اتهمت مصادر في منظمات دولية عاملة في العاصمة صنعاء « مليشيات الحوثي باستمرار التستر على تفشي فيروس كورونا في أمانة العاصمة والمحافظات الخاضعة لسيطرتها و أن هناك حالات تموت داخل المستشفيات بعد تشخيص حالتها وإصابتها إلاّ أن هناك تستر من الحوثيين حول هذه الحالات.

واوضحت المصادر ان إحدى فرق الترصد الوبائي العاملة في أمانة العاصمة قامت بالنزول والكشف على شخص يعاني من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، وتم معاينته وثبت أنه مصاب فعلا وتم تحويل الحالة إلى مستشفى زايد وفور وصول الحالة للمستشفى، استقبله الطبيب المناوب وهو من الكادر المحسوب على الحوثيين «هاشمي»،

وأثناء الكشف عليه، أكد أن المريض ليس مصاباً بكورونا، وأنه لايوجد فحوصات خاصة بالفيروس، وقام بتحويل الحالة إلى مستشفى الكويت، بحسب الوثيقة التي نشرها موقع «المدار برس» وأن الحالة توفيت بين يدي الطبيب الذي حاول التستر على إصابتها بكورونا متعمداً وهي جريمة يعاقب عليها القانون.

في ذات السياق اكد الزميل محمد الضبياني المذيع في قناة «سهيل»، وفاة أحد أبناء قريته في صنعاء إثر إصابته بفيروس كورونا.

وقال الزميل الضبياني في تغريدة على صفحته بتويتر : «عزيز صالح حسين الضبياني، أحد أبناء قريتي، تعرض للإصابة بـكورونا في صنعاء، وتوفي نتيجة الإصابة، وتم دفنه في صنعاء في جنح الظلام بحضور اثنين من أسرته وسط تكتم شديد محاطين بعشرات الأطقم المسلحة التابعة للمليشيا.

ويتفشي الوباء في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، وتعمد الى التستر على عدد الحالات المصابة والمشتبه بإصابتها، وعدد الحالات المتوفية. مما يشكل كارثة على سكان العاصمة صنعاء ويعرض حياتهم لخطر كبير.
إلى ذلك اعترفت المليشيا الحوثية عن وجود 80 طريقا فرعيا لتهريب المسافرين إلى مناطق سيطرتهم والتي كان يستخدمها المهربين إلى إدخال عناصر مصابة بفيروس كورونا .

وقالت ما تسمى اللجنة الوزارية العليا لمكافحة الأوبئة التابعة للحوثيين في بيان لها، أن أجهزتها المختصة لمكافحة تهريب الأشخاص من المنافذ قامت بإغلاق ثمانين طريقا فرعيا كانت تستخدم من قبل المهربين. الأمر الذي اعتبرته مصادر طبية مقدمة للانفجار الكبير الذي قد يحدث في صنعاء من خلال انتشار الوباء الذي تحاول المليشيا اخفائه، إلاّ أن حديثها عن طرق تهريب يأتي كمحاولة للهروب من تحمل المسؤولية وإلصاق فشلها وتسترها إلى دخول حالات مصابة من خارج مناطق سيطرتها، إلاّ أن الوثائق التي حصل عليها «المدار برس» تؤكد أن جميع الحالات المصابة موجودة في المستشفيات التي خصصت المليشيا لاستقبال الحالات المصابة، هم من سكان العاصمة صنعاء.
وناشدت اللجنة المواطنين إلى الإلتزام بالإجراءات الاحترازية وإدراك أن حياتهم قد تكون معرضة لمخاطر عالية في ظل تسجيل وجود كورونا في العاصمة صنعاء .

ودعت اللجنة المواطنين إلى البقاء في المنازل والذي بات ضرورة وواجب على جميع المواطنين لضمان سلامتكم حتى يتم التأكد من عدم إصابة المخالطين للحالتين بهذا الفيروس.

واعترفت المليشيا بوجود حالتين مصابتين بفيروس كورونا دخلت إلى مناطق سيطرتهم عبر المناطق الخاضعة للشرعية لكن مصادر إخبارية كانت قد كشفت في وقت سابق عن وجود حالات مصابة بالفيروس لعناصر حوثية قادمة من إيران.