المعتقلين لدى مليشيات الحوثي منذ خمس سنوات.
وأعربت كرمان -في منشور بصفحتها على «فيسبوك»- عن رفضها لاعتقال الصحفيين، معتبرة الحكم على أربعة منهم بالإعدام عمل همجي لم يقم على أساس من المشروعية والعدالة.
وأوضحت أن حكم الإعدام يؤكد أن جماعة الحوثي ماضية في ترسيخ سلطتها القمعية والقضاء على مكتسبات اليمنيين المتعلقة بالحريات، أهمها الحريات الصحفية.
ودعت النوبلية كرمان إلى ممارسة ضغوط دولية للإفراج عن الصحفيين وغيرهم من المعتقلين الأبرياء الذين يقبعون في سجون الحوثي، ويواجهون التعذيب والموت.
واعتبرت احتجاز 15 صحفياً وتعذيبهم على مدى خمس سنوات جريمة يجب محاسبة مرتكبيها، مؤكدة أن الحكم بالإعدام على أربعة منهم هو عملية قتل خارج القانون.
ودعت كرمان العالم إلى مراجعة حساباته تجاه جماعة الحوثي التي وصفتها بالفاشية، معتبرة حكم الإعدام ضد أربعة صحفيين جُزءا من سياسة عامة تقوم على التخويف والإرهاب.
وأصدرت المحكمة الجزائية الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي في صنعاء السبت الماضي -في جلسة عقدت دون حضور محامي الصحفيين عبد المجيد صبرة- حكماً قضى بإعدام كل من: عبد الخالق عمران، وأكرم صالح الوليدي، وحارث صالح حميد، وتوفيق المنصوري، ومعاقبة الصحفيين: هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وصلاح القاعدي وعصام بالغيث، وحسن عناب، بالسجن والاكتفاء بالمدة التي قضوها، مع وضعهم تحت رقابة الشرطة لمدة ثلاث سنوات.