صنعاء اكثر المحافظات اصابة ب4000 حالة وعدن ب 6000 حالة تليهما تعز وحضرموت والوفيات اكثر من 300 حالة وفاة !

مصادر طبية تكشف لاخبار اليوم : اعداد المصابين بفيروس كورونا يتجاوز العشرة الاف مصاب في محافظات الجمهورية !

2020-06-07 08:02:45 أخبار اليوم/ خاص


كشفت مصادر طبية في وزارة الصحة ومنظمات صحية أن اعداد المصابين بفيروس كورونا يتجاوز العشرة آلاف مصاب وذلك في عموم محافظات الجمهورية.


وقالت ذات المصادر في تصريحات خاصة لـ(اخباراليوم) إن اعداد الوفيات بسبب تفشي فيروس كورونا تتراوح ما بين 250 الى 300 حالة وفاة .


واكدت المصادر الخاصة الى ان اعداد الاصابة بفيروس كورونا في العاصمة صنعاء الخاضعة لمليشيات الحوثي وصلت الى ما يقارب الـ 4000 اصابة مؤكدة بالفيروس في معدل تصاعدي للمصابين في المدينه
وتاتي العاصمة المؤقتة عدن في المرتبة التالية بعدد يقارب 2500 الف اصابة مؤكدة بالفيروس .


 وأوضحت المصادر الى أن العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي تأتي في صدارة المناطق التي ينتشر فيها الوباء بصورة سريعه ولافته في غياب تام لكل الاجراءات الاحترازية المفترضة وغياب شامل لكل المنظومة الصحية واغلاق المستشفيات والمراكز الصحية امام المواطنين .


واشارت المصادر الى ان محافظة تعز ومحافظة حضرموت تاتي في المرتبة التالية لصنعاء وعدن في تسجيل الاصابات المؤكدة بالفيروس لكن دون الاعلان عن حقيقتها والاكتفاء بالارقام الرسمية فقط .


وتتابع المصادر الى ان اعداد الوفيات بسبب الفيروس باتت في تصاعد مستمر في العاصمة صنعاء وتستقبل المقابر عديد حالات وفاة بشكل شبه يومي .


وحذرت المصادر الصحية من كارثة صحية وبائية وشيكة تنتظر بلادنا وذلك جراء عدم اتخاذ اجراءات حقيقية للوقاية من تفشي فيروس كورونا وعجز وعدم قدرة عشرات الالاف من المواطنين على شراء مستلزمات الوقاية.


 في ذات السياق قالت مصادر محلية في صنعاء ان مقابر صنعاء تستقبل يوميا عشرات الجثث لوفيات بسبب تفشي كورونا واستسهال المليشيات في انتشار الوباء ما جعل المواطنين يقعون ضحية لهذا الاهمال والتفاعس الحوثي عن اداء واجباتهم في حماية المواطنين .


 واضافت المصادر المحلية ان مقبرة ماجل الدمه في صنعاء استقبلت امس اكثر من عشر حالات وفاه ومثلها في اغلب المقابر بالعاصمة وان بعض المقابر رفضت استقبال اي حالات وفاة وذلك بعد ان امتلات وعدم توفر اماكن للدفن.


الى ذلك نشرت صحيفة «واشنطن بوست» تقريرا لمراسلها، سودرسان راغفان، قال فيه إن جماعة الحوثي التي تسيطر على شمال اليمن، تقوم بتهديد عمال الصحة وتطلب منهم التكتم على أعداد الإصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لهم.


 وزاد التقرير إنه وفي جنوب اليمن، تقوم المستشفيات التي تعاني من نقص في المعدات وأجهزة الفحص برفض الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض الفيروس، بشكل يجعلهم في أعداد الإصابات غير المسجلة وتحت طائلة الوفاة في بيوتهم.


 وتشير شهادات عمال الإغاثة والطواقم الطبية والمنشورات على منصات التواصل الإجتماعي إلى أن موجة انتشار وباء فيروس كورونا هي أعلى من الحالات المسجلة وهي حوالي 400 حالة و87 وفاة حتى الأربعاء الماضي.


 ويقول الأطباء وعمال الإغاثة إن آلافا أصيبوا بالمرض خلال الأسابيع الماضية فيما توفي المئات، وامتلأت صفحات اليمنيين على فيسبوك ومنصات التواصل الإجتماعي بالنعي والتعازي الألكترونية لمن فقدوا حياتهم جراء المرض.


 وتقول كارولين سيغوين، مديرة عمليات اليمن بمنظمة أطباء بلا حدود وهي المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تقوم بتقديم العلاج لمرضى كوفيد-19: «ما نراه هو طرف كرة الجليد».


 وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن ألطاف موساني في تصريحات لمجلة «لانسيت» الطبية إن السيناريو الأسوأ هو أن يصيب الفيروس 28 مليون نسمة، كامل سكان اليمن مع 65.000 وفاة.


 وحذر خبراء الأوبئة قبل عدة أسابيع من انتشار الفيروس سريعا وبشكل واسع في أفقر دولة عربية أكثر من بقية الدول الأخرى إلا أن عدد الحالات المسجلة ظل أقل من الأرقام الحقيقية.


 وتقول الصحيفة إن الحوثيين في الشمال حاولوا إخفاء الأرقام الحقيقية من خلال التهديد باعتقال أو قتل الأطباء والصحافيين لو ناقشوا الوباء، وأمروا بدفن الذين ماتوا جراء الإصابة بكوفيد-19 سرا، وذلك حسب موظفين في الأمم المتحدة والأطباء اليمنيين.


