كشفت مصادر محلية عن وجود إصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

وفي حين يتكتم الحوثيين عن انتشار الفيروس تتوالى الأخبار عن تسجيل إصابات مؤكدة في محافظتي صنعاء وإب.

وقالت مصادر محلية إن "عدد الإصابات بفيروس كورونا المؤكدة في صنعاء لا يقلّ عن ثلاث" في حين أكد صحفي يمني بارز نقلا عن مصادره أن عدد حالات الاصابة لا يقل عن 100 مصاب مع وجود حالات وفيات.

ووفق المصادر فإن "تاجر واثنين عُمال في منطقة باب السلام أُخذوا من قبل مسلحي ميليشيا الحوثي في 30 ابريل الماضي إلى فندق موفمبيك الذي يعد حجر صحي".

واشارت إلى أن مسجد "المؤمنين" في حي الشوكاني بشارع الرباط، دعا مساء اليوم الإثنين، عبر مكبر صوت المصلين البقاء في الحجر الصحي لمدة 15 يومًا بعد أدائهم الصلاة على مواطن توفي بوباء كورونا.

وأضافت أن "أطقم مسلحة تابعة للحوثيين هرعت إلى الحي وأغلقت المسجد بعد أن احتجزت فيه كل من حضروا صلاة الجماعة".

والخميس الفائت، أغلقت جماعة الحوثي سوق باب السلام ونشرت عدد كبير من فرق الرش الضبابي.

وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يظهر طواقم طبيه برفقة مسلحين حوثيين تنقل حالات مصابة بفيروس كورونا في صنعاء.

وأكد الصحفي اليمني البارز سامي غالب في منشور على صفحته بموقع فيسبوك تسجيل 7 حالات وفيات بالفايروس في صنعاء وحدها بينها حالة لطفل في السابعة من العمر.

وأوضح غالب نقلا عن مصادره إن عدد الإصابات في صنعاء ناهزت 100 اصابة.

وقال معلقا على الوضع هناك "يتغلغل الفيروس في احياء صنعاء بينما يلتزم ما يسمى بـ"وزير الصحة" في حكومة "الحوثيين" في صنعاء الصمت مقترفا جريمة شنعاء ضد سكان العاصمة والمحافظات المجاورة لها".

وأكد الصحفي والكاتب غالب في منشور سابق أن أول حالة اصابة بفايروس كورونا اكتشفت في صنعاء كانت في الأول من إبريل، لكن سلطات مليشيا الحوثي أحاطت الأمر بالكتمان، وهو ماكان كشف عنه الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري.

وشنت سلطات الحوثيين في صنعاء حملة لإجبار اصحاب المحال التجارية على دفع 10 الف ريال عن كل محل اتاوات لرش الأحياء والشوارع وتعقيمها واغلقت محلات الممتنعين قبل ان تعود للسماح بفتحها بعد اخذ الأموال دون القيام بالرش وفقا لمصادر محلية.

وفي محافظة إب (وسط البلاد)، كشفت مصادر طبية عن وجود حالات اشتباه وصفت بـ "على مستوى عالٍ" بفيروس كورونا المستجد كوفيد ـ 19، تم اخضاعها للعزل الصحي.

وأكد جبر الخولاني، المعين من الحوثيين رئيساً لمجلس الجودة الصحية بهيئة مستشفى الثورة العام بمحافظة إب، في منشور على صفحته على فيسبوك، وجود حالات اشتباه بالإصابة بفيروس كورونا في المستشفى دون الإعلان عنها رسمياً.

وقال الخولاني، إن الد كتور "عبدالله المطري" مدير مستشفى جبلة المخصص للعلاج والعزل الصحي لمرضى كورونا في المحافظة، أكد له وجود حالات اشتباه في المستشفى وبعضها على مستوى عالٍ لكنها ليست مؤكدة.

والخميس الماضي، ناشد المجلس السياسي الأعلى التابع للحوثيين، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الانسانية في اليمن ومنظمة الصحة العالمية بسرعة التدخل وتوفير ما لا يقل عن 100 ألف فحص  PCR و15 جهاز فحص و 250 ألف جهاز  Swab.

وطالب في "نداء استغاثة عاجل" بسرعة توفير تلك الأجهزة والاحتياجات لتقديم الخدمات الصحية الطارئة والضرورية لمواجهة كورونا وتجنبًا لحدوث كارثة انسانية.



 وكانت وزارة الصحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، عبرت عن قلقها حيال المخاوف التي أبداها مكتب منسق الأمم المتحدة من إمكانية تفشي فيروس كورونا في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيين.

واستغرب بيان صادر عن الوزارة، الأربعاء الفائت، تساهل مكتب منسق الأمم المتحدة في اليمن، في تعامله مع تصرفات ميليشيا الحوثي التي تهدد حياة الناس، واللغة الناعمة تجاه ما يمارسونه من تعتيم لا يتفق مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.