تدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط ، إلى ما دون الصفر للمرة الأولى في تاريخه على خلفية انهيار الطلب واقتراب الاحتياطات الأميركية من التخمة.
وتدهور سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط تسليم مايو إلى 4 دولارات قبل أن يعود ليرتفع ليسجل 5.4 دولار.
وعاد للانخفاض إلى نحو 72 سنتا، ووصل أيضا إلى مستوى 23 سنتا، بعدها إلى مستوى 0.03 سنت، ما يوازي تدهورا بنسبة يتجاوز الـ 90 في المئة.
وتراجعت أسعار الخام الأميركي إلى مستويات لم تشهدها في تاريخها حيث أصبحت تتداول في السالب، بحيث قد يحتاج المنتجون في تكساس إلى دفع المال للمشترين مقابل التخلص من مخزون النفط الذي لديهم، ووصل حاليا إلى أسعار (سالب 1.43 دولار).
الى ذلك تراجعت الأسهم الأمريكية عند الفتح ،امس بفعل تضرر أسهم قطاع الطاقة من تهاوي أسعار النفط اثر حجم الضرر الناجم عن فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي أكثر من اثنين بالمائة بعد دقيقتين من بدء التداول على تراجع 147.39 نقطة، بما يعادل 0.61 بالمئة، إلى 24095.10 نقطة.
وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على انخفاض 28.94 نفطة، أو 1.01 بالمائة، إلى 2845.62 نقطة.
 ونزل المؤشر ناسداك المجمع 96.77 نقطة، أو 1.12 بالمائة، إلى 8553.38 نقطة.
وواصلت العقود الآجلة للنفط الأمريكي خسائرها القياسية غير المسبوقة، لتهوي أكثر من 94 بالمائة إلى دولار واحد للبرميل، بما يمثل خسارة 16 دولارا.
وكانت قد واصلت العقود الآجلة للنفط خسائرها الحادة وهوى الخام الأمريكي 45 بالمائة إلى 10.06 دولار للبرميل، وهو أدنى مستوى منذ أبريل 1986 بسبب انخفاض الطلب وسط انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19).
وتراجعت أسعار النفط الخام الأمريكي في التعاملات الآسيوية ، بأكثر من 26 بالمائة دون 13.45 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ 21 عاما.
وأعلنت شركة هاليبورتون الأمريكية عملاق خدمات حقول النفط عن خسارة قدرها مليار دور في الربع الأول ومخصصات لإنخفاض القيمة 1.1 مليار دولار بينما قدمت توقعات قاتمة بشأن حقول النفط الصخري في أمريكا الشمالية بعد تراجع الأسعار جراء فيروس كورونا.
وانهارت الأسعار نحو 80 بالمائة إلى مستويات أقل من تكلفة الكثير من منتجي النفط الصخري مع انتشار فيروس كورونا.