أفادت مصادر إعلامية يمنية، الثلاثاء، أن قوات الجيش الوطني بمساندة رجال القبائل، تخوض مواجهات مستمرة مع مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران في أكثر من جبهة، تتكبد خلالها الأخيرة هزائم متواصلة.

وبحسب تقرير لموقع «سبتمبر نت» الناطق باسم الجيش الوطني، فقد شهدت جبهات عدة في الجوف وصنعاء ومأرب والبيضاء معارك ضارية، أحرزت فيها الجيش الوطني ورجال القبائل خلالها تقدمات ميدانية مهمة، وسط تقهقر وانكسار لمليشيات الحوثي الانقلابية.
الموقع قال أن جبهة قانية شرق محافظة البيضاء وسط اليمن، شهدت معارك ضارية، تمكن الجيش خلالها من إفشال محاولة مليشيات الحوثي التسلل إلى مواقع الجيش في الجبهة، بعد تكبيدها خسائر كبيرة.
من جانبه أكد قائد محور البيضاء العميد الركن «عبد الرب الأصبحي»، أن أبطال الجيش ورجال القبائل، يسددون ضربات ساحقة لمليشيا الحوثي الانقلابية، في مناطق متفرقة من جبهة قانية»، مضيفاً أن المليشيات الحوثية تكبدت عشرات القتلى والجرحى بنيران الجيش، إضافة لتدمير معدات وعربات قتالية.

وأوضح العميد الأصبحي، أن مليشيات الحوثي زجت بالعديد من الأطفال والمغرر بهم الى محارق الموت، في محاولة منها لتحقيق أي تقدم يذكر لكنها تبؤ بالفشل، كما تغطي جرائمها وانتهاكاتها للقوانين الدولية من خلال الترويج لانتصارات وهمية، بغية حشد اكبر عدد من المقاتلين.
وثمن العميد الاصبحي دور مقاتلات التحالف العربي التي شاركت بفعالية، حيث استهدفت تعزيزات العدو الحوثي ودمرت معداته وعتاده ، في مناطق متفرقة من جبهة قانية.
في موازاة ذلك أحرزت قوات الجيش الوطني مسنودة برجال القبائل تقدماً جديداً في جبهة صلب بنهم شرق صنعاء، تمكنت فيها من السيطرة على مواقع مهمة، وأوقعت قتلى وجرحى في صفوف المليشيات.
وقصفت مدفعية الجيش مواقع وتعزيزات المليشيا الحوثية في الجبهة ذاتها، وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
وفي محافظة الجوف أكد القائم بأعمال قائد المنطقة العسكرية السادسة اللواء الركن «أمين الوائلي» في تصريح لـ “سبتمبر نت” أن قوات الجيش لقنت مليشيا الحوثي في جبهات محور الجوف، دروسا قاسية، وكبدتها خسائر كبيرة في صفوفها.
وأضاف الوائلي: « أن قوات الجيش يقاتلوا بمعنويات عالية، مشيداً بتلك المعنويات “التي لا تتوفر في أي جيش آخر على إطلاق”، مشيداً بدور مقاتلات تحالف الشرعية، التي ساندت قوات الجيش في المواجهات، واستهدفت مواقع المتمردين وتعزيزاتهم.
ولفت إلى أن قوات الجيش ماضية في تحرير كل شبر في البلاد، واستعادة الدولة من قبضة المليشيات الحوثية المدعومة من إيران، مؤكداً أن مصير المليشيات إلى مزبلة التاريخ.
وفي سياق متصل أكدت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، أن القوات المسلحة عازمة وملتزمة بالمضي نحو استكمال معركة الكفاح حتى تحرير كل تراب الوطن واستعادة دولته وأمنه واستقراره والانتقال لبناء دولته ومستقبله، والسير على درب الشهداء الأبرار حتى تحقيق كامل الأهداف المنشودة وحتى يعود اليمن سعيدا وسالما ومزدهرا ويستعيد مكانته في محيطه العربي والإقليمي.

وعبّرت قيادة وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة في بيان نعيها رئيس عمليات المنطقة الثالثة الشهيد اللواء الركن ناجي حنشل عن الفخر والاعتزاز بتضحيات قادة وأفراد الجيش الوطني وإلى جانبهم رجال المقاومة والأشقاء في قوات تحالف دعم الشرعية، وما يسطرونه من بطولات نادرة لمواجهة المليشيا المتمردة والجماعات الارهابية في مختلف المواقع والميادين على امتداد ربوع الوطن الغالي.

بدوره أكد مجلس الوزراء في اجتماعه الاستثنائي يوم الاثنين، على تقديم كل أوجه الدعم والإسناد للجيش الوطني وتقديره للتضحيات الجسيمة التي يقدمها بإسناد من المقاومة الشعبية والقبائل في الدفاع عن الثورة والنظام الجمهوري حتى القضاء على الانقلاب الحوثي ومشروعه الكهنوتي العنصري، مثمنا الدعم والاسناد اللوجستي الكبير لتحالف دعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، في معركة اليمن المصيرية والوجودية حتى استعادة الدولة.

«سبتمبر نت»، ختم تقريره بالقول: «يتمتع القوات المسلحة ورجال القبائل بمعنويات مرتفعة ويقظة وجاهزية قتالية عالية، أفشلت مخططات ومحاولات المليشيات المتمردة، في إحراز إي تقدم يذكر في مختلف الجبهات».

ويؤكد أبطال الجيش أن مهمة الدفاع عن الوطن والشعب اليمني وأمنه واستقراره والحفاظ على وحدته وشرعيته، عهداً قطعوه على أنفسهم، مؤكدين بعزم وإصرار «لن نعود حتى نستكمل تحرير كل شبر من أرض الوطن واستعادة الدولة وإنهاء الانقلاب».