أبناء عدن يدعون الى اسبوع الغضب احتجاجا على تردي الاوضاع وغياب الخدمات وانتشار الاوبئه :

عدن ..شرارة ثورة غضب..والانتقالي يواجهها بالقنابل المسيلة للدموع واطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين

2020-05-10 12:10:05 أخبار اليوم/ متابعة خاصة


خرج أبناء مدينة عدن، مساءامس في مظاهرات احتجاجية في أنحاء متفرقة في العاصمة المؤقتة عدن وذلك تنديداً وغضبا من تردي الخدمات العامة وانقطاع الكهرباء والمياة عن احياء المدينة وايضا تفشي الأوبئة والأمراض ما ادى الى وفاة العشرات في المدينة في ظل سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.

وحملت التظاهرات عنوان «كلنا لاجلك يا عدن «فيما هتف المتظاهرون ضد ميليشيات المجلس الانتقالي التي تسيطر على المدينة منذ أغسطس الماضي،بعد الانقلاب على الحكومة الشرعية واتهموها بالعبث وتدمير مدينة عدن.


وطالبت اللجنة التحضيرية للمظاهرات في بيانها باقالة مجلس إدارة هيئة مكافحة الفساد كونها أصبحت غطاء شرعي للفساد و استنزفت خزينة الدولة دون تقديم أي فاسد للقضاء..


وإقالة و محاسبة وزير الصحة. و مدراء عموم مؤسسات الوزارة « ووزير الكهرباء و مدراء عموم مؤسسات الوزارة « وإقالة وزير المياه و مدراء عموم الوزارة 
 كما طالبت بإقالة النائب العام وتعيين نائب عام قادر على تحريك دعاوى نيابة الأموال العامة و تقديم الفاسدين للقضاء.


وحملت اللجنة التحضيرية التحالف العربي مسؤولية ما يحدث في العاصمة عدن من تدهور في الخدمات العامة وعدم القيام باي دور لانقاذ المدينه وسكانها من الاوضاع السيئة التي يعيشونها .


وبحسب شهود عيان فان مليشيات الانتقالي المسلحة استخدمت الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع وخراطيش المياه في محاولة لتفريق المتظاهرين في مديرية كريتر وعدم اقامة اي مظاهرات احتجاجية ضد المجلس الانتقالي الجنوبي .
 واستبقت مليشيات الانتقالي المظاهرات بالانتشار بشكل كبير، في شوارع وأحياء عدن، وقامت باغلاق ساحة البنوك التي تنطلق منها الاحتجاجات، وكافة الشوارع المؤدية إلى مدينة كريتر .


واستنفر المجلس الانتقالي كل ادواته واستحضر قواته ومليشياته واسلحته ليواجه بها المتظاهرين والمحتجين السلميين والهتافات المحتجه والمنددة بما يحدث لابناء وسكان عدن من تعذيب بسبب انقطاعات الكهرباء والمياه وانتشار الاوبئة والامراض والوفيات والقمامة في كل مكان .


واتهم المجلس الانتقالي المتظاهرون والمحتجون بالعمل ضد المجلس لصالح الحكومة الشرعية وجهات خارجية واتهم الشباب والمحتجين باتهامات باطلة ولا اساس لها من الصحه .ذلك ان التظاهرات لم تكن مسلحة او لها اهداف سياسية لكنها تندد بسوء الخدمات العامة وتنصل الانتقالي من المسؤولية عن ما يحدث .


وقال ناشطون ان المليشيات المسلحة للانتقالي نفذت حملة اختطافات واسعة ضد المشاركين والمحتجين في التظاهرات واختطفت اعداد كبيرة من الشباب واقتادتهم الى اماكن مجهولة ولم يعرف اعداد المختطفين .


وقال المتحدث باسم اللجنة المنظمة لتظاهرة «كلنا لأجلك يا عدن» مدرم أبو سراج إن أعداد الذين اختطفوا خلال التوافد لموقع التظاهرة ما يزال متضارباً.وأن مليشيا الانتقالي نشرت قبل مغرب امس وحدات عسكرية تتبع مكافحة الإرهاب في شارع أروى بمديرية كريتر والذي كان من المقرر أن يشهد التظاهرة الشعبية التي يُحضر لها منذ أيام.


وأشار إلى أنه وبالرغم من انتشار مليشيات الانتقالي وإغلاقها مداخل مديرية كريتر، إلا أن العشرات من المتظاهرين ممن يسكنون في المديرية توافدوا لساحة شارع أروى وفوجئوا بحجم الانتشار العسكري.


ولفت إلى أن أفراد مليشيا الانتقالي فرقوا المحتجين ومنعوهم من التجمع بقوة السلاح حيث تم إطلاق الأعيرة النارية الحية فضلاً عن القنابل المسيلة للدموع والتي تظهر لأول مرة في عدن منذ اندلاع حرب 2015.


وقال باسم الحرسي، المتحدث باسم المسيرة في بيان، إن القوات التابعة للمجلس الانتقالي «منعت بقوة السلاح المسيرة التي كان مقرر انطلاقها من أمام ساحة البنوك بحي كريتر في عدن».


وأضاف أن قوات الأمن المتحكمة بعدن اليوم (قوات الانتقالي)، «لا زالت تستنسخ الإجراءات القمعية التي كان يمارسها نظام علي عبد الله صالح سابقًا في قمع المتظاهرين المطالبين بحقوقهم شمالًا وجنوبًا».


وأوضح أن نائب رئيس اللجنة الوطنية في المجلس الانتقالي، أحمد سعيد بن بريك «أصدر أوامره، بمنع خروج أبناء عدن للمطالبة بحقوقهم من كهرباء وماء وصحة وغيرها».


ودعا الحرسي، أبناء عدن إلى «أسبوع غضب» كلاً في مديريته ومنطقته وشارعه تحت شعار «كلنا لأجلك يا عدن».

بيان المتظاهرون


واصدرت اللجنة التحضيرية للمظاهرات بعدن،البيان الاول تم فيه الاشاره الى ما رافق البدء في تنظيم المظاهرات وحجم الانتشار العسكري للمليشيات المسلحة التابعه للانتقالي في الاماكن المخصصه للتظاهر وذلك لال منع اقامة الفعاليات الاحتجاجية والمظاهرات فيما قال البيان الثاني الصادر عن اللجنة التحضيرية انه يحيي المحتجين من أبناء عدن لتبيتهم نداء الواجب بالحضور للمطالبة بحقوقهم المشروعة، رغم الانتشار الأمني الكثيف وإغلاق مداخل ومخارج كريتر من قبل المليشيات العسكرية المدججة بالسلاح و استخدامها العنف تجاههم،


ودعا البيان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة وكل القوى الحرة ادانة العنف المستخدم تجاه مسيرة أبناء عدن السلمية.
وجدد البيان دعوته للجماهير، لأسبوع غضب اعتبارا من يوم السبت 9 مايو 2020، في كافة مديريات ومناطق محافظة عدن للتعبير عن المطالب الخدماتية المختلفة ولمتمثلة بشأن مجمل الأحداث من الاحتجاجات الشعبية و المظاهرات و التنديدات المتكررة لأبناء وأهالي عدن حول الأوضاع المتردية و المأساوية الراهنة في المدينة .


 وأضاف بيان اللجنة التحضيرية للمظاهرات بعدن: « ها نحن اليوم على مشهد واقعي و ملموس من مختلف مديريات مدينة عدن الذي يعكس حقيقة المظاهرات و الوقفات الاحتجاجية لما وصل إليه حال مدينة عدن الحبيبة من الشقاء و البؤس و المعاناة الخطيرة أمام انهيار تام لمعظم مرافق الخدمات العامة و بالأخص خدمة الطاقة الكهربائية و المياه و الصرف الصحي و دور المستشفيات العامة و الخاصة و مكاتب الصحة العامة و النظافة و الإشغال العامة والطرقات،»مما يعزز ذلك البؤس تلك الكوارث و الأضرار جراء السيول التي اجتاحت المدينة مؤخرا نتيجة هطول الأمطار الغزيرة و التي شهدتها المدينة بكل إحيائها و مناطقها وأدت إلى تشريد أعداد كبيرة من الأسر و تهدم منازل و جرف عدد من الممتلكات العامة و الخاصة و نتج عن ذلك سرعة تفشي و انتشار الأمراض والأوبئة التي فاقمت من الأوضاع الصحية والمعيشية المأساوية و أصبحت ككارثة متعددة تصيب المدينة لتجعل منها بؤرة للأمراض الوبائية,
وحمل البيان جميع الأطراف من تحالف و شرعية و انتقالي المسؤولية عن تدهور الأوضاع على كافة الأصعدة بدون استثناء و نطالب التحالف العربي كجهة مسؤولة أولى عن المناطق المحررة و وفق البند السابع تحمل كافة مسؤولياتها وفق القانون الدولي و مبادئ العدالة الإنسانية و الضمير العالمي أن تقوم بتطبيع الحياة في المناطق المحررة و خاصة عدن بما يليق بآدمية المواطن في عدن الذي يعيش حالة كارثية بسبب الصراع السياسي والعسكري الدائر بين الشرعية و الانتقالي مما انعكس بشكل مأساوي على حياة المواطن العدني المغلوب على أمره في عدن مع تجاهلهم الغير مسؤول لحياة الملايين من المواطنين و سوء حالتهم الرديئة و المؤلمة معاً.


 وطالبت اللجنة التحضيرية للمظاهرات في بيانها باقالة مجلس إدارة هيئة مكافحة الفساد كونها أصبحت غطاء شرعي للفساد و استنزفت خزينة الدولة دون تقديم أي فاسد للقضاء..


وإقالة و محاسبة وزير الصحة. و مدراء عموم مؤسسات الوزارة « ووزير الكهرباء و مدراء عموم مؤسسات الوزارة « وإقالة وزير المياه و مدراء عموم الوزارة 
 كما طالبت بإقالة النائب العام وتعيين نائب عام قادر على تحريك دعاوى نيابة الأموال العامة و تقديم الفاسدين للقضاء.


واكد البيان على العمل على فتح محاجر صحية مجهزة و على مستوى كافي لمجابهة هذه الأوبئة القاتلة كما هو متبع في مختلف بلدان العالم أو إسناد هذه المهمة الى منظمة أطباء بلا حدود.

وفي ذات السياق أدان الشيخ وليد بن ناصر الفضلي رئيس اللقاء التشاوري لقبائل أبين ما أقدمت مليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً من اعتداء همجي على أبناء عدن الذين خرجوا للتظاهر سلمياً في مديرية كريتر للتنديد بوضع مدينتهم والمطالبة بتحسين الخدمات.


وقال الشيخ وليد الفضلي، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع «تويتر» إن اعتداء مليشيات الانتقالي على أبناء عدن بالرصاص الحي والاختطاف التعسفي مؤشرٌ خطير على سوداوية المشهد الذي وصل إليه حال المدينة التي تسيطر عليها المليشيات المدعومة من دولة الإمارات منذ أغسطس من العام المنصرم.


واشار إلى أن ما يجري للعاصمة المؤقتة عدن وأبنائها هو عقاب جماعي من قبل مليشيات خارجة عن القانون ومتمردة على الدولة، وعلى الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان الاضطلاع بدورها والضغط باتجاه وقف ما تمارسه مليشيات الانتقالي من تجاوزات ترقى لأن تكون جرائم حرب.


وأضاف،» أن التضييق على أبناء عدن وتهديدهم بقوة السلاح لن يُفلح بل سيزيد من حدة الغضب والاحتجاجات، فالضغط يولد الانفجار».


واعتبر الشيخ الفضلي ما يجري في عدن شيئا متوقعا؛ فمتى ما سيطرت المليشيا ارتفعت أسواط القمع وتكميم الأفواه، لافتاً إلى أن مليشيات الانتقالي عاجزة عن التعامل مع مطالب المواطنين المتعلقة بالخدمات وليس لديها سوى الترهيب بالقوة العسكرية.

في ذات الاطار استنكر المجلس الاعلى للحراك الثوري اعتقال رئيس المجلس بالعاصمة عدن المناضل والقيادي بالحراك الجنوبي المعروف حسن اليزيدي مساء امس واقتياده الى ادارة الامن واحتجازه لاكثر من ساعة ونصف تقييدا لحريته اثر تداعي المكونات العدنية لاقامة مسيرة سلمية بمدينة كريتر .


واعتبر المجلس في بلاغ صحفي الاعتقال التعسفي للقيادي اليزيدي استهداف مباشر لقيادات الثوري من القوى العسكرية والامنية التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي واعتداء صارخ على الحريات.


وعبر البيان عن اسفه لوصول المجلس الانتقالي لهذا المنحدر في الخصومة السياسية .
ودعا المجلس عقلاء الانتقالي الى لجم مجانينهم والتوقف عن تسعير الحرب الجنوبية التي لن تبقي جنوبي منتصر على الاطلاق .

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد