في الوقت الذي التزمت فيه قوات الجيش بوقف إطلاق النار تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي، رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، في التاسع من أبريل أظهرت مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران تصعيدها العسكري غير المسبوق، والاستمرار في اعتداءاتها التي لم تقتصر على مواقع الجيش، بل كعادتها طالت المدنيين والأحياء السكنية والمدن، وتنفيذ حملات مداهمة واعتقالات وإغلاق المحال التجارية ونهبها.

محافظة البيضاء إحدى الجبهات التي التزم فيها الجيش ورجال المقاومة والقبائل بوقف إطلاق النار، بينما قابلته مليشيا الحوثي بالرفع من وتيرة اعتداءاتها وخروقاتها طالت المدنيين في عدد من المديريات.

وقصفت مليشيا الحوثي المتمردة، في 17 من الشهر الجاري، بالمدفعية الثقيلة مساكن المواطنين، وسوق العقلة، في مديرية الصومعة، مما أسفر عن استشهاد امرأة وطفلتها وطفل آخر، وجرح آخرين من المدنيين بجروح مختلفة بينهم امرأة.

كما نفذت المليشيا حملة اعتقالات واسعة طالت المدنيين والتجار من أبناء المديرية ذاتها.

تسللات فاشلة

وتواصل الميلشيا الحوثية استغلال مبادرة الحكومة الشرعية، وتحالف دعم الشرعية بوقف إطلاق النار، لتستمر خروقاتها ، وشن هجمات على مواقع الجيش في المحافظة، وعملاً بحق الدفاع عن النفس، وواجب المسؤولية في حماية المواطنين؛ تصدت قوات الجيش ورجال المقاومة لتلك الهجمات المتكررة لمليشيا الحوثي، ومحاولات التقدم نحو قرى ومواقع عسكرية للجيش في عدد من المناطق.

إلى ذلك ذكرت مصادر ميدانية أن مواجهات اندلعت في مكيراس بين قوات الجيش وبمساندة الأحرار من أبناء البيضاء، وبين مليشيا الحوثي المتمركزة في المنطقة.

وأكدت المصادر أن الجيش تمكن من دحر المليشيا في موقع الشبكة في منطقة ال بو عمار في مديرية مكيراس بالمحافظة عقب محاولتها السيطرة عليه.

دور وطني

في الإطار اطلع محافظ المحافظة اللواء الركن ناصر الخضر السوادي على حجم الخروقات الحوثية المستمرة لوقف إطلاق النار التي طالت المدنيين.

مشيداً في الوقت ذاته بصمود رجال الجيش والمقاومة وبطولاتهم في التصدي للاعتداءات المستمرة من قبل مليشيا الحوثي في المحافظة.. منوها إلى الدور الوطني الكبير للمقاومة في جبهة الحازمية في التصدي للمشروع الإيراني على مدار ست سنوات.

إدانة واستنكار

وفي ظل التصعيد الحوثي وخروقاته وجرائمه بحق أبناء البيضاء، استنكر مشايخ ووجهاء وأعيان محافظة البيضاء، كافة الجرائم والانتهاكات التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق المدنيين من أبناء مديرية الصومعة من اختطافات واعتداءات وإغلاق محلاتهم التجارية في المديرية.

وأعلنوا في بيان لهم رفضهم المطلق للتصرفات الهمجية من قبل مليشيا الحوثي، ووقوفهم وتضامنهم مع إخوانهم أبناء الصومعة، فيما يتعرضون له من مضايقات، محملين المليشيا الحوثية كامل المسؤولية عن هذه الأعمال الهمجية، وما يترتب عليها من تداعيات خطيرة.

مشيرين إلى أن مثل هذه الممارسات الحوثية الهمجية التي تستهدف المدنيين لن تثنيهم عن مواصلة نضالهم، واستمرار مقاومتهم لمليشيا الحوثية حتى استكمال تحرير المحافظة من تلك المليشيا الباغية.

وأكدوا أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران هي من فرضت عليهم هذه الحرب منذ اليوم الأول لاحتلالها المحافظة، وقيامها بتفجير المنازل، واعتقال وقتل الكثير من أحرار البيضاء الرافضين لسلطتها الكهنوتية.