جاءت احاطة المبعوث الاممي الى اليمن مارتن غريفيث امام مجلس الامن الدولي مخيبه للامال ولم تكن متوقعه اذ ان غريفيت تجاهل تماما التطرق او الاشاره الى الجرائم البشعه التي ترتكبها مليشيات الحوثي في اكثر من مكان
كما لم يذكر البته احكام الاعدام التي اصدرتها محكمه حوثيه على اربعه صحفيين في صنعاء مطلع الاسبوع الفارط.
وخلت احاطة غريفيت من اي اشارة ااى اي نوع من الانتهاكات والتجاوزات والممارسات التي ترتكبها وتقوم بها مليشيات الحوثي بل واكتفى بترديد معزوفات ونغمات من الكلام الذي لا يشبع جائعا او يروي عاطشا .
كان المبعوث الاممي في حاله بعيييده كل البعد عن الواقع اليممي المعاش وما حدث من تطورات واتفاعلات خلال الايام الماضيه في الساحه اليمنيه وميدان المواجهات العسكريه ولعله في احاطته الاخيره بدا كمن يغرد خارج السرب او يقدم معلومات واحداث عن واقع ليس له صله او علاقه بما يحدث في اليمن تماما ذلك ان غريفيث بتجاهله لما يتم من انتخاكات او احداث انما يعمل على تجسيد ما يتهم به فعلا من تواطئه مع مليشيات الحوثي وينكشف ذلك بعد كل احاطه يقدمها امام مجلس الامن الدولي اذ يعمد دائما عدم التطرق الى انتهاكات او جرائم الحوثيين حتى وان كانت طازجه ولم يمر عليها وقت طويل .
كما هو الان اذ لم يمر وقت طويل على القرار الحوثي الصادر عن محكمخ حوثيه في صنعاء بالاعدام على اربعه صحفيين يمنيين معتقلين في سجون الحوثي منذ خمس سنوات وهو القرار الذي كان وقعه قويا على الاوساط السياسيه والحقوقيه والصحفيه محليا ودوليا ومع ذلك فان احاطه غريفيت خلت تماما من الاشاره لهذا الحكم الحوثي الجائر ولم يتطرق اليه ولو حتى باشاره ما يعد واضحا انه انحياز فاضح للمبعوث الاممي للمليشيات الحوثيه وتغاظيا عن فضح جرائمها امام مجلس الامن الدولي .
لقد سقط المبعوث الاممي مارتن غريفيث تواليا في احاطتخ الاخيره وبدا متسقا مع كل الخطوات الحوثيه ويعمل على مساعدتها في تنفيذ اجنداتها ولو كان ذلك على حساب الشعب اليمني الذي يعاني الامرين تحت وطاه وسطوه هذه المليشيات .
ولم تكن احاطه غريفيث بمعزل عن حاله الاستياء الشعبي في كافه الاوساط السياسيه والشعبيه ذلك ان احاطته اصابت اليمنيين بحاله من اللا تصديق لما قدمه اذ انه فاجا الجميع باحاطه بارده فاقده للمصداقية ..بعيده عن الحقيقه ..فيها الكثير من اللهو والكلام المحشي بعبارات منمقه لا تودي ااى طريق او حقيقه ..وهو ما جعل غريفيث محط اتهامات لليمنيين بكثير اوصاف وسياقات..ترصدها الصحيفه في خضم هذا التقرير .
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث قد قال في احاطته لمجلس الامن الدولي أنه يقوم بمضاعفة جهوده لسدّ فجوة الخلافات العالقة بين أطراف النزاع، معربا عن اعتقاده بوجود «فرصة سانحة» لتحقيق السلام في اليمن وإنه قام علي مدار الأسبوعين الماضيين، بعقد «مفاوضات يومية مع أطراف الصراع (الحكومة وميليشيا الحوثي) حول نصوص اتفاق يتعلق بوقف إطلاق النار في كافة أرجاء اليمن».
وقال المبعوث الاممي : «الآن أقوم بمضاعفة الجهود من أجل سد فجوة الخلافات العالقة بين الأطراف، وأعتقد أن هناك فرصة سانحة لتحقيق السلام في هذا البلد الذي يواجه ظروفا صعبة للغاية» «لكن مع استمرار التصعيد العسكري على مدار الشهور الثلاثة الماضية، والتهديد الذي يشكله تفشي كورونا بزيادة معاناة اليمنيين، لا يوجد وقت أفضل من الآن لكي تلتزم الأطراف المعنية بإسكات البنادق، وإنهاء الصراع والتوصل إلى حل سياسي».
وشدد المبعوث الأممي على أن «مواجهة جائحة كورونا تتطلب اهتماما وموارد أكبر، خاصة وأن اليمن ليس بإمكانه مواجهة معركتين في وقت واحد: الحرب والجائحة».
وحذر من أن «معركة كورونا في اليمن قد تستنزف موارده وقدراته، وأقل ما يمكننا فعله هو وقف الحرب لنوجه اهتمامنا إلى هذا التهديد الجديد الذي يمثله فيروس كورونا».

مندوب بلادنا يدعو لادانه الاحكام الحوثيه
 وفي ذات الاطار دعا مندوب بلادنا في الأمم المتحدة، الدكتور عبدالله السعدي، «مجلس الأمن الى إدانة ووقف أحكام الإعدام التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بحق أربعة صحفيين مختطفين لديها منذ العام 2015 بتهمة ممارستهم لمهنتهم الصحفية».
وأشار السعدي إلى أن «هذه الاحكام تأتي في ظل الجهود التي يبذلها مكتب المبعوث الخاص، ودعوة الحكومة الشرعية إلى تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بخصوص مبادرة إطلاق سراح الأسرى «الكل مقابل الكل» نظراً للمخاطر المحدقة من انتشار جائحة كورونا».
و قال السعدي إن «استمرار المليشيات الحوثية في ارتكاب الجرائم الوحشية واستهداف المدنيين في مأرب والحديدة وتعز وغيرها من الجبهات، تقدم للمجتمع الدولي دليلا واضحاً ودامغا على الطبيعة الاجرامية لتلك المليشيات التي تخدم المشروع الإيراني التدميري في المنطقة، و إصرارها على تعميق أسباب الحرب التي أشعلتها و توسيع دائرة الضحايا لتطال كافة اليمنيين».
وأضاف إن «استمرار تجاهل المجتمع الدولي لهذه الجرائم الوحشية يشجع تلك الميليشيات على المضي في مشروعها التخريبي ضاربة عرض الحائط كافة قرارات المجتمع الدولي وانتهاك لقواعد القانون الدولي الإنساني و قانون حقوق الإنسان».
وطالب السعدي «المجتمع الدولي ومجلس الأمن إلى ممارسة المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية للاستجابة لهذه الدعوات دون شروط مسبقة وتحميل المليشيا مسؤولية استمرار تصعيدها لا سيما بعد تسجيل أول حالة إصابة بفيروس كورونا في اليمن».

 ناطق تحالف الاحزاب يهاجم غريفيث
الى ذلك اكد الناطق الرسمي للتحالف الوطني للاحزاب والقوى السياسية «عدنان العديني»، المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، يسعى لإحزاز نجاح شخصي في الملف اليمني على حساب القضية و أن تجاهل المبعوث الأممي لجرائم الحوثيين لن يحقق له أي نجاح شخصي أو للمجتمع الدولي.
وقال العديني في تغريدة له على موقع تويتر: «يمكن للمبعوث الأممي أن يسعى لإحراز نجاح شخصي من خلال القضية اليمنية لكني أقول له بأن تجاهل جرائم الحوثي لن يوفر أي نجاح يمكن الاحتفاء به لا له ولا للمجتمع الدولي».

غضب يمني وانتقادات لاذعه للمبعوث الاممي

وانتقد المئات من اليمنيين، تجاهل المبعوث الأممي «مارتن غريفيث» لأحكام الإعدام الجائرة التي أصدرها الحوثيون ضد الصحفيين في الإحاطة التي قدمها لمجلس الامن الدولي.
وقال النشطاء إن تجاهل المبعوث الأممي لأحكام الإعدام في اليمن يعتبر عدم اعتراف بالدور الذي تقوم به أمهات هؤلاء الصحفيين من نضال سلمي خلال 5 سنوات ماضية.
وكانت الإحاطة التي قدمها «غريفيث» خالية من أي شجن او ادانة لانتهاكات الحوثيين بحق الصحفيين، الأمر الذي اعتبره نشطاء حقوق الإنسان تجاهل متعمد لقضية إنسانية خطيرة وتبرير لجريمة الحوثيين البشعة.
المحامي اليمني «عبد الرحمن برمان» قال في تغريدة بصفحته الرسمية على موقع «تويتر»، بينما العالم كله والمنظمات الدولية والإقليمية والمحلية تندد بعقوبة أحكام الإعدام على الصحفيين في اليمن من قبل الحوثيين يتجاهل غريفيث ذكر هذه الحادثة في الإحاطة التي قدمها أمام مجلس الأمن.
وأضاف: نشعر بالصدمة من أفعال المبعوث ونشعر بالإحباط من ادائه.
من جانبه قال الصحفي «رشاد الشرعبي» إن المبعوث الأممي تجاهل في احاطته لمجلس الامن كل الجرائم التي ترتكبها المليشيا الحوثية وآخرها أوامر القتل ضد ٤ صحفيين.
وأضاف: في المقابل يمارس التدليس والكذب بشأن ترحيب الحوثيين بالهدنة والتزامهم فيما هم يقصفون مدينة تعز وتستمر اعتداءاتهم وحصارهم لها للعام السادس على التوالي.
وتابع: هل يعتقد المبعوث الأممي أن الناس التي تتابع اخبار هجمات الحوثيين وتحشيداتهم باتجاه مأرب وابين وفي الجوف والبيضاء والضالع وجبهات تعز، لا تدرك زيف احاطته بالتزام الحوثة بالهدنة ورغبتهم بالسلام، مع استمرار تحريض زعيمهم علي الحرب والعنف عكس ما تحدث عنه من لقاءات إيجابية.
من جانبه علق الناشط الحقوقي «توفيق الحميدي» على الاحاطة قائلا: الا يستحق الصحفيين المحكوم عليهم بالإعدام أمام محكمة تابعه لجماعة الحوثي؛ كتابة جملة او مجرد اشارة في احاطة المبعوث الاممي أمام مجلس الأمن، التاريخ لا ينسى، وهذه نقطة سوداء في سجل عملك باليمن.
الناشط «رياض الدبعي» هو الآخر أكد أنه في الوقت الذي يندد فيه العالم بعقوبة أحكام الإعدام علي الصحفيين في اليمن من قبل الحوثيين يتجاهل غريفيث ذكر هذه الحادثة في الإحاطة التي قدمها اليوم أمام مجلس الامن .