كشفت عن وجود مشاورات سرية بين واشنطن ومليشيات الحوثي في مسقط لايقاف الحرب :

باحثة امريكية تؤكد «الولايات المتحدة تنظر لـ»المجلس الانتقالي» كمجموعة خارجة عن القانون وتقوض السلام الداخلي اليمني !

2020-06-08 08:04:21 أخبار اليوم/ متابعة خاصة


 
كشفت الباحثة الأمريكية المختصة بالشأن اليمني «هانا بورتر» عن وجود مشاورات سرية تجري بين واشنطن ومليشيات الحوثي ، بالتنسيق مع السعودية من أجل إيجاد تسوية سياسية لانهاء الحرب، مشيرة إلى احتمال تشكيل حكومة جديدة في اليمن لن يكون للرئيس هادي مكانا فيها.
 
وقالت بورتر خلال ندوة افتراضية نظمتها مؤسسة «وعي»: إن هناك مشاورات سرية بين جماعة الحوثي والولايات المتحدة في عمان بهدف إيجاد حل «مقبول من الطرفين» للنزاع اليمني وأن السعودية تتجه في هذا المسار، حيث أن بن سلمان يرى ان الانسحاب من الحرب في اليمن هو الحل الأنسب في الوقت الراهن»

 و اضافت الباحثة الامريكية أن عودة الحكومة الشرعية إلى العاصمة صنعاء بات صعبا وغير مطروح حالياً في أروقة السياسة الأمريكية.و» أن الحوثيين لا يُشكلون خطراً أمنياً على الولايات المتحدة ولو حالياً، مما يُصعب تصنيفها كجماعة إرهابية.
 
وبحسب الباحثة الأمريكية فإن اليمن لا يزال أرضاً خصبة للجماعات الإرهابية كالقاعدة وغيرها، وأن الولايات المتحدة لا ترى أي دعم خارجي من قبل قطر أو تركيا لجماعة الإخوان في اليمن، أو ما يُسمى بحزب « الإصلاح « ولا يوجد شيئا ملموسا على الأرض حالياً، نافية مستقبلا لأي تدخل تركي في اليمن كما حدث في ليبيا.. وترى الباحثة أن حزب الإصلاح هو ضمن القوى الثلاث في الأرض بعد الحوثي والانتقالي، وأن حزب المؤتمر الشعبي العام الغير تابع لهادي هو جزء من الحل في اليمن، في إشارة لابن الرئيس السابق علي عبد الله صالح وبن أخيه طارق.
 
وأكدت بورتر على حقيقة وجود شرعية واحدة معترف بها دولياً، هي الحكومة الحالية متمثلة في شرعية الرئيس هادي، وأن تصرفات الانتقالي تهدد بإطالة أمد الصراع لكونها تتسبب في إخراج جهود تأسيس حكومة ممثلة للجميع واستعادة الاستقرار في جنوب اليمن عن مسارها. وأن الحل الامثل هو العودة إلى الانخراط في العملية السياسية، التي وفرها اتفاق الرياض.
 
و أكدت الباحثة الأمريكية أن الحكومة الشرعية تتسم بـ»الضعف وانعدام القيادة والافتقار الدبلوماسية العامة»، وأن الحكومة بحاجة إلى صياغة بيانات بشكل أفضل ولكن الأهم من ذلك بحاجة إلى قرارات وقيادة أفضل، معربة بقولها أن الشرعية تسيطر على محافظات هامة إستراتيجية كالجوف وشبوة والمهرة ومأرب، ولكن تُدار بشكل ضعيف.
 
وبحسب بورتر فإن أساس النزاعات التي تدور في اليمن هو الصراع على السلطة والثروة، وبالتالي إن الذهاب إلى ترتيبات فيدرالية أمنية وسياسية لتنفيذ مخرجات الحوار واتفاق الرياض هو الحل الأمثل في اليمن. وحسب ما تراه من حيثيات سياسية أن هناك حكومة قادمة ربما تلوح في الأفق ومشاورات ومن المستبعد أن يكون هادي رئيساً لها.
 
وأوضحت «بورتر» أن الولايات المتحدة تنظر لـ»المجلس الانتقالي» كمجموعة خارجة عن القانون وتقوض السلام الداخلي اليمني. وقالت إن مثل هذه الإجراءات «الأحادية الجانب تفاقم عدم الاستقرار في اليمن»، وأشارت إلى أن هذه الإجراءات «تهدد كذلك جهود الموفد الأممي الخاص إلى اليمن لإحياء المفاوضات السياسية».
 
مشيرة إلى أن هناك ضبابية في بعض القرارات الصادرة من وزارة الخارجية الأمريكية لضعف المعلومات والخلط بين المجلس الانتقالي الداعي للانفصال واستعادة الدولة والحراك الجنوبي السلمي، خاصة في ظل رفض شعبي من قبل المحافظات الجنوبية ك المهرة وشبوة وحضرموت وجزيرة سقطرى اليمنية. وبعض الامتعاض من بعض أعضاء الكونجرس الأمريكية من التدخلات الإماراتية، والمطالبة بتوقف الدعم العسكري من واشنطن للإمارات.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد