محللون مصرفيون يكشفون الحاجة الى وديعة جديدة للبنك المركزي لمنع انهيار العملة :

انهيار كارثي «الدولار يرتفع إلى ( ٧٣٠) دون اي تحرك للحكومة والتحالف

2020-06-08 08:01:36 أخبار اليوم/ خاص


شهدت الاسواق المصرفية في بلادنا انهيارا متسارعا ومخيفا للعملة الوطنية الريال امام الدولار الامريكي العملات الاخرى اذ واصل الدولار الامريكي والريال السعودي ارتفاعهما بصورة تصاعدية ووصل سعر الدولار مقابل الريال الى 730ريالا في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة والريال السعودي الى 190ريالا يمنيا في ظل انهيار شبه كامل للعملة الوطنية في الاسواق المحلية .

ويبدو واضحا ان هذا الانهيار للريال مقابل الدولار الامريكي العملات الاخرى سيؤدي الى تصاعده واستمراره في التراجع خلال الايام القادمة في ضوء عدم وجود اي تحركات حكومية لايقاف هذا التدهور المالي المريع والمخيف والقيام باتخاذ اجراءات مالية عاجلة لايقاف التدهور حفاظا على قيمة العملة الوطنية .

وفي ذات الوقت يشهد سعر الريال في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي ارتفاعا بسيطا اذ وصل سعر الدولار الامريكي الى 607 ريالا والريال السعودي الى 159 ريالا وسط غياب تام للسيولة وانعدام للعملات الخارجية .

ويؤكد مراقبون ومحللون مصرفيون ان هذا الانهيار السريع للريال اليمني امام الدولار امرا متوقع وليس مستغرب في ظل الانقلاب الحوثي والانقلاب الذي قام به المجلس الانتقالي الجنوبي في الجنوب واعلانهم الادارة الذاتية والسيطرة على مؤسسات الدولة والايرادات العامة في المنافذ الايرادية وهو ما ادى الى هذا الانهيار والمتوقع استمرار التراجع الى مستى اكبر .

 ويحذرالمحللون المصرفيون في تصريحات لاخبار اليوم من حالة انهيار شبه كاملة في الاقتصاد اليمني في الايام القادمة اذا ما استمرت حالة الفرجة على ما يحدث وعدم اتخاذ ايه اجراءات عاجلة لتلافي كارثة انهيار الريال وارتفاع سعر العملات الاخرى كون عدم القيام باي اجراءات لمعالجة هذا الوضع سيكون له اثار تدميرية على الوضع الاقتصادي والمعيشي في الوطن وسيؤثربشكل كبير على حالة المواطنين وسيؤدي الى ارتفاع الاسعار في كل شيئ .

ويشير مراقبون في تصريحاتهم للصحيفة ان المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الامارات يتحمل السبب الرئيسي والاكبر في هذا الانهيار الكبير للريال اليمني وما سيتبعه من كوارث تهدد الاقتصاد اليمني وذلك بفعل انقلابه على الحكومة الشرعية واعلانه الادارة الذاتية على العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات الجنوبية وسيطرتة على المؤسسات الحكومية واستحواذه على الايرادات المالية للمؤسسات الحكومية ونهبه لايرادات الجمارك وبعض الموسسات الايرادية الحكومية في مدينة عدن .

ويرى المراقبون الى ان منع الانتقالي الجنوبي الحكومة الشرعية من ممارسة مهامها والقيام بواجباتها ورفضه تنفيذ اتفاق الرياض ادى الى الوصول الى هذا الوضع ويهدد بمستقبل اسود سيكون ل اثار كارثية على الاقتصاد الوطني وستشهد البلاد ازمة فادحة سيتضرر منها الوطن والمواطنين وسيودي الى انهيار كامل للعملة وتسارع في السقوط في الهاوية بفعل استمرار الانتقالي الجنوبي في احكام قبضته على الموسسات الحكومية بعدن والاستمرار في انقلابه على الحكوم الشرعية .

