أعلنت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا في بلادنا، تسجيل ست حالات إصابة جديدة مؤكدة . في محافظة حضرموت بينها حالتي وفاة».وقالت اللجنة الوطنية إن عدد الحالات المؤكدة التراكمية المؤكدة في (9) محافظات منذ العاشر من أبريل الماضي ارتفعت إلى (128) حالة، بينها (20) حالة وفاة.

في السياق اطلقت الحكومة الشرعية نداء استغاثة عاجلة للمنظمات الأممية والدولية لمساندة جهود الحكومة في مواجهة الأوبئة و فيروس كورونا بمحافظة عدن وبقية المحافظات.

وفي مؤتمر صحفي عقده وزيرا الإدارة المحلية عبدالرقيب فتح، ووزير الصحة الدكتور ناصر باعوم بمقر السفارة اليمنية في العاصمة السعودية الرياض، استعرض خلاله مستجدات الأوضاع الإنسانية في اليمن.

وقال وزير الإدارة المحلية إن مركز الملك سلمان للإغاثة قام بإرسال مستلزمات ووسائل طبية ووقائية وتخصيص 3.5 مليون دولار كدعم عاجل وتوفير مستلزمات طبية لقطاع الصحة في اليمن، مشيراً إلى أن السعودية تعهدت بتقديم مبلغ 25 مليون دولار لمجابهة جائحة كورونا في اليمن.

واتهم الوزير فتح (الحوثيين) بالتعتيم على عدد الإصابات بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها، معتبراً إن ذلك التعتيم «قد يقود الجميع لكارثة كبيرة لا تحمد عقباها».

ودعا فتح المجتمع الدولي للضعط على الحوثيين «للإفصاح عن أعداد الإصابات قبل أن تصبح الكارثة الوبائية أكبر من قدرة اليمن على مواجهتها».

وطالب فتح منظمة الصحة العالمية بالإعلان «عما لديها من معلومات بشأن الحالات المؤكدة في مناطق سيطرة الحوثيين»، مضيفاً إن «القبول بهذا الوضع هو تماهي مع حالة الإنكار التي تتعمدها مليشيا الحوثي من أجل استمرار حروبها، مما يجعل المنظمة مشاركة في جريمة الحوثيين بحق اليمنيين».

من جهتة ، كشف وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم، عن تخصيص الحكومة ما يقارب 6 مليار ريال منذ مارس الفائت، كموازنة لدعم القطاع الصحي في «المحافظات المحررة».

وأكد باعوم إن أولويات الحكومة اليمنية خلال المرحلة المقبلة مطالبة المجتمع الدولي بالمساندة العاجلة لدعم القطاع الصحي بالمستلزمات الضرورية مع أدوات الحماية للعاملين لمواجهة فيروس كورونا.

ويحتاج القطاع الصحي اليمني لتوفير أجهزة تنفس وأجهزة «بي سي آر» مع وحدة بيولوجية متكاملة ومحاليلها وأجهزة المساح الأنفي البلعومي مع الميديا لأخذ العينات.

الى ذلك تعرضت الدكتورة اشراق السباعي المتحدث باسم اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا للاعتداء من قبل مسلحين في العاصمة المؤقتة عدن الخاضعة لسيطرة ميليشيا الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا.

وقالت الدكتورة اشراق السباعي في منشور على صفحتها «بالفيس بوك» إنه وأثناءعودتها إلى منزلها بعد جولة تفقدية للوضع الصحي بعدن تفاجأت بسيارة تطاردها وتقوم بالتفحيط حول سيارتها ليتم الاعتداء عليها ونجلها الذي كان برفقتها مما تسبب لها بإصابة.

وأضافت: لولا تدخل الناس في محاولة منهم لفض الاشتباك بينهم وبين ولدي لكان حدث ما لا يحمد عقباه في إشارة إلى محاولة من إقدام المجهولين على ارتكابهم جريمة بحقها وولدها.

وحملت الدكتورة السباعي السلطات المتحكمة بعدن مسؤولية الانفلات الأمني أو تعرض حياتها وأسرتها للخطر أو المساس بشخصها.

وطالبت السلطات الأمنية بالقيام بدورها كونها الجهة الوحيدة المسؤولة عن سلامة حياتها وأسرتها وكل الطواقم الطبية.
وأكدت أنها ستستمر في تأدية مهامها وإيصال رسالتها ولن يثنيها شيء عن إيصال الحقيقة عن الوضع الصحي في عدن وفي كل المحافظات .

وجاء الاعتداء على السباعي، بعد أن حملت في حديث لوسائل إعلامية، السلطات الأمنية بعدن مسؤولية تدهور الوضع الصحي بعدن.

وفي ذات الاطار كشف رئيس مصلحة الأحوال والسجل المدني بعدن اللواء سند جميل وصول عدد الوفيات في العاصمة المؤقتة إلى 89 حالة امس الاحد وهو أكبر رقم تسجله المصلحة منذ مطلع مايو الجاري.

 وقال رئيس مصلحة الأحوال والسجل المدني في بلاغ صحفي ان حالات الوفيات تركزت في مديرية دارسعد حيث شهدت وحدها 13 حالة وفاة وتلتها مديرية المنصورة بواقع 11 حالة، فيما سُجلت 12 حالة وفاة في مركزي العزل الوبائي المخصصين لحالات الاشتباه والإصابة بفيروس كورونا في محجر الأمل وقسم العزل بمستشفى الجمهورية.

وبحسب البلاغ فقد وصل عدد الوفيات المسجلة منذ بداية الشهر الجاري إلى 950 حالة وفاة دون أن يعرف سبب وفاة السواد الأعظم منها.

من جهه اخرى أعلن الاتحاد الأوروبي، عزمه توفير 55 مليون يورو، لدعم مواجهة فيروس كورونا في اليمن.
وقالت بعثة الاتحاد لدى اليمن في الفيسبوك، إن «الاتحاد الأوروبي حشد أكثر من 15.6 مليار يورو لمساعدة الشركاء على المستوى العالمي لمواجهة كورونا».

وأشارت إلى أنه سيتم توفير 55 مليون يورو لبناء استجابة أوروبية قوية ومنسقة في اليمن ضمن هذا الدعم.