وبدا أن المباراة ستنتهي بالتعادل لكن ألدرفيريلد انتزع النقاط الثلاث لفريق المدرب جوزيه مورينيو ليتقدم إلى المركز الثامن ويجتاز جاره في الترتيب.

وقبل ثلاث جولات من النهاية، يملك توتنهام 52 نقطة مقابل 50 نقطة لأرسنال لكن فريق مورينيو يتأخر بسبع نقاط عن ليستر سيتي رابع الترتيب.

وحافظ مورينيو بهذا الانتصار على سجله الرائع على أرضه أمام أرسنال حيث فاز ست مرات وتعادل أربع مرات.

ورغم وجود الفريقين في مركزين متقاربين، يظهر فريق المدرب ميكيل أرتيتا بشكل أفضل منذ استئناف الدوري الإنجليزي.

وبعد بداية حذرة للقمة، سجل الفريقان هدفين متتاليين بعد هفوتين دفاعتين متكررتين من توتنهام وأرسنال.

وأخفق سيرج أورييه مدافع توتنهام في إبعاد الكرة ووصلت في النهاية إلى ألكسندر لاكازيت الذي أطلق تسديدة مذهلة بقدمه اليمنى في الزاوية العليا لمرمى أرسنال.

ولم يستمتع أرسنال بالتقدم طويلا وأهدى توتنهام التعادل.

وأساء سياد كولاشيناتس لاعب أرسنال التمرير إلى زميله ديفيد لويز وقطع سون هيونج-مين الكرة وسدد بهدوء في مرمى الحارس إميليانو مارتينيز لتصبح النتيجة 1-1.

وأطلق بن ديفيز لاعب توتنهام تسديدة قوية من 30 مترا اصطدمت بالعارضة بينما نفذ بيير-إيمريك أوباميانج مهاجم أرسنال ركلة حرة مرت بجوار المرمى مباشرة.

وكان أرسنال الطرف الأفضل في بداية الشوط الثاني وسدد أوباميانج بقوة في إطار المرمى بعد مرور ساعة من اللعب عقب تمريرة لاكازيت.

وتحسن أداء توتنهام بعد توقف اللاعبين لشرب المياه في منتصف الشوط الثاني، وكاد هاري كين أن يصنع هدفا لزميله سون لكن اللاعب الكوري الجنوبي تأخر في التسديد.

وجاء هدف الانتصار لتوتنهام بعد ركلة ركنية نفذها سون وقابلها ألدرفيريلد بضربة رأس قوية من مدى قريب.

وسنحت فرصة أخرى لتوتنهام للتسجيل لكن كين أضاع الهدف بعد تدخل ناجح من الحارس مارتينيز.

وقال ألدرفيريلد ”أعتقد أننا كنا نريد حقا الفوز بهذه المباراة. كنا نعرف صعوبة ذلك دون وجود مشجعين. كانت الأجواء ستصبح مختلفة تماما لكن أعتقد أننا فعلنا كل شيء بوسعنا فعله وقاتلنا“.

من جهته استعاد  ولفرهامبتون توازنه بعد خسارتين متتاليتين وأسقط ضيفه ايفرتون بنتيجة 3-صفر ضمن المرحلة الخامسة والثلاثين من الدوري الانكليزي لكرة القدم الأحد، معززا آماله بنيل أحد المراكز الأوروبية.

وهو الانتصار الرابع للاعبي المدرب البرتغالي نونو اسبيريتو سانتو مقابل هزيمتين منذ استئناف الدوري نشاطه إثر توقف ثلاثة أشهر بسبب فيروس كورونا المستجد، فيما مني فريق الايطالي كارلو أنشيلوتي بهزيمته الثانية بعد العودة مقابل انتصارين وتعادلين، ليتجمد رصيده عند 45 نقطة في المركز الحادي عشر.

ويدين "وولفز" بالفوز الى المكسيكي راوول خيمينيز (45+2 من ركلة جزاء)، والبلجيكي لياندر دندونكر (46) والبديل البرتغالي ديوغو جوتا (74).

وافتتح ولفرهامبتون التسجيل في الوقت بدل الضائع من الشوط الأول عندما نال البرتغالي دانيال بودينسي ركلة جزاء إثر عرقلة من المدافع الفرنسي لوكاس ديني انبرى لها خيمينيز بنجاح (45+2).

وافتتح أصحاب الأرض الشوط الثاني من حيث أنهوا الأول، وضاعف دندونكر النتيجة برأسية إثر عرضية من ضربة حرة نفذها البرتغالي بيدرو نيتو (46) الذي خرج لاحقا بسبب إصابة.

وسجل جوتا الهدف الثالث بعدما وصلته كرة طويلة من خلف المدافعين من مواطنه روبن نيفيز، هيأها بصدره قبل أن يسددها بيسراه في الزاوية اليمنى (74).

- ثنائية تريزيغيه وجدل "في ايه آر" وعنصرية -

في مباراة أخرى، سجل المصري محمود تريزيغيه ثنائية ليقود فريقه أستون فيلا للفوز بنتيجة 2-صفر على ضيفه كريستال بالاس، ويعزز آماله الضئيلة بالبقاء في دوري الاضواء.

ورفع فيلا رصيده الى 30 نقطة في المركز الثامن عشر، أول مراكز الهبوط، متقدما بفارق نقطتين موقتا على بورنموث التاسع عشر الذي يلعب لاحقا مع ضيفه ليستر سيتي.

وسبق المباراة تعهُّد من أستون فيلا بفتح تحقيق بحق أحد مشجعيه ومعاقبته مدى الحياة بعد إساءته عنصريا لويلفريد زاها لاعب بالاس، بعد أن نشر اللاعب الاسود عبر حسابه على تويتر مجموعة صور تظهر رسائل عنصرية تلقاها من مشجع لفيلا عبر انستاغرام.

وكتب النادي الواقع في مدينة برمنغهام في حسابه على تويتر "نأسف للرسائل العنصرية المثيرة للاشمئزاز المرسلة الى زاها. ندين جميع أشكال التمييز العنصري ونقف الى جانب كريستال بالاس".

وتابع "نعمل مع الشرطة على التحقيق في هذه المسألة المهمة للغاية، وعندما يتم تحديد الجاني، سيُصدر أستون فيلا حظرا مدى الحياة".

ومنذ استئناف الدوري، بات الركوع على ركبة واحدة يسبق جميع المباريات تضامنا مع الاحتجاجات المناهضة للعنصرية حول العالم، إضافة الى وضع اللاعبين على قمصانهم شارات "بلاك لايفز ماتر" (حياة السود مهمة) تضامنا مع الحركة التي اكتسبت زخما متزايدا في الولايات المتحدة والعالم بعد مقتل المواطن الاميركي الاسود جورج فلويد على يد شرطي ابيض في مينيابوليس في أيار/مايو الفائت.

وتوالت القرارات المثيرة للجدل من تقنية المساعدة بالفيديو "في ايه آر" عندما ألغي هدف لبالاس سجله الفرنسي مامادو ساكو، لاعتبار أنه تابع عرضية الصربي لوكا ميليفوييفيتش بيده، لكن الإعادة أظهرت أنه تابعها بأعلى الكتف (7).

وسبق أن أقرّت رابطة الدوري الجمعة بحدوث أخطاء في قرارات تقنية مساعدة التحكيم بالفيديو في ثلاث مباريات ضمن المرحلة 34، في ظل تصاعد مستوى الاحباط من استخدام هذه التكنولوجيا في الـ "بريميرليغ".

وسجل تريزيغيه أولى أهدافه بعد أن وصلته الكرة من عرضية طويلة نحو القائم الثاني تابعها في أسفل الزاوية اليمنى (45+4)، قبل أن يستفيد من تشتيت خاطئ لبالاس لتصله الكرة الى داخل المنطقة مسجلا هدفه الثاني (59).