ويؤكد المراقبون ان التحالف العربي والمملكة العربية السعودية تتحمل جزءا كبيرا في هذا الانهيار للعملة المحلية وذلك بعدم التدخل العاجل لانقاذ الموقف والعمل على عدم السماح بوقوع هذا الانهيار لماله من اثار كارثية وسيكون له عديد مخاطر مستقبلية ..وايضا كون التحالف العربي ما زال يتعامل ببطء شديد في التعاطي مع انقلاب المجلس الانتقالي الجنوبي في العاصمة عدن ورفضه تنفيذ اتفاق الرياض بما سيؤدي باستمرار هذا التعامل الى وقوع كارثة اقتصادية في اليمن وانهيار كامل لما تبقى من اقتصاد .

ويوضحون ان التحالف العري والسعودية يتوجب عليهم باسرع وقت التحرك العاجل لمد يد العون للبنك المركزي اليمني وذلك عبر تقديد وديعة مالية جديدة للبنك لاجل منع استمرار الريال والحفاظ على قيمته في السوق المصرفية وايقاف اي انهيار شامل للعملة الوطنية خاصة في ظل عدم وجود اي احتياطي اجنبي بالعملة الامريكية في البنك المركزي بعد ان اوشكت الوديعة السعودية السابقه في البنك على النفاذ بعد استخدامها وصرفها في تغطية شراء المواد الغذائية والاستهلاكية فس بلادنا طيلة الاشهر الماضية
ويؤكد المراقبون انه كان من المفترض اتخاذ اجراءات حكومية لمواجهة انهيار الريال امام العملات الخارجية اثناء الانهيار الذي حصل ووقع للعملة الوطنية في نهاية العام 2018 ووقتها وصل سعر الريال امام الدولار الى 800 ريال قبل ان يتراجع الى حدود 600 ريال من ضمنها خطوات حكومية بالسيطرة على الموارد وتعزيزها والقيام بخطوات اسعافية وقرارات عاجلة للحفاظ على سعر العملة وتعزيز الايرادات بالعملة الصعبة واجراءات متعلقة بالاستيراد وتصدير النفط وغيرها بيد انه لم يتم حينها اي شيئ واكتفت الحكومة بما حدث ولم تتخذ اي اجراءات لا قصيرة اة بعيدة المدى وهو ما ادى الى هذا الانهيار الي حدث الان .

ويكشف المراقبون ان التحالف العربي لم يسمح للحكومة الشرعية بمعالجة هذه الكارثة عبر سيطرتها على الموانئ والمطارات وعمليات تصدير النفط و ادارة مؤسسات الدولة وتنظيم عمليات الايرادات الحكومية في المحافظات المحررة حتى لا يقع هذا الانهيار وان التحالف العربي بات يتوجب عليهم الان انقاذ الاقتصاد اليمني بصورة عاجلة كونهم من يتحمل المسؤولية المباشرة عن الانهيار الواقع وما سيترتب عليه من سقوط قادم .

ويطالب محللون مصرفيون السعودية والتحالف بسرعه انقاذ الاقتصاد اليمني والعملة الوطنية عبر القيام بخطوات عاجلة للانقاذ بتقديم وديعة عاجلة للبنك المركزي اليمني والسماح للحكومةالشرعية بالقيام بمهامها واعمالها في اتخاذ اجاراءت مستعجلة وقرارات للحفاظ على الريال وعدم انهياره اكثر وحتى لا يقع الانهيار التام للاقتصاد اليمني خلال الفتره القادمة .
 
في ذات الاتجاه كان الخبير الاقتصادي مصطفى نصر قد اكد في وقت سابق على اهمية ان تقوم المللكة العرية السعودية بتقديم وديعة جديدة للبنك المركزي اليمني وبصوره عاجلة للحفاظ على الاقتصاد ومنع اي انهيار اقتصادي وشيك .
 
وبفعل انهيار الريال امام العملات الاخرى أوقفت شركات الصرافة في العاصمة المؤقتة عدن، امس، نشاطها ببيع وشراء العملات الصعبة .

وتسببت موجة انهيار العملة المحلية بموجة ارتفاع موازية في السوق المحلية وشملت مختلف السلع الاستهلاكية وغيرها من المنتجات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد