اندلعت مظاهرات حاشدة في مدينتي المكلا والشحر بمحافظة حضرموت وذلك احتجاجاً على الانقطاعات المستمرة للكهرباء وتدهور الخدمات خلال الأيام الماضية وتضاعف الانقطاع مع دخول شهر رمضان المبارك .
وقام المتظاهرون الغاضبون بإحراق الإطارات في الشوارع كما أغلقوا عدداً من شوارع مدينة المكلا .
فيما تظاهر المئات من المواطنين أمام مبنى إدارة كهرباء الشحر احتجاجاً على الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي التي تشهدها المدينة منذ قرار حظر التجوال المفروض ضمن إجراءات الوقاية من كورونا منذ أسابيع، مطالبين بضرورة استمرار التيار خلال أيام شهر رمضان.
وطالبت لجنة التصعيد العليا للمطالبة بحقوق أبناء حضرموت في بيان نشر بصفحتها على «فيسبوك» بسرعة الاستجابة لمطالب المتظاهرين ورفع المعاناة عن أبناء حضرموت، وتخفيف الضغط عن المواطنين قبل خروج الأمور عن السيطرة والدخول في الفوضى.
وحمّلت اللجنة المحافظ فرج البحسني، كامل المسئولية لما وصلت إليه الأوضاع الخدمية في المحافظة من تدهور لقطاعات الكهرباء والنظافة والصحة بسبب ما قالت إنه إهمال من قبل السلطة المحلية وتجاهل مطالب أبناء المحافظة.
ودعا البيان السلطة المحلية إلى التخلي عن الوعود التي وصفها بالكاذبة والاستجابة الحقيقية لمطالب المواطنين.
وكانت اللجنة قد حذرت في وقت سابق من تداعيات تجاهل مطالب المواطنين المشروعة التي تضمنها البيان الصادر عن الوقفة الاحتجاجية التي شهدتها مدينة المكلا في 20 سبتمبر 2019 وتضمنت مطالب خدمية أجمع عليها أبناء حضرموت.
وأكدت اللجنة تلقيها وعوداً من السلطة المحلية حينها، والتي بررت حينها بالقول إنها تلقت وعوداً من الحكومة بإصلاح الوضع وتنفيذ مطالب المواطنين في حضرموت، بيد أن أي من تلك الوعود لم يتحقق حتى اليوم، وفق بيان اللجنة.
واتهمت اللجنة السلطة المحلية بالتراجع عن وعودها خصوصاً بعد استئناف عملية تصدير النفط بعد تعليقه قبل أشهر من قبل سلطات حضرموت كوسيلة ضغط ضد الحكومة للاستجابة لمطالب أبناء المحافظة.