أفرجت الحكومة الشرعية، الجمعة عن سبعة أفراد من العسكريين بالبحرية الإرتيرية، بوساطة من التحالف العربي، بعد مضي يومين على احتجازهم غربي اليمن.

ونقلت وكالة أنباء «شينخوا» الصينية، عن مصدر مسؤول في مصلحة خفر السواحل اليمنية، قوله إن وساطة قادتها دولة الأمارات العربية المتحدة ممثلة للتحالف العربي للتهدئة بين اليمن وإريتريا.

وأضاف المصدر، بموجب الوساطة تم إطلاق سراح 7 إفراد من البحرية الإريترية محتجزين لدى قوات خفر السواحل اليمنية ، مشيرا إلى أنه تم إطلاق سراح العسكريين الإريتريين ، مقابل ضمان الوسيط «الإمارات» بإطلاق أسمرة لجميع الصيادين اليمنيين الذين اعتقلتهم البحرية الإريترية الأربعاء الماضي .

وأوضح أن المحتجزين العسكريين الإريتريين غادروا فعليا المياه اليمنية على متن زورقين اثنين تابعين لهم ورافقهم ثلاثة زوارق من خفر السواحل اليمنية إلى الحدود البحرية اليمنية الإريترية.

وأشار المصدر اليمني المسؤول إلى أن « اليمن سلمت الوساطة الإماراتية كشفا ببيانات الصيادين اليمنيين والقوارب المحتجزة لدى البحرية الإريترية للعمل على إطلاقهم حسب الاتفاق».

* وساطه منقوصة
ويرى مراقبون ونشطاء في الشأن اليمني، أن تلك المقايضة الغير عادلة التي قادتها دولة الإمارات بين اليمن وإريتريا، لم تحدد إطلاق سراح الصيادين اليمنيين وقواربهم المحتجزة والتي تقدر 110 صياد يمني معتقل و36 قارب صيد محتجز من الجانب الإريتري.

وحملوا التحالف العربي مسؤولية عدم الحفاظ على سلامة الصيادين اليمنيين، وعم قدرتهم على الحفاظ على سيادة اليمن في ضل هيمنتها على المياه الإقليمية، من خلال التعمد المستفز والمستمر من قبل الجانب الإريتري في المياه اليمنية.

واستنكر المراقبون والنشطاء صمت الحكومة الشرعية إزاء هذه الاستفزازات الإريتري تجاه سيادتها الإقليمية وتجاه الصيادين اليمنيين، والي يقتصر على الدعوات للتهدئة والاتهام دون أي عمل جدي على الأرض.

* اعتداءات متكررة
وفي وقت سابق اتهمت الحكومة اليمنية أسمرة باعتقال نحو 120 صيادا يمني من المياه اليمنية ، وطالبت إريتريا بالإفراج عنهم.

ودعت، دولة إريتريا إلى وقف الاعتداءات وعمليات الاختطاف المتكررة لصيادين محليين.

جاء ذلك في منشور لوزير الثروة السمكية اليمني فهد كفاين، عبر فيسبوك، غداة اتهام إريتريا باختطاف 4 صيادين من مياهها الإقليمية في البحر الأحمر.

وانتقد كفاين «اعتداءات متكررة من الجانب الإريتري على الصيادين اليمنيين في المياه اليمنية واختطاف العشرات منهم، ومصادرة قواربهم. آخرها قبل يومين».

والأربعاء الماضي، احتجزت قوات خفر السواحل اليمينية زورقين اثنين على متنهما سبعة أفراد إريتريين، في المياه اليمنية وأخضعتهم للتحقيق، أثناء دخولهم المياه الإقليمية اليمنية بالبحر الأحمر، غربي البلاد.

 في خضم ذلك اعتبر المراقبون والنشطاء أن تنامي الاعتداءات على الصيادين اليمنيين والانتهاكات المستمرة من قبل اسمره للجانب اليمني، في هذا الوقت مدفوع بفعل قوى إقليمية تسعى إلى كسب مزيد من النفوذ والقوة في تلك الجزر اليمنية المحاذية لإريتريا من خلال تمجد إعلامي لدور حلفائها العسكريين في تلك الجغرافيا.

الجدير بالذكر، أن اليمن وإريتريا سبق أن تنازعت على جزر أرخبيل «حنيش»، الواقعة بين سواحل البلدين، قرب مضيق باب المندب الرابط بين البحر الأحمر وخليج عدن، قبل أن تفصل محكمة تحكيم دولية لصالح اليمن، عام 1998.