الاستبداد التعليمي.. ركائز الدولة الثيوقراطية التي يرسمها الحوثيون في اليمن (2)

2020-05-03 13:27:12 أخبار اليوم / تقرير خاص

 


ترتعد فرائص المستبدُّ من العلم، ويبغض المستبدُّ العلمَ ونتائجه؛ كما يبغض أيضاً لذاته.. يعد التعليم أكبر خطر على المستبدين، لذلك يسعى المستبدون إلى إبقاء الأمة جاهلة، من خلال تقيده بنظام تعليمي مؤدلج يتناغم مع السياسية القمعية لاستبداده.
بمعنى أوضح يسعى المستبدون إلى إبقاء مجتمعاتهم في حالة نصف جهل، بما يسهم في جعل التعليم في بلدانهم أخطر من الجهل نفسه.






تمهيداً لحوثنة التعليم.. استبدلت جماعة الحوثي عبر شقيق زعيم الجماعة جميع مدراء مكاتب التربية والتعليم ومدراء المناطق والمراكز التعليمية في المديريات الخاضعة لسيطرتها


المعادلة التعليمية الجديدة التي فرضتها جماعة الحوثي الانقلابية من شأنها استهداف العقول والأدمغة للأجيال الناشئة بأفكار طائفية دخيلة وأفكار تدعو إلى التحريض والقتل والتمييز العنصري بين الطبقات المجتمعية،

* انتهاكات
وكانت إحصائية حكومية ذكرت أن الجماعة الحوثية ارتكبت في العاصمة صنعاء وحدها أكثر من 28 ألف انتهاك بحق قطاع التعليم خلال عام واحد بين الفترة من أكتوبر (تشرين الأول) 2018 وأكتوبر 2019.
وتوزعت هذه الانتهاكات بين القتل خارج القانون، والاعتداءات، والتعذيب، والاعتقالات، ونهب المرتبات والمساعدات الإنسانية، وتجنيد الأطفال من المدارس، وفرض الفكر الطائفي وشعارات الجماعة، إلى جانب تغيير المناهج وزرع ثقافة الموت والكراهية.
وأوضح التقرير الحكومي، أن الجماعة خلال الفترة المذكورة قتلت 21 معلماً وأصدرت أحكاماً بإعدام 10 من مديري المدارس والمعلمين والطلبة، فضلاً عن قيامها بـ157 عملية اقتحام لمنشآت تعليمية، وكذا تجنيد نحو 400 طالب، وفصل قرابة 10 آلاف معلم، وتنظيم أكثر من 3 آلاف فعالية طائفية لاستقطاب الطلبة.
واتساقاً مع سعي الميليشيات إلى نسف العملية التعليمية برمتها وعرقلة المساعي الإنسانية للإبقاء على هذا القطاع في حدود عمله الدنيا، حرصت على عرقلة صرف الحوافز النقدية المقدمة عبر «يونسيف» للمعلمين في مناطق سيطرتها ومقدارها 50 دولاراً كل شهر، حيث فرضت - بحسب اتهامات حكومية وأخرى تربوية - استقطاع جزء من الحافز لمصلحة قياداتها في قطاع التربية، وأحلت المئات من عناصرها للحصولعلى الحافز بدلاً من المعلمين الحقيقيين.
كما دفع سلوك الميليشيات التدميري آلاف المعلمين إلى ترك مدارسهم والتوجه للبحث عن مهن بديلة لسد رمقهم وتوفير القوت الضروري لذويهم بعد أن قطعت الميليشيات رواتبهم عنوة، في حين بقي البعض الآخر يكافح من أجل القيام بدوره التعليمي في الحد الأدنى، لكن تحت رحمة قادة الجماعة وعناصرها.

* إتاوات
وفيما يخص المدارس الخاصة، فرضت الجماعة دفع مبلغ على كل طالب وطالبة، كما فرضت تدريس المناهج التي قامت بتحريفها وفرضتها على المدارس الحكومية، والتي تعكس ثقافتها الإيرانية وتكرس وجودها الانقلابي.
وذكر مديرو مدارس خاصة في صنعاء أن الميليشيات لجأت أخيراً إلى فرض إتاوات على رواتب المعلمين في المدارس الخاصة تحت مسمى «التأمين»، وهددت بإغلاق أي مدرسة لا تلتزم باجتزاء المبلغ كل شهر وتوريده إلى حساب الجماعة.
وفي وقت سابق من العام الماضي، أفادت مصادر رسمية حكومية بأن الجماعة اقتحمت مدرسة الشعب في قرية حفاف بمديرية النادرة، في محافظة إب (جنوب صنعاء) بغرض تحشيد مقاتلين من الطلاب إلى الجبهات.
وأخرج مسلحو الجماعة الطلبة من المدرسة للاستماع لمحاضرة في التحشيد للقتال، كما حاولوا اختطاف أربعة طلاب من المرحلة المتوسطة عنوة من بين أيادي معلميهم.
وفي أول عام من اقتحام الجماعة لمحافظة تعز، تسبب ذلك حينها بإغلاق 468 مدرسة وحرمان أكثر من 250 ألف طالب وطالبة من طلبة التعليم العام من الذهاب إلى المدارس.
وتؤكد دراسة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أنه إذا استمر انقلاب الميليشيات الحوثية فسيبلغ متوسط التحصيل العلمي في اليمن ثالث أدنى مستوى في العالم.
وقالت الدراسة «إنه في سيناريو عدم حدوث الحرب، كان يمكن لليمن أن يحقق تكافؤاً بين الجنسين في التحصيل العلمي، حيث شهدت اليمن تقدماً من 174 إلى 169 من أصل 186 دولة، من خلال تدابير الوصول إلى التعليم - بما في ذلك معدلات الالتحاق والانتقال والتخرج في مختلف مستويات التعليم».
 
* النخر في التعليم الجامعي
ضمن مساعي الجماعة الانقلابية لـ«حوثنة» كل المؤسسات التعليمية عملت على تحويل بعض الجامعات اليمنية الحكومية إلى مفارخ للموت، ومناصات للتجنيد والحشد في معركتها ضد الحكومة الشرعية، ضمن سلسلة جديدة من الانتهاكات الحوثية في مختلف الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرتها.
سلسلة جديدة من الانتهاكات الحوثية في مختلف الجامعات اليمنية الحكومية والخاصة في مناطق متفرقة خاضعة لسيطرتها.
أحد أكثر مسببات الانحدار في منظومة التعليم الجامعي في اليمن هو حالة الإرباك الشديد التي مست قطاع التعليم الأكاديمي جراء تسييس إدارات الجامعات الحكومية، من قبل مليشي الحوثي، وما تلاها من اعتقالات للأكاديميين، وانقطاع مرتبات أعضاء هيئة التدريس والإداريين في الجامعات الحكومية. إلى جانب إضراب عدد كبير من دكاترة الجامعات، بسبب رفض الحكومة الانقلابية صرف أجورهم كغيرهم من موظفي القطاع القاع المتوقفة رواتبهم منذ أغسطس 2016، منهم من ألجأتهم الحاجة إلى التماس أعمال بديلة، يعيلون بها أنفسهم وعائلاتهم.

جامعة صنعاء
حوّل المسلحون الحوثيون _منذ ليلة سيطرتهم، العاصمة في 21 سبتمبر من العام 2015 _ جامعة صنعاء ومرافقها التعليمية، إلى ثكنة، حيث وانتشر عشرات المسلحين الحوثيين بلباسهم القبلي في جوف الجامعة، ثم تولى ما يعرف بــ»ملتقى الطالب الجامعي» التابع لمليشيا الحوثي، مهمة التعيين والعزل للأكاديميين والإداريين والموظفين في كليات جامعة صنعاء كافة.
وما يسمى بملتقى الطالب الجامعي فهو في ظاهره اتحاد طلابي يضم لفيفاً من الطلاب المرتبطين تنظيميًا مع الجماعة، في تدرج بيروقراطي تصاعدي وصولاً إلى قيادات عليا في الحركة الحوثية ليس لها أي ارتباط منطقي بــ»الطالب الجامعي» أو الأكاديمي، إلا من الناحية النظرية فقط، كون مهمته تتركز رفع التقارير والتجسس، وتنظيم المظاهرات المؤيدة للمليشيا.. وقبل ذلك، استقطاب الطلاب الذين يتم تجنيدهم في ضمن فرق الموت الحوثية، بعد حشو أدمغتهم بالأفكار الطائفية واقناعهم بالنموذج الحوثي في (الجهاد) مع من ينعتون أنفسهم بــ(الفرقة الناجية) ضد (الطاغوت) حسب الاصطلاح المتداول في القاموس الحوثي الذي يحتكر التشريع في عبد الملك الحوثي وشقيقه الهالك.
إضافة إلى ذلك فإن هذا «الملتقى» الحوثي يعد سلطة مصغرة تملك صلاحيات الاعتداء على الطلاب أو الأكاديميين، أو حتى سجنهم، إلى جانب رفع التقارير والبلاغات بشأن الطلاب المشكوك في انتماءاتهم الحزبية، أو تغير الأكاديميين وعمداء الكليات داخل الجامعة واستبدالهم بآخرين أقل كفاءة، وأقل حظاً من المعرفة والخبرة، يتم اختيارهم على أساس الولاء والطاعة.

جامعة إب
 وفي جامعة إب، قام ما يسمى بـ»الملتقى الطلابي» بعرقلة المسابقات العلمية والثقافية بالجامعة وحاولوا اقتحام القاعة في مبنى كلية الآداب ووقف فعالية المسابقة الطلابية بين طلاب قسمي اللغة الإنجليزية في كلية الآداب وقسم اللغة الإنجليزية في كلية التربية بحجة أن هناك صخباً وموسيقى وأغاني لا تجوز وبحجة أنه لم يتم التنسيق مع الملتقى الطلابي.
وأحضرت المليشيات الحوثية عسكراً لمداهمة القاعة بالقوة وإخراج زملائهم وزميلاتهم الطلاب والطالبات وأعضاء هيئة التدريس من الكليتين، وبحضور رئيسي قسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب والتربية وأهالي الطلبة وتلفظت بألفاظ لا تليق أبداً بطالب جامعي والطلبة وقيامهم كذلك بالدخول إلى القاعة بكل سخرية واستهزاء مرددين الصرخة كأنهم أمام أعدائهم وليسوا زملاءهم ومدرسيهم.
وحوّلت الميليشيا قاعات الجامعة إلى مراكز للفكر الطائفي، وشددت من القيود التي تفرضها على الطلبة والمدرسين في الجامعة، وفرضت قيوداً على ملابس الطالبات وأمرت بفصلهن خلال المحاضرات عن زملائهن من الذكور، وأطلقت يد عناصرها لمراقبة الطلبة والأساتذة.
ومن أجل دعم سياسة المليشيات داخل الجامعات شرع الحوثيين، في تغيير تسمية القاعات الدراسية في الجامعات الحكومية وجامعات خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، بأسماء قيادات حوثية لقوا مصرعهم في جبهات القتال.

جامعة ذمار
وكشفت وثيقة مسربة صدور قرار من القيادي الحوثي «طالب النهاري» المعيّن من قبل الميليشيات رئيساً لجامعة ذمار (وسط اليمن) بتغيير كل أسماء القاعات الدراسية بالجامعة بأسماء قيادات حوثية لقت مصرعها في جبهات القتال.
وشمل القرار تغيير كافة أسماء القاعات الدراسية، والتي تحمل أسماء شخصيات أثرت التاريخ اليمني في عدة مجالات فكرية وأدبية وعلمية وسياسية، بأسماء قتلى لقيادات من عناصرها. في مختلف كليات الجامعة، بما فيها كليتا الطب والهندسة.
ذكرت مصادر أكاديمية أن هذا النهج الحوثي تم تعميمه في جامعات أخرى حكومة وخاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، ضمن محاولاتها المستمرة لأحداث تغيير ديمغرافي للهوية اليمنية وفرض واقع ميليشياوي جديد، على غرار ما تقوم به أذرع إيران في المنطقة.

* السطو الأكاديمي
وفي واحد من أحدث الانتهاكات بحق المؤسسات التعليمية الجامعية، أقدمت جماعة الحوثي الانقلابية في أواخر يناير من العام الحالي، من السطو على جامعة العلوم والتكنولوجيا، بعد أن ظلت تخضع للإبتزاز والاستيلاء على جزء من مواردها منذ سيطرة الحوثيين على صنعاء.
وفي 27 يناير من العام الحالي اختطفت جماعة الحوثيين، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا الدكتور «حميد عقلان» ونقلته إلى أحد السجون الخاضعة لسيطرتها دون أن تسمح لعائلته أو زملائه بالتواصل معه أو معرفة مكان احتجازه.
وتعد جامعة العلوم والتكنولوجيا هي الجامعة الأهلية الأقدم والأكبر في اليمن وتعمل منذ العام 1992 وخرجت آلاف الطلبة اليمنيين والعرب في مختلف التخصصات العلمية.
وفوجئ طلاب وأساتذة الجامعة بتعميم تم تعليقه على جدران المكاتب يفيد بصدور قرار تعيين الدكتور عادل المتوكل رئيساً للجامعة دون أن يشير التعميم إلى الجهة التي صدر عنها القرار.وفي أول يوم دوام بادر رئيس الجامعة الذي عينته جماعة الحوثيين إلى إبعاد أغلب القيادات في الجامعة من مناصبهم، وشملت حملة الإبعاد «نائب رئيس الجامعة، والأمين العام، ومدير الشؤون المالية، ومدير النظام الفني الآي تي، ومدير المشتريات، ومدراء الكليات التابعة للجامعة».
وتأتي هذه الحادثة تنفيذاً لقرار أصدرته نيابة أموال الدولة «الخاضعة لسيطرة الحوثيين» بالتحفظ على ممتلكات من تصفهم بـ»الفارين والخونة والمرتزقة» ومن بينهم جامعة ومستشفى العلوم، ليتبعه تكليف صالح مسفر الشاعر من أبناء صعد «حارس قضائي» على الممتلكات ومازال الموضوع في المحكمة حتى الآن.
وذكر مصدر في جامعة العلوم والتكنولوجيا لموقع «المصدر أونلاين» الأخباري، إنه كان هناك تفاوض من الحارس القضائي خارج المحكمة حاول من خلال التفاوض الاستيلاء على ممتلكات الأشخاص المساهمين غير الموجودين في صنعاء ليتولى رئاسة مجلس الإدارة بشكل شرعي وطلب من رئيس الجامعة حميد عقلان الاستقالة لكنة رفض.
 وأنشئت الجامعة بالشراكة بين مستثمرين ومؤسسات تجارية وخلال العقدين الماضيين توسعت وأضيف إليها مستشفى أهلي يعد الأكبر والأضخم في اليمن.
وعلى صلة بالموضوع، كشفت تقارير محلية في صنعاء، عن قيام الميليشيات الحوثية بأعمال نهب وسلب واسعة فور اقتحامها وفرض سيطرتها على الجامعة ومستشفاها. ومن بين تلك الممارسات قيام الميليشيات بتشكيل لجان لا علاقة لها بالجامعة، بأسماء مجهولة للإشراف المباشر على كافة أقسامها، بما يمكنهم من التهرب من المساءلة القانونية، والتجسس على شبكات الجامعة واتصالاتها.
وذكرت تقارير محلية أن الميليشيات شكلت لجنة خاصة مهمتها جمع بيانات الطلاب الشخصية من مختلف الكليات والأقسام العلمية والإدارية والمالية، وسط حالة من السخط في صفوف الطلبة والعاملين الأساسيين في الجامعة.
وكشف الطلاب والعاملون بمستشفى وجامعة العلوم، عن مبلغ 70 مليون ريال (الدولار حوالي 600 ريال) تُدفع شهرياً للميليشيات من حسابات الجامعة والمستشفى كإتاوات ومجهود حربي، بالإضافة إلى منح المستشفى تحت التهديد ما نسبته 56 في المائة كخصم لمرضى موالين للجماعة من غير مقاتليها في الجبهات، وتقديم الرعاية الصحة المجانية لأكثر من 100 جريح من جرحى الميليشيات العائدين من الجبهات القتالية.
وفيما يتعلق بالجامعة، فقد منحت هي الأخرى، تحت قوة الضغط والوعيد الحوثي، وفقاً للطلاب والعاملين، مقاعد دراسية مجانية في مختلف التخصصات لعدد 80 طالباً حوثياً، معظمهم ينتمون لمحافظة صعدة المعقل الرئيسي للميليشيات.
إلى ذلك حذرت شبكة يمنية، الخميس الماضي، من أن استهداف الحوثيين للتعليم العام والجامعي، عبر فرض مناهج ومقررات طائفية، يعد «قنبلة موقوتة» ستؤثر على الأجيال القادمة وستدمر اليمن والمنطقة برمتها.
وأدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، في بيان لها، استمرار الحوثيين اعتقال الأكاديمي الدكتور حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا بصنعاء (أكبر جامعة أهلية في اليمن).
واعتبر البيان، هذه الجرائم متعمدة من قبل الجماعة، بهدف تكريس الطائفية وغسل عقول الطلاب وتفكيرهم من خلال العبث الممنهج بمناهج التعليم، وفرض مناهج ومقررات طائفية على عدد من الجامعات والمدارس
وأوضح «أن هذه الممارسات غير قانونية وتعرض المتورطين فيها للأجهزة القضائية باعتبارها جرائم جنائية لا تسقط طال الزمن أو قصر».
وطالبت الشبكة، بضرورة تحييد عملية التعليم عن الصراعات وحماية كوادرها من الانتهاكات وسرعة الإفراج عن المعتقلين والمخفيين من موظفي القطاع التعليمي العام والجامعي.
ودعت، المجتمع الدولي للقيام بدوره والضغط على جماعة الحوثي ن لرفع يدها عن القطاع التعليمي وعدم تفخيخه بالأفكار الإرهابية المتطرفة» على حد وصف البيان.
وطالبت الشبكة اليمنية في ختام بيانها، من جماعة الحوثي، سرعة الإفراج عن المختطفين من الكوادر التعليمية والأكاديمية.

* منصات للتجنيد
غدت المؤسسات التعليمة في اليمن مفارخ تنجب المقاتلين في الحرب الدائرة في اليمن، حيث تعتمد الجماعة الحوثية على عدد كبير من مقاتليها نتيجة سياسة تفخيخ المناهج التعليمية.
ويحذّر مراقبون من استمرار جماعة الحوثي الانقلابية في تجنيد طلاب المدارس والطلاب الجامعيين ودفعهم إلى جبهات القتال المشتعلة، ما يشكّل ظاهرة كارثية على المجتمع اليمني.
وتفيد المعلومات الوردة من صنعاء تقول إن الجماعة الحوثية دَائِبٌة إلى إنشاء صروح تعليمية خاصة بصبغة طائفية، بجانب المؤسسات التعليمية في البلاد تقوم بعدة وظائف من ضمنها غسيل العقول ومسح الهوية الوطنية، وإنشاء جيل واسع مؤدلج يمكنهم من تجنيد أكبر قدر ممكن من فئة الأطفال من المدارس ومن فئة الشباب من الجامعات في حروبهم العبثية.
وأنشأت الجماعة الانقلابية، جامعة جديدة وهي جامعة 21 سبتمبر بالعاصمة صنعاء والتي تم تسميتها لذكرى يوم الانقلاب المشؤوم على الحكومة الشرعية والرئيس هادي، وجامعة «إقرأ» وعدد من المدارس الأهلية في صنعاء تتبنّى سياسة عسكرة التعليم بشكل علني.
وتمتاز هذه الجامعة الخاصة والمدارس الأهلية، بخصوصيات كثيرة جدا، ولا يتم قبول أي طالب لا ينتمي لجماعة الحوثي، حيث يتم تدريس الفكر الطائفي والمذهبي، كما يتم توظيف كوادر هاشمية حوثية طائفية عرقية سلالية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد