تمكنت قوات الجيش الوطني، الأربعاء، من استعادة منطقة الجفرة وقرية الباطن شمالي محافظة مأرب شرقي اليمن، بعد هجوم معاكس أحبطت فيه محاولة تقدم للمليشيا الحوثية الانقلابية نحو معسكر ماس الاستراتيجي.

وشهدت مديرية ”الجدعان“، شمالي محافظة مأرب، الأربعاء، معارك دامية، بين قوات الجيش الوطني من جهة، ومليشيا الحوثي الانقلابية من جهة أخرى، بعد دفع الأخير بالمئات من مليشياتها للسيطرة على معسكر ماس، بحسب مصادر عسكري.

وكانت المليشيا الحوثية الانقلابية قد سيطرت على منطقة الجفرة المحيط معسكر ماس، يوم الثلاثاء الماضي، وحاولوا التقدم نحو معسكر الماس.

وبحسب المصادر، فأن إنّ معارك ضارية شهادتها مديرية الجدعان، شمالي مأرب، بعد أن حاولت المليشيات الحوثية التوغل والتقدم باتجاه معسكر "ماس" الإستراتيجي الواقع في مديرية الجدعان شمال محافظة مأرب.

وأكدت أن القوات الجيش الوطني أحبطت تقدم الحوثيين وشنت هجوما معاكسا تمكنت خلاله من استعادة منطقة "الجفرة" الواقعة غربي المعسكر، كما تم تحرير أكثر من 20 كيلو من المساحة التي كانت تحت سيطرة المليشيا، لافتا إلى إن جثث الحوثيين متناثرة في الوديان.

وتابعت المصادر، إلى أن الساعات الماضية شهدت مقتل أكثر من 50 في الجبهات المحيطة بمنطقة الجفرة.

وأوضحت، أن قوات الجيش الوطني، مسنود بطيران التحالف، تمكن من تحرر قرية الباطن وما حولها باتجاه فرضه نهم شرق صنعاء وما تزال المعارك حتى لحظة كتابة هذه الأسطر، مستمرة وسط تراجع وخسائر فادحة في صفوف المليشيات الحوثية.

ولفتت المصادر، إلى أن خسائر التي منيت بها المليشيا الحوثية الانقلابية في جبهة الجفرة وقرية الباطن التابعة لبلاد الجدعان في مأرب، أجبرتها على التراجع نحو نهم شرقي صنعاء.

وتبعد منطقة الجفرة نحو 20 كيلومتراً عن معسكر ماس، وتعد أحد أهم الخطوط الدفاعية لمحافظة مأرب، من الهجمات المليشيا الحوثية.

*  قصف حوثي وغارات للتحالف

ولتعويض خسائرها البشرية والمادية الكبيرة في صفوفها شنت مليشيا الحوثي الانقلابية، الأربعاء، قصفاً بعدد من صواريخ "كاتيوشا" على معسكر ماس.

في المقابل شنت مقاتلات التحالف العربي، عدة غارات جوية على مواقع المليشيا الحوثية في منطقة "الجفرة" و”مفرق الجوف“.

إلى ذلك قال بيان مقتضب صادر عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، فإن طيران التحالف العربي استهدف مخازن أسلحة وتعزيزات وتجمعات لمليشيات الحوثي الانقلابية في جبهة صرواح بمحافظة مأرب.

وأضاف البيان أنه " تم سماع أصوات الانفجارات، وتصاعد كثيف لألسنة اللهب من مكان الضربات الجوية"، دون التطرق الفوري لتفاصيل أخرى. ولم يصدر تعليق من قبل التحالف أو جماعة الحوثي حول الأمر.

*  تقهقر حوثي

في موازاة ذلك أكد الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد الركن "عبده مجلي"، أن قوات الجيش تقدمت وسيطرت على عدد من المواقع في منطقة صلب ونجد العتق بمديرية نهم شرقي محافظة صنعاء، وكذلك في مديرية مجرز بمحافظة مأرب.

وقال العميد مجلي في تصريح لـ (سبتمبر نت) أن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية تمكنوا من القضاء على مليشيات الحوثي، التي حاولت التسلل إلى بعض المواقع في الجبهات القتالية.

وأشار إلى أن طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بدقة عالية وكفاءة قتالية مواقع ومعدات وأسلحة الحوثيين.

وأوضح مجلي أن المعارك الدفاعية والهجومية المتواصلة خلال الأسبوع المنصرم أسفرت عن وقوع خسائر كبيرة للمليشيات الحوثية في الأرواح والأسلحة والمعدات، وأنه تم استعادة كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر المتنوعة، علاوة على أسر عدد من عناصر الحوثي فيما لاذ البقية بالفرار.

ودعا مجلي القبائل في مناطق سيطرة الحوثيين، إلى مقاومة المليشيات الحوثية وعدم السماح بزج أبنائهم في المعارك الخاسرة ضد أبناء شعبنا اليمني، وعدم التصديق للحرب النفسية والاشاعات والإخبار الكاذبة التي يقوم بها إعلام المليشيا الحوثية المضلل.

*  انتصارات زائفة

وفي السياق قال وزير الإعلام اليمني "معمر الارياني"، أن مأرب ستكون عصية على الحوثيين، مشيراً أنه ستكون نقطة الانطلاق لاستعادة العاصمة صنعاء.

وأضاف الوزير اليمني، في بيان نشرته وكالة "سبأ" الرسمية، إنّ "قيادات مليشيات الحوثي الانقلابية تروج، أخيراً، لانتصارات زائفة في محافظة مأرب وتصور لعناصرها أن المدينة باتت قاب قوسين من السقوط، بهدف رفع معنوياتهم المنهارة وحشد ما تبقى من المغرر بهم للحاق بالجبهة التي باتت محرقة كبرى لقيادات المليشيات وعناصرها وعتادها".

وأضاف المسؤول اليمني: أن "المليشيات الحوثية لم تتقدم شبراً واحداً على الأرض في جبهة مأرب، نهم، خلال الفترة الماضية وباءت كل محاولاتها بالفشل الذريع وتكبدت مجاميعها الانتحارية خسائر بشرية فادحة، وتمكن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من استعادة أراضٍ جديدة لأول مره منذ بدء العمليات العسكرية".