عقد في مقر التحالف العربي بالعاصمة المؤقتة عدن اجتماعاً بين وفد عسكري يمثل الجيش الوطني والحكومة, وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً وذلك برعاية من المملكة العربية السعودية راعي اتفاق الرياض والمشرفة على تنفيذه وبحضور قيادة التحالف العربي بعدن .
وناقش الاجتماع كيفية التوصل إلى خطوات جدية لتنفيذ الملحقين العسكري والأمني من اتفاق الرياض للحيلولة دون وقوع مواجهات عسكرية بين الطرفين والوصول إلى حلول مُرضية للطرفين تكفل بالإسراع بتنفيذ اتفاق الرياض الذي وقّعت عليه الحكومه والانتقالي.
وكشفت مصادر خاصة لصحيفة أخبار اليوم أن قيادة التحالف العربي قدمت بعض المقترحات فيما يتعلق بآلية تطبيق اتفاق الرياض التي يجب تنفيذها بأسرع وقت لتجنب الحرب والتصعيد بين الطرفين .
وقالت المصادر إن وفد الجيش الوطني الذي حضر الاجتماع تمتع بمسؤولية ووطنية كبرى حرصاً على عدم التصعيد العسكري والذهاب لخيار السلم بعيداً عن لغة القوة أو التهديد, إذ تعامل ممثلو الجيش بكل مرونة وتعاون ووافقوا على المقترحات المقدمة من الأشقاء السعوديين.
وأضافت المصادر للصحيفة أن ممثل المجلس الانتقالي الجنوبي في الاجتماع وبعد سماعه للمقترحات المقدمة رد بأنه ليس مخولا بالموافقة أو الرفض وإنما للاستماع إلى ما سيدور والرفع بالمقترحات لقيادات المجلس الانتقالي للموافقة عليها أو رفضها.
وأشارت المصادر إلى أنه تم إمهال المجلس الانتقالي فرصة حتى ظهر اليوم الاثنين للرد على المقترحات التي طرحت في الاجتماع .
وأوضحت المصادر أن رد ممثل الانتقالي كان تأكيداً على أن هذا المجلس وقراره ليس بأيديهم وأنهم منزوعي القرار والإرادة وأن الداعم الخفي لهم هو من يقرر ويقايض وما يعنيه سوى تحقيق مصالحه وأهدافه.
ونوهت المصادر بأنه في حالة الرفض من قبل الانتقالي لمقترحات الاجتماع فإنهم سيتحملون المسؤولية عما سيحدث لأنهم اختاروا طريق الحرب والتصعيد العسكري والمواجهة ورفضوا الجنوح للسلام والاتفاق على تجنب خيار الحرب .
وضم وفد الحكومة والجيش العميد سند الرهوة قائد اللواء الأول حماية رئاسية، والعميد عبدالله الصبيحي قائد اللواء 39 مدرع، والعميد علي القملي قائد اللواء 103 ومدير أمن أبين علي الكازمي.
وجاء هذا الاجتماع في مساع سعودية لنزيع فتيل التوتر في محافظة أبين، بعد تلويح قيادة الجيش الوطني، بعملية عسكرية للسيطرة على مدينة زنجبار ودخول العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد تعثر تنفيذ اتفاق الرياض.
الانتقالي يستنفر ويعد للحرب
وعلى ذات الصعيد وفي أول رد عملي على الاجتماع الثلاثي والمقترحات التي قدمها الأشقاء السعوديون واصل الانتقالي استنفاره واستعداده لإعلان الحرب وبات واضحاً أن المجلس تلقى الضوء الأخضر من مموله الإماراتي لرفض مقترحات السعودية في الاجتماع الثلاثي لتنفيذ اتفاق الرياض, وأنه يعد العدة لشن الحرب على قوات الجيش الوطني في أبين وتفجير الموقف عسكرياً.
 وفي ذات السياق أفاد سكان محليون في مدينة عدن عن مشاهدتهم لتحركات لمسلحين تابعين للانتقالي في المدينة.
وقالوا إن أكثر من خمسين طقماً محملاً بالأفراد والسلاح وعلى كل طقم سلاح ٢٣ وثلاث عربات مصفحة تتبع الانتقالي خرجت من جبل حديد واتجهت صوب محافظة أبين.