 كما انتشرت تقارير عن مهاجمة الميليشيات المسلحة بيوت من أصيبوا بالمرض ما دعا السكان التكتم على حالات الإصابة وعدم الإبلاغ عنها.


 وبسبب ازدحام العنابر ترفض مستشفيات الجنوب الذي تسيطر عليه جماعات مسلحة استقبال أي شخص ظهرت عليه أعراض كوفيد-19.


 وتم إغلاق عيادات طبية بسبب رفض عمال الصحة العمل فيها بدون توفر الملابس الواقية وأجهزة الفحص.


 وفي مدينة عدن، يتزايد عدد الوفيات نتيجة للمرض بـ 80 حالة وفاة يوميا، وبحسب منظمة أطباء بلا حدود فإن معدل الوفيات هو سبعة أضعاف المستوى العادي بداية الربيع.


وقالت منظمة «سيف ذا تشيلدرن» إن حوالي 385 شخصا ماتوا في شهر واحد بسبب أعراض تشبه أعراض فيروس كورونا.


 وفي العاصمة صنعاء وضعت إشارة على جدار اكبر مقبرة في العاصمة تقول «إخواننا أقارب الميت، نؤكد لكم أن مقبرة خزيمة ممتلئة».ومع ذلك لم تعلن السلطات الحوثية إلا أربعة إصابات بسبب فيروس كورونا في مناطق سيطرتهم.


 ويقوم مسؤولو الصحة التابعون للجماعة بالتحكم بفحوص الفيروس ولا يعلنون عن النتائج إلا إذا كانت سلبية حسب مسؤول إغاثة دولي.


 وتشير حسابات اليمنيين على تويتر وفيسبوك بمناطق الحوثيين إن أقارب أرسلوا أقارب لهم يعانون من أعراض كوفيد-19 للمستشفيات ولكنهم لم يسمعوا عنهم أبدا.


 ورفضت السلطات السماح للعائلات بأخذ جثث أقاربهم، وقام يمنيون بنشر لقطات فيديو لعمال صحيين بالزي الأبيض وملابس حماية خضراء وهم يدفنون مرضى ماتوا بسبب كوفيد-19.


 وبحسب عامل إغاثة فقد تم اعتقال الأطباء والممرضين في الشمال، فيما صودرت هواتف بعضهم لمنعهم من مناقشة الوباء.


 وبحسب عمال الإغاثة ومنشورات على منصات التواصل الإجتماعي فقد رافقت دوريات مسلحة الفرق الطبية إلى بيوت من اشتبه بإصابتهم بالمرض حيث تم اعتقال المرضى وأقاربهم تحت تهديد السلاح حيث نقلوا إلى مناطق العزل.


 ورغم عدم التأكد من المنشورات على وسائل التواصل الإجتماعي إلا أن مجموعات إغاثة دولية وعمال في الأمم المتحدة قالوا إنهم سمعوا من موظفيهم قصصا مشابهة.


وقال مسؤول إغاثة بارز «الناس مرضى ويموتون والناس خائفون جدا»، و «هم خائفون من انتقام قوات الأمن لو عرفت أنهم مصابون بكوفيد-19».


ولا يعرف السبب الذي يدفع الجماعة الحوثية التي تدعمها إيران التكتم على عدد الحالات. ويرى عمال إغاثة وعدد من المحللين السياسيين أن انتشار الوباء قد يجبر الجماعة على فرض إغلاق عام مما سيحرمها من الموارد المالية أو تجنيد متطوعين في حروبها ضد التحالف الذي تقوده السعودية وقوات الحكومة اليمنية.


 وقال آخرون ان انتشار الفيروس بشكل واسع قد يزيد من حالة الحنق الشعبي ويدفع اليمنيين للانتفاض عليهم.
 ويعاني اليمن من إشكالية أخرى تتعلق بالنظام الصحي الذي تعرض للدمار وكذا الحصار الذي منع من وصول الأدوية الضرورية ولهذا فإن نصف المؤسسات الصحية فاعلة وعدد قليل منها يمكنه استقبال حالات كوفيد-19.

ولا يتوفر في اليمن سوى 700 سرير في غرف العناية المركزة و500 جهاز تنفس، وهناك نقص حاد في المعاطف الطبية والأجهزة الواقية.


 ورفضت مستشفيات توفير العلاج لمرضى كوفيد-19 مما تركهم أمام خيار العودة إلى بيوتهم ونشر الفيروس بين عائلاتهم التي تعيش في المخيمات.


 ويقول شيخ الشطيري وهو طبيب متخصص في الأمراض المعدية « بسبب الخوف من انتقال الفيروس بين عمال الصحة باتوا يرفضون التعامل مع المرضى» و «لهذا يعودون إلى بيوتهم وانتظار الموت بصمت».


وفي تعز، ثالث كبرى المدن اليمنية تسجل المستشفيات عددا من الحالات بمرض كوفيد-19 كل أسبوع. ومعظم المستشفيات في المدينة تفتقد أدوات حماية المرضى ولا يوجد سوى 11 جهاز تنفس لـ 600.000 مواطن في المدينة.


 وفي عدن يظهر المركز الوحيد الذي تديره منظمة أطباء بلا حدود حجم التحدي الذي يواجه اليمن، فقد تم تسجيل 220 حالة دخول إليه و99 حالة وفاة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد