كشفت مصادر عسكرية لـ (اخباراليوم) أن مليشيا الحوثي تساند في المعارك الدائرة في أجزاء من محافظة أبين، بين الجيش الوطني ، ومليشيات المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات التي تفرض سيطرتها بقوة السلاح على العاصمة المؤقتة عدن وأجزاء من أبين والضالع ولحج بعد انقلابها وتمردها على الحكومة الشرعية في أغسطس المنصرم.

وكشفت المصادر العسكرية أن مليشيا الحوثي تقدم دعماً لوجستياً لمليشيات المجلس الانتقالي، من خلال الكشف عن تحركات القوات الحكومية في الجبهات التي تشهد معارك عنيفة لليوم الرابع على التوالي.

وذكرت المصادر، التي فضلت عدم الكشف عن هويتها كونها غير مخولة بالحديث لوسائل الإعلام، أن مليشيا الحوثي تقوم بتزويد غرفة العمليات العسكرية في عدن، وغرفة العمليات المتقدمة في زنجبار، التابعتين للمجلس الانتقالي،

بتقارير يومية عن اتصالات الجيش الوطني التي تخوض حرباً لتحرير أبين وعدن من سيطرة المليشيا.

وأشارت المصادر إلى مليشيا الحوثي ومن خلال تزويد مليشيا الانتقالي لتلك التقارير اليومية لاتصالات الجيش عبر شركات «يمن موبايل وإم تي ان وسبأفون» والاتصالات الأرضية، تكشف لقوات الانتقالي تحركات القوات الحكومية قبل وأثناء سير المعارك وبعدها، مما يمكن مليشيا الانتقالي من تنفيذ كمائن ضد قوات الجيش ويمكنها أيضاً اتخاذ التدابير اللازمة تجاه تحركات الجيش.

وتأتي هذه المعلومات في وقت أكدت مصادر محلية في زنجبار أن المواجهات تجددت فجر اليوم في منطقة الشيخ سالم التي تتحصن فيها مليشيا الانتقالي وتستميت في الدفاع عليها كونه تعتبر خط الدفاع الرئيسي لقوات الانتقالي في أبين وعدن.

وأفادت المصادر أن أصوات المدفعية يُسمع دويها في أنحاء متفرقة في زنجبار التي تبعد عن منطقة الشيخ سالم ثمانية كيلو متر، مما شير إلى شدة المعارك هناك.