هدد مايعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، السبت، بإسقاط المحافظات الشرقية لليمن، حضرموت والمهرة وشبوة.

جاء ذلك في كلمة رئيس مايسمى بـ «الإدارة الذاتية للجنوب» أحمد سعيد بن بريك، وجهها، لمتظاهرين موالين للمجلس المدعوم من أبوظبي في مدينة المكلا عاصمة حضرموت.

وبحسب القياد في المجلس الانفصالي، فأن المجلس ماضٍ في تنفيذ ما يسميه «الإدارة الذاتية» في محافظة حضرموت والجنوب سواءً.

وأضاف أن حضرموت مكملة للعاصمة عدن في تحقيق الإدارة الذاتية على أرض الواقع.

وتظاهر المئات من أنصار المجلس الانتقالي، اليوم السبت، في مدينة المكلا بساحل حضرموت لتأييد ما يسمى بالإدارة الذاتية التي أعلنها الانتقالي أواخر أبريل الماضي.
 
وقال بن بريك إن التظاهرة في حضرموت تأتي في الوقت الذي يحتفل فيه أبناء الجنوب في العاصمة عدن وفي سقطرى ولحج والضالع.

وأشار: نحن في عدن وسقطرى والضالع نتابع تنفيذ الإدارة الذاتية في المحافظات على أرض الواقع ونسعى إلى تجاوز ذلك الجمود الذي تداولته حكومات الفساد، التي منعت إيصال الكهرباء والماء وصيانة المعدات، وبالتالي حرماننا من أبسط حقوقنا التي نحن بصددها في هذه الحياة».

وكان الانتقالي أعلن ما أسماه الإدارة الذاتية للجنوب في أواخر أبريل الماضي، وشرع في تنفيذها بمصادرة الإيرادات الحكومية في العاصمة المؤقتة، ومؤخراً في محافظة أرخبيل سقطرى، وهو ما تعتبره الحكومة استمرار في التمرد وعرقلة لتنفيذ اتفاق الرياض وتطالب بالتراجع الفوري عن ذلك.

وتوعد القيادي في الانتقالي بالسيطرة على محافظات المهرة وشبوة وأبين دون أن يحدد مدة زمنية لذلك.
 
واستدرك: «قريبا سيحتفل أنصار الانتقالي في المهرة وشبوة وأبين لتكتمل حلقات محافظات الجنوب في استيعاب الإدارة الذاتية وتنفيذ بنودها»، وفق وصفه.

وأضاف أن «مرتبات جنود وضباط النخبة (موالية للإمارات بحضرموت) والقوات المسلحة الجنوبية، سيتم صرفها بفضل الإخوة في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، الذيت أبدوا تفهماً وتعاطفاً كبيراً في هذا الشأن».

ويأتي تصعيد الانتقالي وسعيه لتنفيذ الإدارة الذاتية في حضرموت، في ظل جمود في المشاورات التي ترعاها السعودية بين الانتقالي والحكومة اليمنية الشرعية، بهدف تشكيل حكومة مصغرة، كما تأتي بعد ساعات من وصول وفد يمثل أبناء حضرموت إلى الرياض للانضمام إلى مشاورات تشكيل الحكومة وفق اتفاق الرياض.

وتأتي هذه التطورات في ظل الحراك التي ترعاه السعودية لتقريب وجهات النظر بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، لتنفيذ اتفاق الرياض المتعثر، وقف التوتر بين الطرفين في المحافظات الجنوبية.

ويشمل اتفاق الرياض تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى (24) وزيراً مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.