أفادت مصادر حكومية، الأربعاء عن مغادرة اللجنة السعودية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين الحكومة الشرعية ومايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا في أبين، إلى العاصمة المؤقتة عدن بعد تعثر مهمتها.

وكانت اللجنة قد بدأت صباح الأربعاء، بالانتشار في خطوط التماس بين الجيش الوطني، والمليشيات التابعة لـ»المجلس الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً في محافظة أبين، وذلك غداة يوم دام أسفر عن سقوط 50 قتيلاً وجريحاً على الأقل.

ونقل موقع «الموقع بوست» الإخباري عن مصادر عسكريه قولها: أن قيادة الجيش الوطني في محافظة أبين رفضت الاستجابة للجنة السعودية التي وجهت بوقف إطلاق النار وواصلت القتال.

 وذكر المصدر، إن قيادة الجيش في أبين لم تتلق توجيهات من الحكومة الشرعية تقضي بوقف القتال، على الرغم من إعلان الحكومة الاستجابة لمبادة السعودية التي دعت لوقف إطلاق النار.

والتقت اللجنة السعودية المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بقائد ما يسمى باللواء 12 صاعقة التابع لـ»المجلس الانتقالي في جبهة «الشيخ سالم»، شرق مدينة زنجبار، قبل أن تنتقل إلى مواقع القوات الحكومية في منطقة الطرية ووادي سلا بذات المحافظة.

 وتزامن وصول اللجنة السعودية مع دفع «المجلس الانتقالي» بأكثر من 200 مقاتل جديد إلى بلدة زنجبار تم تدريبهم خلال الأيام الماضية في العاصمة المؤقتة عدن تحت مسمى «المقاومة الجنوبية»، وذلك لتغطية النزيف الحاد بالأرواح الذي تعرض له خلال معارك أبين.

وتقضي الخطة السعودية لفصل القوات في أبين، بسحب القوات الحكومية إلى منطقة شقرة حيث كانت تتمركز قبل المعارك الأخيرة، بالإضافة إلى سحب قوات الانتقالي الجنوبي إلى مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين.

ويخشى أنصار الجيش الوطني والشرعية اليمنية، من مؤامرة في أبين مماثلة للتي جرت في سقطرى، عندما انسحبت قوة الواجب السعودية من مواقعها في محيط مدينة حديبو، وأتاحت للقوات الانفصالية اجتياح عاصمة سقطرى بسلاسة.
ويقود الجيش الوطني في محافظة أبين عملية عسكرية منذ الـ12 من مايو الماضي لاستعادة المحافظة من سيطرة الانتقالي المدعوم من قبل الإمارات.