الاستعداد للمواجهة.. ماهي أسباب فشل الانتقالي الجنوبي في اجتياح المهرة؟

2020-07-27 05:40:17 أخبار اليوم/ متابعة خاصة


كشف تقرير إعلامي، أسباب فشل مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، في حشد تظاهر دعا إليها يوم السبت الماضي، في في مدينة الغيضة عاصمة المهرة (شرقي اليمن) لتأييد ما يصفها بالإدارة الذاتية للجنوب.


جاء ذلك في تقرير لموقع «الموقع بوست» الأخباري، رصدته صحيفة «أخبار اليوم».


وبحسب التقرير فأنه برغم الإعداد المبكر لها وإنفاق أموال طائلة لإقامتها في المهرة فقد فشل المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من السعودية والإمارات في الحشد للتظاهرة التي دعا إليها يوم السبت، في مدينة الغيضة عاصمة المهرة (شرقي اليمن) لتأييد ما يصفها بالإدارة الذاتية للجنوب.


وأضاف، وعلى الرغم من دعم السعودية والإمارات تحركات الانتقالي الانقلابية فقد تمكنت السلطة المحلية في المهرة من تنفيذ قرار يمنع التظاهرات، وسمحت لاحقا لأنصار المجلس بالتظاهر أمام مقر الانتقالي بشرط التزامهم بالسلمية.


وأظهرت صور من التظاهرة التي أقامها الانتقالي لأنصاره حشدا قليل العدد، في حين أظهرت صور أخرى مسلحين تابعين للانتقالي يلوحون بأسلحة الكلاشنكوف، الأمر الذي يؤكد صوابية قرار السلطة المحلية بمنع التظاهرات لوجود نوايا للانتقالي بتفجير الوضع بالمحافظة.


افتقاد للحاضنة
وفي السياق نقل التقرير أراء بعض الصحفين والسياسين اليمني حول فشل مايعرف في الانتقالي الجنوبي الحشد للتظاهرة التي دعا إليها، في مدينة، الغيضة عاصمة المهرة لتأييد ما يصفها بالإدارة الذاتية للجنوب.


من جانبه يرى الكاتب الصحفي خالد الشودري أن فشل الانتقالي في المهرة يدل على أنه يفتقد للحاضنة الشعبية بالمحافظة ويعتمد على أنصاره الذين يقوم بنقلهم من الضالع ويافع إلى المحافظات الأخرى للتظاهر.


وعن التداعيات المتوقعة قال الشودري في حديث لـ»الموقع بوست» إن ما شهدته المهرة من اصطفاف أمام محاولات الانتقالي لنشر الفوضى بدعم سعودي إماراتي له ما بعده.


وقال الشودري إن المهرة ستكون نموذجا يحتذى به لإفشال مخططات الإمارات والسعودية في إسقاط المدن والانقلاب على الشرعية ودعم المليشيات المسلحة الخارجة عن سلطة الدولة.


نُذر بالانحسار
من جانبه يرى الكاتب الصحفي إبراهيم علي ناجي أن فشل تظاهرة الانتقالي بالمهرة يعد مؤشرا على بداية العد التنازلي للمد الثوري المناطقي الذي دأب عليه الانتقالي ومن خلفه داعميه السعودية والإمارات.


وأوضح ناجي في حديث لـ»الموقع بوست» أن المهرة تمثل العمق التاريخي لليمن، مؤكداً أن تهميشها خلال فترة الحكم الشمولي جنوبا وما بعد الوحدة جعلها تبدو كمحافظة مستقلة لا تعتمد إلا على الدعم العماني.


يقول ناجي إن أبناء المهرة لم ينخرطوا في السياسة بشكل كبير، مشيراً إلى أن الطيف السياسي يخلو في المهرة من الثورية المناطقية التي دأبت عليها مناطق جنوبية أخرى.

 
خسارة
وتوقع ناجي أن يؤدي الفشل الذي مني به الانتقالي في المهرة إلى تداعيات عديدة، أبرزها إضعاف موقف المجلس الرافض لتنفيذ اتفاق الرياض وتقوية موقف السلطة الشرعية التي تتعرض لضغوط كبيرة من قبل الرياض وأبو ظبي.
وقال ناجي إن الانتقالي سيمنى بخسائر بعد الفشل الذي مني به شرقا، خصوصاً أنه يسعى لإثبات وجوده في الساحة الجنوبية أمام الإقليم والعالم.


وأضاف أن خسارة الانتقالي في المهرة ستنعكس سلبا على ادعاءاته بتمثيل الجنوب وبكونه الممثل الشرعي والوحيد للقضية الجنوبية.


وذكر أن الإحباط سيلاحق مهرجانات الانتقالي في مدن أخرى إذا ما فكر في إقامتها لاحقا.


الاستعداد للمواجهة
في موازاة ذلك أعلن الاعتصام السلمي بمحافظة المهرة شرق اليمن، الأحد، الاستعداد لمواجهة المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، في حال فجر الوضع عكسريا بالمحافظة.


جاء ذلك في تصريحات لرئيس لجنة الاعتصام بالمهرة، عامر سعد كلشات، الأحد، لوكالة «الأناضول».


وقال كلشات، إن إصرار «الانتقالي» على التصعيد في محافظة المهرة، يأتي لمواصلة مسلسل وحلقات قد تمت في محافظات جنوبية كعدن وسقطرى (في إشارة إلى سيطرة قوات الانتقالي عليها).


وقال إن «الانتقالي لا يستطيع الإقدام على التصعيد إلا بدافع من السعودية والإمارات التي تستخدم المجلس لجس النبض وعندما يفرض سيطرته على محافظة ما يتدخلون لتثيبت ذلك الوضع».


وأضاف: «إذا فجر الانتقالي الوضع عسكريا في المهرة فنحن على استعداد للتصدي، ولن نكون مكتوفي الأيادي أمام مد الانتقالي الذي يشكل امتدادا لقوى أجنبية واحتلالا لا نرضى به».


وتابع: «نحن صامدون بجهود جماهير شعبنا وبكل القوى المستعدة للدفاع عن محافظة المهرة».


وأشار إلى أن لجنة الاعتصام لن تسمح لـ»الانتقالي» بالسيطرة على المهرة، معتبرا ذلك «مخططا سعوديا إماراتيا لاستكمال بسط السيطرة على المحافظات الجنوبية وتقاسم كل من الرياض وأبوظبي حصتهما».
 






الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد