قامت قوات الجيش الوطني المرابطة في منطقة شقرة بمحافظة ابين بعملية عسكرية مباغته وسريعه وذلك بالتحرك باتجاة الخطوط الامامية في محافظة ابين وباتجاة المواقع الت تسيطر عليها مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الامارات .

وتمكنت القوات الحكومية من السيطرة على مواقع جديدة ومتقدمة كانت تحت سيطرة مليشيات الانتقالي بالقرب من منطقة جعار التي تعتبر بوابة مدينة زنجبار عاصمة محافظة ابين .
 
ونجحت قوات الجيش الوطني في العملية المباغتة من السيطرة على مناطق المخزن والدرجاج وجبل خنفر وما تبقى من مواقع في منطقة عبر عثمان بعد معارك مع مليشيات الانتقالي الجنوبي .

كما تمكنت قوات الجيش من استكمال السيطرة على سلسلة جبال سيّود شمال غرب منطقة الطَّرية وعدد من المواقع على الطريق الواصل لمدينة جِعار.

وقالت مصادر عسكرية ان القوات تمكنت من أسر 31 مقاتلاً من مليشيات الانتقالي و تدمير 13 طقماً عسكريا و5 مدرعات تابعة للانتقالي كما سقط في المواجهات قتلى وجرحى من مليشيات الانتقالي

وبفعل هروب عدد كبير من عناصر مليشيات الانتقالي من المواجهة والمعركة في المناطق التي دارت فيها المواجهات وتركهم لاسلحتهم والاطقم العسكرية والمدرعات في الصحراء اغتنمت القوات عددا كبيرا من الاسحلة والذخائر في المواقع التي تم السيطرة عليها تركتها مليشيا الانتقالي خلفها بعد هروبها اذ استعادت قوات الجيش 6 اطقم وقاعدة صواريخ حرارية ومعدات ثقيلة، فيما تم إعطاب طقمين
 واطقم عسكرية وصواريخ حرارية وذخائر متنوعة غير العتاد العسكري الذي تم تدميرة اثناء المواجهات .
الى ذلك نقل موقع المدار برس عن مصادر ميدانية خط سير المعركة اذ اكدت ان « أن قوات الجيش نفذت عملية التفاف ناجحة من «الدرجاج» ثم «المخزن» وصولا الى جعار، وسيطرت على المدينة و «دار الرئاسة «في جبل خنفر لساعات. وجاءت بعد ذلك تعزيزات للانتقالي استعادت جعار ومحيطها.. وأجبرت القوات الحكومية العودة لمواقعها السابقة. في الطرية، وسط أنباء عن تمركزت بعض من القوات الحكومية في مواقع جديدة والدرجاج وعبر عثمان ووادي سلا.

وأشارت المصادر أن القوات الحكومية تمكنت من اقتحام معسكر جديد تم انشاؤه حديثاً تابع لقوات الانتقالي، وغنموا أكثر من 10 أطقم بعياراتها بالإضافة إلى صواريخ حرارية، وشيول ، وتم أسر 15 من قادة وعناصر الانتقالي..

وذكرت مصادر عسكرية أن الهدف من العملية هو استنزاف قوات الانتقالي والاستيلاء على أسلحة نوعية وصلت لقوات الانتقالي الأسبوعين الأخيرين.وان هناك العشرات من عناصر الانتقالي سقطو بين قتيل وجريح وأسير، بينهم قيادات في حين قتل عدد من أفراد الجيش، والقيادي العسكري العقيد الخضر كردة، في حين أصيب عبدالرحمن الشنيني، نائب عبداللطيف السيد، اصابة متوسطة وقتل أحد مرافقيه يدعى «أشرف زاهر»،، وتم اسعاف الشنيني إلى «الرازي» ومن ثم نقل إلى عدن، مع عدد من مرافقيه فيما تم اسر أبوبكر العنشلي إبن عم أوسان العنشلي في المخزن واعتقال عبداالفتاح البسيسي ركن عمليات في لواء تابع لميليشيا الانتقالي في أبين..

واشارت المصادر الى أن سرية هجومية مكونة من ثلاثة اطقم تابعة للجيش الوطني تمكنت من الوصول إلى معسكر الارسال وغنمت ذخائر واسلحة ثم غادرت المعسكر.. ويعد واحد من أهم المواقع والمعسكرات التي تتمركز فيها قوات الانتقالي، وأوضحت المصادر أن الجيش لم يدخل جعار بقوة كبيرة، وهو ما يؤكد فرضية أن الجيش لم يكن يسعى للتمركز في جعار وكانت المعركة هي معركة استنزاف لقوات الانتقالي وأن خسائر الانتقالي اليوم كبيرة جداً وغنائم للجيش

وتتمتع مدينة جعار في محافظة ابين باهمية إستراتيجية كونها تعتبر شريان رئيسي لتعزيزات مليشيات المجلس الانتقالي التي تاتي من مناطق يافع عبر طريق الحرور.

وتصاعدت وتيرة القتال بين القوات الحكومية ومليشيات الانتقالي بعد إعلانه إدارته الذاتية للعاصمة المؤقتة عدن، والمحافظات الجنوبية في 26 أبريل الفائت وهو ما اعتبرته الحكومة الشرعية إعلان تمردا على شرعيتها وانقلاباً على اتفاق الرياض.