أبين.. هجوم مضاد لقوات الجيش الوطني لإطباق الحصار على مليشيا الانتقالي في جعار وزنجبار

2020-06-24 08:38:09 أخبار اليوم/ متابعات


أفادت مصادر عسكرية، الثلاثاء، عن تجدد المواجهات الدامية بين قوات الجيش الوطني من جهة ومليشيا مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من جهة أخرى شرق وشمال مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن، وذلك غداة إعلان السعودية عن توصل الطرفين إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والمضي قدما بتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر.

وذلك غداة إعلان السعودية عن توصل الطرفين إلى اتفاق وقف إطلاق النار، والمضي قدما بتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر.
وبحسب المصادر، فأن مليشيا الانتقالي الجنوبي شنت قصفاً مدفعياً مزدوجاً استهدف مواقع الجيش الوطني، في جبل «النجيد» و»صرر» ، و»قرن الكلاسي»، وردت الأخيرة بقصف مواقع المليشيا التابعة للمجلس الانتقالي في «الشيخ سالم».
في المقابل كشفت مصادر عسكرية أخرى لموقع «العربي الجديد» إن قوات الجيش الوطني تصدّت لهجوم عنيف شنته المليشيا المدعومة إماراتيا في منطقة الشيخ سالم، قبل أن يتم كسره وتنفيذ هجوم مضاد.
وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن قوات الجيش الوطني وألوية الحماية الرئاسية تمكنت خلال المعارك من السيطرة على مواقع مختلفة في محيط مدينة زنجبار، واغتنام 3 دوريات عسكرية.
وأَضاف المصدر أن المعارك أسفرت عن مقتل وإصابة 35 عنصرا من المجلس الانتقالي الجنوبي، بينهم قادة ميدانيون بارزون.
ولم يعلن الانفصاليون رسميا حجم الخسائر البشرية التي تعرضوا لها في معارك أبين، لكن منظمة أطباء بلا حدود الدولية، والتي تدير عددا من المرافق الصحية بمحافظة عدن الخاضعة لسيطرة الانتقالي، أعلنت على حسابها بموقع تويتر استقبال أكثر من 20 جريحا أصيبوا في معارك أبين، وقالت إن معظمهم أصيبوا بالقصف.
واعترف ناشطون موالون للمجلس الانتقالي بمقتل 5 عناصر، ينحدرون من يافع، في معارك أبين، بينهم القيادي صالح زين صالح، أركان حرب اللواء الأول إسناد، والقيادي صدام الشبحي، فيما تحدثت مصادر أخرى عن رقم مماثل من قتلى الانتقالي ينحدرون من محافظة الضالع.
في المقابل علمت صحيفة «أخبار اليوم» من مصادر عسكرية، أن قوات الجيش الوطني سعت عقب الهجوم الفاشل لمليشيا الانتقالي الجنوبي، للتقدم صوب مواقع قوات الانتقالي في بلدة «الشيخ سالم» شرق زنجبار، ومنطقتي «الدرجاج» و»المخزن» الواقعتين قرب مدينة جعار مركز مديرية خنفر.

وأشار المصدر إلى أن القوات الحكومية تسعى للتقدم من محوري «الطرية» و»الشيخ سالم» في مسعى لإطباق الحصار على مدينتي جعار وزنجبار، وبحسب شهود عيان في منطقة «الدرجاج» فإن دوي القصف المدفعي المتبادل يُسمع على مقربة من المنطقة.
في موازاة ذلك وخلافا للرواية الحكومية، اتهم مايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا الجيش الوطني، بخرق قرار وقف إطلاق النار، وشن هجمات على مواقعهم، واصفا ذلك بأنه «انتهاك صارخ وكامل الأركان لإعلان التحالف العربي.
جاء ذلك بيان صحافي، للمتحدث باسم المجلس الانفصالي «نزار هيثم»، قال فيه: إن الانتهاكات الصادرة عما وصفه بـ»المليشيا الإخوانية تحت مظلة الشرعية» تقوّض فرص السلام، لكنها لن تثنيهم عن الالتزام بموقفهم الداعم للجهود السعودية، وأيضا الدفاع المشروع إزاء التهديدات.
وحتى صباح اليوم الثلاثاء لم تسفر المواجهات عن أي تقدم لأي من الطرفين لكن المصدر العسكري قال إن القوات الحكومية تحاول التقدم من من «الشيخ سالم» وجبل «النجيد» ومنطقة «صرر» صوب مدينتي زنجبار وجعار.
كان التحالف العربي بقيادة السعودية قد أعلن، يوم الاثنين الماضي، بشكل مفاجئ، أن الحكومة الشرعية والانفصاليين المدعومين إماراتيا استجابوا لطلبه بوقف إطلاق النار ووقف التصعيد العسكري.
وكشف التحالف أنه سينشر مراقبين على الأرض في محافظة أبين، لمراقبة وقف إطلاق النار الشامل وفصل القوات التابعة للحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة إماراتيا، من دون الإشارة إلى موعد زمني لنشر تلك القوات

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد