اكتمل وصول حجاج بيت الله الحرام، الأربعاء، إلى مشعر منى لقضاء يوم التروية، وسط إجراءات صحية وتدابير وقائية وخدمات متكاملة وفرتها الحكومة السعودية، لتمكين الحجاج من أداء مناسكهم بروحانية وإيمانية تامة .

ووصل ضيوف الرحمن إلى مقر السكن المخصص لهم في مشعر منى وفق الإجراءات الاحترازية والوقائية لموسم حج 1441هـ في مسارات منظمة، مما يحقق التباعد بين الحجاج بشكل آمن وصحي، بمرافقة مشرفين لضمان التقيد بالتعليمات والإجراءات الوقائية.

ورافق توافد مواكب ضيوف بيت الله الحرام إلى مشعر منى رجال الأمن بمختلف قطاعاتهم، الذين تابعوا حركة الحجيج لضمان أمنهم وسلامتهم .

وكان حجاج بيت الله الحرام قد أدّوا صباح اليوم طواف القدوم وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة.

وأدى حجاج بيت الله الحرام صباح الأربعاء، طواف القدوم اقتداء بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وذلك لبدء مناسك الحج لهذا العام 1441هـ، وسط منظومة من الإجراءات الصحية والتدابير الوقائية والخدمات المتكاملة التي هيأتها حكومة خادم الحرمين الشريفين ليؤدي ضيوف الرحمن مناسكهم بسلام آمنين في أجواء مفعمة بالإيمان.

إجراءات مشددة
بدأ الحجاج أداء مناسك الحج لهذا العام، في ظل تفشي فيروس كورونا، وإجراءات وقائية مشددة، لمنع انتقال العدوى خلال الشعائر.

وفي صحن الكعبة، وضعت علامات وإشارات من أجل التباعد الاجتماعي، وخطوط منتظمة للطواف، منعا لاحكتاك وتقارب حجاج بيت الله، بالإضافة إلى مجموعات متطوعين لمتابعة الحجيج وتنبيههم على ضرورة التباعد.

وتم تزويد الحجّاج بمجموعة من الأدوات والمستلزمات بينها إحرام طبي ومعقّم وحصى الجمرات وكمّامات وسجّادة ومظلّة، بينما أشاروا إلى أنه طلب منهم وضع سوار إلكتروني لتحديد التحركات.

وتوجّب إخضاع الحجاج لفحص فيروس كورونا المستجد قبل وصولهم إلى مكة، وسيتعين عليهم أيضا الحجر الصحي بعد الحج.

وقالت وزارة الحج والعمرة إنها أقامت العديد من المرافق الصحية والعيادات المتنقلة وجهّزت سيارات الإسعاف لتلبية احتياجات الحجاج الذين سيُطلب منهم الالتزام بالتباعد الاجتماعي.

وشهدت الكعبة وصحن الحرم المكي، عمليات تعقيم مكثفة مساء الثلاثاء، وعلى ستارها، ووضع حاجز كبير حول الكعبة لمنع الحجيج من الاقتراب منها أو لمس الستار.