أعاد حديث القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) عن إرسال “وحدات تدريب” إلى تونس، الجدل حول “الوجود العسكري” الأمريكي في البلاد، حيث عبرت أحزاب سياسية عن رفضها لهذا الأمر، فيما نفى المستشار السابق للرئيس الراحل، الباجي قائد السبسي، توقيع الأخير أي اتفاقية مع الولايات المتحدة تمنحها الحق بإقامة قواعد عسكرية على الأراضي التونسية.

وكانت القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم) أكدت أن الولايات المتحدة تدرس إرسال لواء للمساعدة الأمنية إلى تونس بغرض التدريب في إطار برنامج للمساعدة العسكرية، وسط مخاوف بشأن النشاط الروسي في ليبيا.

وأضافت، في بيان أصدرته أمس الأول: “مع استمرار روسيا في تأجيج لهيب الصراع الليبي، فإن القلق يزداد بشأن الأمن الإقليمي في شمال إفريقيا (…) نحن ندرس مع تونس طرقاً جديدة لمواجهة القلق الأمني المشترك ويشمل ذلك استخدام لوائنا للمساعدة الأمنية”.

لكنها اضطرت لاحقاً إلى إصدار بيان “توضيحي”، أكدت فيه أنها ستكتفي بإرسال وحدة تدريب إلى تونس، ولن تكون لها خطط لمهام قتالية.

فيما قالت السفارة الأمريكية في تونس إن القوات التي تعتزم الولايات المتحدة نشرها في تونس “ليست عسكرية مقاتلة، وإنما قوات مساعدة أمنية للتدريب”.