البنك الدولي يحذر من استمرار تدهور الأمن الغذائي باليمن ويقول إن 50% من الأسر قد تفقد مصدر رزقها بسبب كورونا

2020-06-01 20:17:50 أخبار اليوم/ متابعات


حذر البنك الدولي، من استمرار تدهور الأمن الغذائي في اليمن مع ارتفاع أعداد حالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا وتسبب الأمطار والسيول في تعقيد الظروف الإنسانية والاقتصادية وانتهاء التسهيلات المالية المقدمة من السعودية لاستيراد السلع الغذائية.


وقال البنك إن واردات المواد الغذائية الواصلة إلى ميناءي الصليف والحديدة واصلت تراجعها المستمر منذ أكتوبر/تشرين الأول 2019، وشهدت الواردات الغذائية عبر ميناء عدن الخاضع للحكومة الشرعية انخفاضاً بشدة في مارس/آذار.


وأعاد البنك في أحدث تقاريره عن الوضع الاقتصادي في اليمن، اطلع عليه المصدر أونلاين، ذلك الانخفاض في واردات الغذاء إلى عدة عوامل منها التباطؤ التجاري الذي صاحب جائحة كورونا، واستنفاذ الوديعة السعودية، ودعم البنك المركزي اليمني لتمويل الواردات، إضافة إلى تأخر دخول السفن إلى الموانئ، حيث تنتظر السفن الحصول على التصاريح أعلى من المتوسط في أي يوم وفق مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.


وأشار إلى تأثير القيود المفروضة على الحركة التي صاحبت جائحة كورونا في أسعار الغذاء، «حيث ارتفعت في شهر مارس/آذار الماضي، أسعار التجزئة للمواد الغذائية ارتفاعا جنونياً في جميع أنحاء البلاد.. وكان الارتفاع الأكبر في الأسعار من نصيب الخضروات الطازجة، مع استمرار ارتفاع أسعار الأغذية المستوردة وإن كان بصورة أكثر اعتدالا من فبراير/شباط».


ووفق نشرة الأسواق الصادرة عن الفاو والسكرتارية الفنية للأمن الغذاء بوزارة التخطيط والتعاون الدولي لشهر مارس/آذار 2020، فإن الزيادة في أسعار المواد الغذائية تفاوتت تفاوتا واسعا فيما بين المحافظات، حيث يتأثر الطلب المحلي على أي سلع بدرجة المساعدة الإنسانية المقدمة، والحماية الاجتماعية وبرامج شبكات الأمان.


وعلى مستوى المحافظات، سجلت سقطرى أعلى ارتفاع في الأسعار، نظراً لإغلاق طرق الإمداد الرئيسية للجزيرة، مما أدي إلى نقص مخزونات الغذاء.


وتتفاقم المخاوف المتعلقة بارتفاع أسعار المواد الغذائية في أعقاب الموجات الأخيرة من هجمات الجراد الصحراوي والسيول المدمرة، التي أتلفت المزارع ، ودمرت مخزونات الأغذية، وعطلت شبكات النقل.


وعن سعر صرف العملة الوطنية، قال البنك الدولي إن «مخاطر الانخفاض الحاد في قيمة الريال عالية للغاية في ظل غياب الدعم المالي الخارجي»، مشيراً إلى ضعف الاحتياطات الرسمية لليمن بشدة، على نحو جعل الريال عرضة للضغوط الخارجية، ونفاذ الوديعة السعودية لدى البنك المركزي بعد سحب 127 مليون دولار أمريكي لدعم استيراد السلع الغذائية الأساسية في أبريل/نيسان 2020.


وتابع البنك: ورغم أن أسعار النفط المنخفضة للغاية تعد مفيدة لليمن (باعتباره بلداً مستورداً صافياً للنفط) فإن الانخفاض المرتقب في التحويلات الواردة من المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص، ستفرض ضغطاً إضافياً على الوضع الخارجي للبلد.


وأوضح البنك الدولي أن «من شأن الزيادة المرجحة في تسييل العجوزات المالية عام 2020 أن تؤجج التضخم ويفرض مزيداً من الضغوط النزولية على الريال، وعندما تواجه الحكومة هذا تأكل الحيز المتاح في المالية العامة للأنفاق، من جراء الانهيار غير المسبوق في أسعار النفط الخام، فربما اضطرت إلى الاعتماد المتكرر على تسهيل السحب المكشوف من البنك المركزي لصرف رواتب الجيش وموظفي الخدمة المدنية».


ولفت التقرير إلى اتساع الفجوة في سعر الصرف بين شمال اليمن وجنوبه منذ اتخاذ البنك الخاضع للحوثيين قرارات بعدم اعتماد العملة الورقية المطبوعة حديثاً واستبدالها بريال إلكتروني، مشيراً إلى «إعلان المجلس الانتقالي حالة الطوارئ وإقامة حكم ذاتي جنوب البلاد، والقيام بعدة تدابير أخرى منها إيداع الأموال العامة في حساب المجلس للإدارة الذاتية لدى البنك الأهلي.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد