جرفت سيول الأمطار 30 منزلا وأكثر من 18 كيلومترا من الأراضي الزراعية في محافظة عمران شمال اليمن، الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي الانقلابية.

أعلنت جماعة الحوثي، الثلاثاء، أن سيول أمطار غزيرة هدمت 30 منزلا وجرفت أكثر من 18 كيلومترا من الأراضي الزراعية في محافظة عمران الخاضعة لسيطرة الجماعة الانقلابية.

وبحسب وكالة «سبأ» للأنباء، التابعة للحوثيين، فأن وكيل محافظة عمران، حسن الأشقص، تفقد الثلاثاء الأضرار في الأراضي الزراعية والمنازل التي جرفتها السيول في مدينة حبابة بمديرية ثلاء، جراء انهيار سد «الرونة» (الاثنين)، تحت ضغط مياه الأمطار الغزيرة.

ووفقا للمحافظ التابع للانقلابيين الحوثيين الأشقص، «فأنه أُطلع على حجم الأضرار في منازل المواطنين، حيث تهدم أكثر من 30 منزلا بشكل كامل أو جزئي، جراء الأمطار الغزيرة».

كما تفقد الأضرار في الأراضي الزراعية، التي جرفتها السيول، وتتجاوز 18 كيلوا مترا، وفق الوكالة.
وفي وقت سابق من يوم الاثنين الماضي انهار سد الرونة في منطقة حبابة بمديرية ثلأ في محافظة عمران اليمنية، جراء سيول الأمطار التي ضربت عدة محافظات.
وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر لحظة انهيار السد، ما تسبب بسيول جارفة وتضرر عدد كبير من المنازل في المدينة.

نداء استغاثة
وجهت جماعة الحوثي الانقلابية، الثلاثاء، نداء استغاثة لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة من أضرار سيول الأمطار، إثر انهيار بعض مبانيها التاريخية.

جاء ذلك في بيان صادر عن «الهيئة العامة للمحافظة على المدن والمعالم التاريخية» اليمنية القابعة تحت سيطرة الانقلابيين الحوثيين، تناقلته وسائل إعلام موالية للجماعة المتمردة.

وأفاد البيان: «نوجه نداء استغاثة لكل العالم بمنظماته الدولية وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ومراكز التراث العالمية لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية».

وأضاف أن «بعض مباني المدينة تعرضت لانهيارات بسبب استمرار هطول الأمطار التي تشهدها العديد من المناطق اليمنية».

وحذر من انهيار مباني تاريخية أخرى بالمدينة عمرها مئات السنين في حال استمرار هطول الأمطار الغزيرة.
وذكر أن السيول الناجمة عن الأمطار «أدت لانهيارات جزئية بالسورين الشمالي والجنوبي للمدينة، التي باتت تواجه كارثة حقيقية تهدد وجودها».

كما لفت البيان، إلى أن مدينة صنعاء القديمة مدرجة على لائحة التراث العالمي لمنظمة يونيسكو، منذ العام 1986.
الجدير بالذكر تزامن نداء الجماعة الحوثية الانقلابية، في الوقت الذي طالبت فيه الحكومة اليمنية الشرعية، الأمم المتحدة، بإغاثة المتضررين جراء السيول في محافظات عدة بالبلاد.

في موازاة ذلك، لقي عشرات الأشخاص حتفهم، خلال الأسبوعين الماضيين، جراء سيول ضربت محافظات يمنية، فيما تضررت آلاف الأسر ودُمرت آلاف المنازل، بينها منازل نازحين، وفق تقديرات رسمية.

ويعاني اليمن ضعفا شديدا في البنية التحتية، مما جعل تداعيات السيول تعمق مأساة السكان، الذين يشكون من هشاشة الخدمات الأساسية، في ظل حرب مستمرة.