يستعير قصف جماعة الحوثي الانقلابية بالصواريخ البالستية، على الأحياء السكنية في مدينة مأرب شرقي اليمن، منذ الدقائق الأولى على إعلان القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية في اليمن وقفاً شاملاً لإطلاق النار استجابة للمساعي الأممية.
وتعرضت محافظة مأرب خلال ٧٢ ساعة الماضية، لستة صواريخ بالستية أطلقتها جماعة الحوثي الانقلابية على الإحياء السكنية في المحافظة.
وأطلقت جماعة الحوثي، فجر السبت 18 أبريل 2020، صاروخا باليستيا، على مدينة مأرب شرق البلاد، بحسب ما أكد العميد «تركي المالكي» المتحدث باسم التحالف العربي، دون حديث عن أي تفاصيل حيال أضرار أو إصابات.
وقال العميد «المالكي»، إن القصف شُنّ مساء الجمعة، حيث أطلقت مليشيا الحوثي الانقلابية، صاروخًا باليستيًا باتجاه مدينة مأرب، وفق بيان ذكر فيه أن القصف «استهداف متعمد للمدنيين والأعيان المدنية».
واتهم المالكي الحوثيين بدوام خرق اتفاق التهدئة، والتي كان آخرها مبادرة قيادة القوات المشتركة للتحالف «بوقف إطلاق النار لمدة أسبوعين».
وشدد على «حق الرد المشروع لحالات الدفاع عن النفس باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين بالداخل اليمني».
وأكد المالكي على استمرار الالتزام بوقف إطلاق النار، «ودعم جهود ومساعي المبعوث الخاص إلى اليمن للوصول إلى حل سياسي شامل»
إلى ذلك قال موقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش أن القوات الحكومية، أحبطت الجمعة، تسللات لمليشيا الحوثي الانقلابية، في عدد من جبهات القتال، تزامنا مع قصف مستمر تستهدف به مواقع الجيش.
وتمكنت قوات الجيش من إفشال محاولات تسلل للمليشيا المتمردة في مواقع متفرقة في جبهة صرواح، غربي مأرب، رافقها قصف مدفعي مكثف.
وكانت المليشيا الحوثية قد دفعت، بأعداد كبيرة من عناصرها في المحاولة الهجومية، إلا أن قوات الجيش صدتها، وأجبرت عناصرها على التراجع والفرار.
وأسفرت المواجهات عن تكبيد المليشيا قتلى وجرحى في صفوفها، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات التابعة لها.
كما قامت مليشيا الحوثي المتمردة، بقصف مدفعي على مواقع الجيش في جبهات هيلان، والمخدرة، والمشجح، وذلك حسب ما ذكره موقع الجيش «سبتمبرنت».
على صعيد متصل أفشلت قوات الجيش الوطني فجر السبت، هجوماً واسعاً شنّته مليشيات الحوثي الانقلابية، على مواقع عسكرية للجيش شمال محافظة البيضاء، ضمن محاولاتها استغلال وقف إطلاق النار الذي أعلنه التحالف والتزم به الجيش.
وقال مصدر عسكري، أن قوات الجيش الوطني كسرت وأفشلت السبت، هجمات شنّتها المليشيات الحوثي على مواقع الجيش في جبهة قانية استمرت من الساعة الواحدة فجرا وحتى الساعة الخامسة فجراً، ولم تتمكن بالتقدم ولو متراً واحداً ،فيما تمكنت قوات الجيش الوطني من كسر هذه الهجمات وتكبيد المليشيات خسائر بشرية ومادية كبيرة.
في موازاة ذلك أحرزت قوات الجيش الوطني، السبت تقدماً جديداً، في محافظة الجوف شمال شرقي البلاد.

ووفقا لمصادر عسكرية فأن قوات الجيش تمكنت من أحراز تقدماً شرق عزلة الروض وحررت سلسلة مواقع ابو ربيع الاستراتيجية ومواقع أخرى مجاورة.
وأكدت المصادر مصرع 15 عنصراً من مليشيا الحوثي الانقلابية فيما اغتنم الجيش أسلحة خفيفة وثقيلة ومعدات عسكرية.
وأشارت المصادر إلى أن هذا التقدم جاء رداً على محاولات حوثية بالتسلل الى مواقع الجيش الوطني في المنطقة.
في المقابل رصد التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، يوم الجمعة، 114 خرقاً حوثياً لمبادرة وقف إطلاق النار خلال 24 ساعة.
ودخل اليمن، السبت، الأسبوع الثاني من هدنة أعلنها التحالف العربي، بقيادة السعودية، من جانب واحد، وسط خروقات مستمرة من قبل جماعة الحوثي الانقلابية، وتماهي أممي.
وفي وقت سابق من يوم الخميس، قدم المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، إحاطتة إلى مجلس الأمن الدولي بشأن الوضع في البلاد، بحسب تغريدة لمكتب غريفيث على «تويتر».
وكان غريفيث أعلن، الخميس الماضي، أنه أرسل إلى كل من الحكومة اليمنية والانقلابيين الحوثيين مبادرة شاملة لوقف إطلاق النار، معربًا عن أمله بتوقيعها بشكل سريع.
وأضاف، في بيان، أن هذه «المبادرة جاءت بعد نقاش مع الأطراف ومجموعات يمنية متنوعة، وتتضمن مقترحًا لاتفاق لوقف إطلاق النار يشمل عموم اليمن، ويكون خاضعًا للمساءلة».
وبينما وافقت الحكومة على دعوة الأمم المتحدة إلى اجتماع عاجل لمناقشة وقف شامل لإطلاق النار، اشترطت جماعة الحوثي وقف ما وصفته بـ»العدوان والحصار» (عمليات التحالف) قبل الدخول في أي حوار.
وأعربت الحكومة اليمنية عن التزامها بوقف إطلاق النار، فيما اعتبرت جماعة الحوثي أنه «تضليل» للعالم من جانب التحالف.