• المجلس الانتقالي يعلن الإدارة الذاتية للجنوب وتولي إدارة مؤسسات الدولة ويفرض حالة الطوارئ !!
• 
  تشكيل لجان رقابية ..وتكليف لجان المجلس للإشراف على المؤسسات والمرافق العامة !
• 
  دعا محافظي المحافظات الجنوبيه للاستمرار في مهامهم والتحالف العربي والمجتمع الدولي لدعم خطوتهم في الحكم الذاتي !
•  وزير الخارجية في أول رد حكومي : اعلان الانتقالي استمرار للتمرد المسلح في اغسطس ورفض لاتفاق الرياض
•  نتطلع من الأشقاء في السعودية الضامن لاتفاق الرياض موقفاً واضحاً وإجراءات صارمة تجاه تمرد المجلس الانتقالي 
• استمرار الاحتجاجات الشعبية والمتظاهرون يغلقون شوارع كريتر ويهتفون ضد الحكومة والانتقالي !

  فجر المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من دولة الامارات قنبلة من العيار الثقيل في وجه الجميع اذ اعلن في بيان عاجل الحكم الذاتي على الجنوب وكافة المحافظات الجنوبية وايضاً فرض حالة الطوارئ في الجنوب في خطوة مفاجئة وغير متوقعة وفي توقيت حساس جداً .
 اعلان المجلس الانتقالي الذي صدر في بيان, فجر اليوم, بعد اجتماع لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي عقدت برئاسة احمد بن بريك اتخذت خطوات وقرارات ستبعثر وتخلط كل الأوراق, ذلك لأن بيان الانتقالي الذي اعلن شيع رسمياً وفاة اتفاق الرياض الموقع مع الحكومة الشرعية وبضمانة المملكة العربية السعودية .
 كما وأن بيان الانتقالي يؤكد ويعزز أن المجلس يسير في طريقه للتمرد والانقلاب التام والواضح على الحكومة الشرعية ورفض قاطع لكل التفاهمات والتوافقات التي قامت بها السعودية من أجل اتفاق الانتقالي والشرعية.
  وأعلن البيان حالة الطوارئ العامة في عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات التابعة له بالتنفيذ اعتباراً من ليل السبت،
 ووفقا لبيان الانتقالي «تُشكل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية، وتكليف لجان الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلاً في مجال اختصاصه».
 وبرر الانتقالي إعلان تمرده بسبب «استمرار الصلف والتعنت للحكومة في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من التحالف العربي».
 وقال بيان الانتقالي - اطلعت عليه اخبار اليوم - انه الاجتماع اتخذ القرارات التالية :
  إعلان حالة الطوارئ العامة في العاصمة عدن وعموم محافظات الجنوب، وتكليف القوات العسكرية والأمنية الجنوبية بالتنفيذ اعتباراً من يوم السبت 25/4/2020م الموافق 2 رمضان 1441هـ.
 - يعلن المجلس الانتقالي الجنوبي الإدارة الذاتية للجنوب اعتباراً من منتصف ليل السبت 25 ابريل 2020م وتباشر لجنة الإدارة الذاتية أداء عملها وفقاً للمهام المحددة لها من قبل رئاسة المجلس.
 تُشكل لجان رقابة على أداء المؤسسات والمرافق العامة ومكافحة الفساد بالهيئات المركزية والمحلية بالتنسيق بين رئيس الجمعية الوطنية ورؤساء القيادات المحلية للمجلس بالمحافظات في نطاق الاختصاص الجغرافي. وبما يحقق إدارة ذاتية رشيدة.
 -تكليف لجان المجلس الانتقالي الاقتصادية والقانونية والعسكرية والأمنية، بتوجيه عمل الهيئات والمؤسسات والمرافق العامة لتنفيذ الإدارة الذاتية للجنوب كلاً في مجال اختصاصه وفق القوانين النافذة وبما لا يتعارض مع مصالح شعب الجنوب.
 - دعوة محافظي محافظات الجنوب ومسؤولي المؤسسات والمرافق العامة من أبناء الجنوب للاستمرار في أعمالهم
 -دعوة الأشقاء في التحالف العربي والمجتمع الدولي، إلى دعم ومساندة إجراءات الإدارة الذاتية، وبما يحقق أمن واستقرار شعبنا، ومكافحة الإرهاب، والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.
 وأكد المجلس الانتقالي الجنوبي تزايد حجم المؤامرات والدسائس التي تستهدف ثورتنا وقضيتنا ونسيجنا الاجتماعي والساعية للزيادة من معاناة وأوجاع شعبنا وعلى مختلف الجبهات والمستويات ومنها:
 عدم صرف رواتب وأجور منتسبي المؤسسة العسكرية والأمنية والمتقاعدين والمدنيين منذُ عدة أشهر.
 والتوقف عن دعم الجبهات المشتعلة بالسلاح والذخائر والغذاء ومتطلبات المعيشة.
 - التوقف عن رعاية أسر الشهداء وعلاج الجرحى.
-تأجيج التناحر الوطني والسعي لزعزعة وتمزيق اللحمة الوطنية.
 - دعم الإرهاب وقوى التطرف.
- تردي الخدمات العامة وفي مقدمتها البنية التحتية للكهرباء والمياه والطرق والذي أظهرته بشكل جلي كارثة السيول الأخيرة ما تسبب في معاناة شديدة لأهلنا في العاصمة الجنوبية عدن سيما مع دخول شهر رمضان المبارك، واستخدام ذلك كسلاح لتركيع الجنوبيين.
 واتهم الانتقالي في بيانه الحكومه باستمرار الصلف والتعنت في القيام بواجباتها، وتسخيرها لموارد وممتلكات شعبنا في تمويل أنشطة الفساد وتحويلها إلى حسابات الفاسدين في الخارج، بالإضافة إلى تلكؤها وتهربها من تنفيذ ما يتعلق بها من اتفاق الرياض، مع صمت غير مفهوم ولا مبرر من الأشقاء في التحالف العربي، إزاء جملة هذه التصرفات العابثة، والتي تهدف في مجملها لإجهاض ثورتنا وقضيتنا الوطنية العادلة،
  وأشار البيان الى أن المجلس الانتقالي قد منح الأشقاء في التحالف العربي والحكومة اليمنية مهلة منذُ الثالث من اكتوبر من العام 2018م لتحسين الأوضاع المعيشية لشعبنا دون أن تحدث أي استجابة أو معالجات .

‏أول رد فعل حكومي
 في ذات السياق اكد وزير الخارجية محمد الحضرمي أن اعلان ما يسمى بالمجلس الانتقالي عزمه القيام بما اسماه إدارة الجنوب ما هو الا استمرار للتمرد المسلح في اغسطس الماضي وإعلان رفض وانسحاب تام من اتفاق الرياض. ويتحمل ما يسمى بالمجلس الانتقالي وحده التبعات الخطيرة والكارثية لهكذا إعلان.
 وقال وزير الخارجية « يأبى ما سُمي بالمجلس الانتقالي تحكيم العقل وتنفيذ ما عليه وفقا لاتفاق الرياض ومراعاة الحالة الكارثية التي تمر بها العاصمة المؤقتة عدن، ويصر على الهروب وتغطية فشله بإعلان استمرار تمرده المسلح على الدولة.
 ‏واضاف الوزير الحضرمي: نتطلع من الأشقاء في المملكة العربية السعودية — الضامن لاتفاق الرياض وقائد تحالف دعم الشرعية — إلى موقف واضح واجراءات صارمة تجاه استمرار تمرد ما يسمى بالمجلس الانتقالي وتنصله عن اتفاق الرياض.
 
 استمرار الاحتجاجات الشعبية
ويأتي بيان الانتقالي بالتزامن مع استمرار الاحتجاجات الشعبية الواسعة في مدينة عدن على تردي الخدمات وانقطاعات الكهرباء منذ ايام. اذ تواصلت الاحتجاجات الشعبية لليوم الثاني على التوالي تنديداً بغياب الخدمات وتقصير السلطة المحلية في التعاطي مع كارثة السيول التي تسببت بأضرار فادحة
 وقام المحتجون بإغلاق الشوارع في مديريات كريتر والمعلا والتواهي وخور مكسر، وهتفوا ضد الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي بحسب شهود عيان .
 كما أغلق المحتجون الغاضبون المدخل الشرقي لمديرية كريتر وقاموا بإحراق الإطارات تنديدًا بسوء الأوضاع في المديرية الأكثر تضرراً بسبب السيول والأمطار.
 وتسببت السيول التي اجتاحت عدن الثلاثاء الماضي بانهيار الأوضاع الخدمية، خصوصاً الكهرباء والصرف الصحي، حيث طفحت مياه الصرف الصحي في جميع المديريات بسبب السيول.