ريال مدريد يرد على برشلونة في شوط واحد وتعادل جديد لأتلتيكو

2020-06-15 07:36:38 أخبار اليوم/ متابعات

 

رد ريال مدريد على غريمه برشلونة حامل اللقب والمتصدر، بتقديمه أداء ملفتا في شوط واحد من المباراة التي انتهت لصالحه 3-1 ضد ضيفه ليفانتي، بعد أن سجل أهدافه الثلاثة في الدقائق الـ45 الأولى الأحد في المرحلة 28 من الدوري الإسباني الذي عاود نشاطه هذا الأسبوع بعد توقف منذ آذار/مارس بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد.

وأعاد ريال الفارق الذي يفصله عن برشلونة الى نقطتين بعد أن وصل السبت الى خمس إثر الفوز الكبير الذي حققه الفريق الكاتالوني خارج ملعبه على ريال مايوركا 4-صفر.

وبعد فوز يتيم حققه على برشلونة بالذات (2-صفر) من أصل خمس مباريات خاضها قبل التوقف، إحداها في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال حين سقط على أرضه أمام مانشستر سيتي الإنكليزي (1-2)، ضرب النادي الملكي بقوة في مستهل العودة خلف أبواب موصدة على ملعب "الفريدو دي ستيفانو" في مركز "فالديبيباس" الخاص بالتمارين، وذلك بسبب الأعمال في معقله "سانتياغو برنابيو".

سيخوض ريال مبارياته البيتية الست المتبقية له (مع مباراة الأحد) في الدوري المحلي (من أصل 11 بالمجمل) على هذا الملعب الصغير الذي يتسع لستة آلاف متفرج، والذي يستخدمه عادة فريق تاكون النسائي التابع للنادي الملكي، وفريق الرجال الرديف.

بالنسبة للمدرب الفرنسي زين الدين زيدان، فاللعب على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو" يشكل عودة الى الجذور، إذ بدأ مسيرته التدريبية هناك حين أشرف على فريق الشباب ريال مدريد كاستيا (درجة ثالثة) لمدة موسمين، قبل الانضمام الى الفريق الأول.

وقرر زيدان اشراك مهاجمه البلجيكي ادين هازار العائد الى الملاعب بعد خضوعه لعملية جراحية في الكاحل اثر اصابة تعرض لها اواخر شباط/فبراير الماضي، بعد ان عانى من اصابة مماثلة في مطلع كانون الاول/ديسمبر استوجبت ابتعاده عن الملاعب لمدة شهرين.

وعلى العموم، غاب هازار عن 24 مباراة لفريقه خلال الموسم الحالي بعد انتقاله من تشلسي الانكليزي، وخاض 15 مباراة فقط سجل خلالها هدفا واحدا.

- المباراة الـ200 لزيدان ومارسيلو يحتفل ركوعا -

ولعب هازار في خط المقدمة الى جانب قلب الهجوم الفرنسي كريم بنزيمة والجناح الايمن البرازيلي الشاب رودريغو (19 عاما)، وقدم أداء مميزا في لقاء احتفالي لمدربه زيدان الذي احتفل بأفضل طريقة بخوضه مباراته المئتين في جميع المسابقات كمدرب لريال، لينضم الى مدربين آخرين فقط وصلا الى هذا العدد من المباريات مع الـ"ميرينغينس"، وهما ميغيل مونيوز (605) وفيسنتي دل بوسكي (246) بحسب "أوبتا" للاحصائيات الرياضية.

واستهل ريال اللقاء بشكل مثالي اذ افتتح التسجيل منذ الدقيقة الرابعة عبر الألماني توني كروس الذي وصلته الكرة عند مشارف المنطقة إثر محاولة توغل فاشلة لزميله الفرنسي كريم بنزيمة على الجهة اليسرى، فسددها رائعة في الزاوية اليسرى العليا.

ودخل ريال الى استراحة الشوطين في وضع مريح جدا بعد أن أضاف هدفين، الأول عبر القائد سيرخيو راموس إثر لعبة جماعية وتمريرة من بنزيمة الى هازار الذي حضرها على طبق من فضها لقلب الدفاع، فأودعها الشباك الخالية (30)، والثاني عبر زميله في الدفاع البرازيلي مارسيلو بتسديدة قوية من مشارف المنطقة بعد أن سقطت الكرة أمامه اثر تسديدة لهازار صدها الحارس الصربي ماركو دميتروفيتش (37).

واحتفل ابن الـ32 عاما بهذا الهدف بالركوع، وذلك تنديدا بمصرع المواطن الأميركي الأسود جورج فلويد في 25 أيار/مايو اختناقا على يدي شرطي أبيض في مينيابوليس ثبته على الأرض وركع فوق عنقه، في حادثة أثارت موجة احتجاجات عارمة متواصلة في عشرات المدن الأميركية.

وبدا ريال في بداية الشوط الأول أقل اندفاعا بعدما اطمأن على النتيجة، ما سمح لإيبار بالعودة الى اللقاء وتقليص الفارق بخطأ فادح من الحارس البلجيكي تيبو كورتوا الذي مرت الكرة من بين ساقيه بعد أن تحولت تسديدة للضيوف من ظهر مدافعهم البديل بدرو بيغاس (60).

وتجنبا لأي اصابات في ظل التوقف الطويل، قرر زيدان اراحة هازار (وضع ثلجا على كاحله بعد خروجه) وراموس ورودريغو واستبدالهم بالبرازيلي فينيسوس جونيور ومواطنه إيدر ميلياتو والويلزي غاريث بايل تواليا (61)، بعد أن أجرى أيضا تبديله الأول في بداية الشوط الثاني باشراك الفرنسي فيرلان مندي بدلا من داني كارفاخال.

وعجز النادي الملكي عن تكرار ما قدمه في الشوط الأول، مقابل عدم قدرة ضيفه على الوصول الى الشباك مجددا، لتبقى النتيجة على حالها حتى صافرة نهاية اللقاء الذي يعتبر أقل صعوبة بالتأكيد مما ينتظر رجال زيدان الخميس على الملعب ذاته ضد فالنسيا وبعدها بأربعة أيام في ضيافة ريال سوسييداد.

من جهته اكتفى أتلتيكو مدريد بالتعادل 1-1 مع مضيفه أتلتيك بلباو الأحد ضمن المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم، مواصلا هدر النقاط في السباق نحو مركز مؤهل الى المنافسات القارية.

وفي مباراته الأولى بعد عودة منافسات الليغا خلف أبواب موصدة بعد توقف ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، اكتفى فريق المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني بتعادل ثالث تواليا ورابع في خمس مباريات.

ورفع فريق العاصمة بتعادله الثالث عشر هذا الموسم، رصيده الى 46 نقطة في المركز السادس، تساويا بالنقاط مع خيتافي الخامس، ومع ريال سوسييداد الرابع (آخر المراكز المؤهلة الى دوري أبطال أوروبا)، والذي يستضيف أوساسونا اليوم أيضا.

وبلغ أتلتيكو هذا الموسم ربع نهائي دوري الأبطال على حساب ليفربول الإنكليزي حامل اللقب، قبل ان يعلق الاتحاد القاري (ويفا) المسابقة حتى إشعار آخر بسبب "كوفيد-19".

وقال سيميوني "كنا في حاجة الى الفوز (...) لكن علينا ان نتعلم التعايش مع ذلك"، متوقعا خوض فريقه "مباريات صعبة" حتى نهاية الموسم.

من جهته، واصل بلباو الأداء الثابت الذي قدمه في المرحلتين الأخيرتين ما قبل التوقف، واللتين حقق فيهما فوزين متتاليين بعد أربع هزائم. وهو يحتل المركز العاشر برصيد 38 نقطة.

وفي مباراة الأحد، بدا المضيف أقرب الى انتزاع النقاط الثلاث، لكن صلابة حارس أتلتيكو السلوفيني يان أوبلاك، واقتصار اللعب في فترات طويلة على تبادل كرات لم تصل الى غاياتها، أبقى النتيجة متعادلة.

وجاءت أكثر مراحل المباراة ندية في النصف الثاني من الشوط الأول، مع تسجيل بلباو الهدف الأول عبر إيكر مونياين (37)، ومعادلة دييغو كوستا لصالح أتلتيكو بعد دقيقتين فقط.

وغابت الفرص الجدية عن بداية الشوط، قبل ان يكسر مهاجم أتلتيكو مدريد البلجيكي يانيك كاراسكو رتابة الإيقاع، بتسديدة أرضية من خارج المنطقة مرت قرب القائم الأيمن (12).

ومع دخول الشوط الأول نصفه الثاني، تمكن بلباو من الامساك بزمام الاستحواذ، وبدأ بتشكيل خطر على مرمى أوبلاك الذي اضطر للتدخل مرتين في أقل من عشر دقائق، فصلت بينهما استراحة للسماح للاعبين بشرب المياه في ظل حرارة صيف إسبانيا.

وأنقذ أوبلاك مرماه من محاولات متكررة، أولها رأسية قوية من داخل المنطقة لإنياكي وليامس (24)، وبعدها رأسية "خلفية" لييراي ألفاريز (33).

ولم يتأخر منطق سير المحاولات في فرض نفسه، مع افتتاح بلباو التسجيل عبر متابعة من داخل المنطقة بالقدم اليمنى لقائد الفريق مونياين.

لكن المضيف لم يهنأ بهذا الهدف لأكثر من دقيقتين، اذ استغل أتلتيكو سريعا خطأ دفاعيا، حوّل على إثره كوكي كرة ببراعة بين المدافعين الى دييغو كوستا، تلقاها الأخير وأودعها من مسافة قريبة على يمين سيمون.

واحتفل دييغو كوستا بهدفه برفع قميص لاعبة أتلتيكو فيرجينيا توريسيليا التي خضعت في أيار/مايو لعملية جراحية لإزالة ورم دماغي.

وعلقت توريسييا على المبادرة بالقول عبر حسابها على "تويتر"، "لا أجد الكلمات... أنت مذهل! شكرا لك من صميم قلبي".

وهو الهدف الأول للمهاجم الدولي منذ تشرين الأول/أكتوبر، علما بأنه غاب لنحو ثلاثة أشهر بسبب عملية جراحية في الظهر، وعاد الى صفوف الفريق قبيل تعليق المنافسات في آذار/مارس.

وكانت المحاولة الأخطر في الشوط الثاني لسانتياغو آرياس الذي تابع من مسافة قريبة، كرة ارتدت من حارس بلباو، لكن سيمون تدخل مجددا وأبعدها الى ركنية.

وتقام في وقت لاحق الأحد أيضا، مباراة ريال مدريد الثاني وضيفه إيبار، حيث يأمل القطب الثاني للعاصمة بتقليص الفارق مع المتصدر غريمه برشلونة، والذي بات خمس نقاط بعد الفوز الكبير للنادي الكاتالوني السبت على مضيفه ريال مايوركا برباعية نظيفة.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد