شكى مدير مشفى الجريري (مركز العزل العلاجي لحالات فايروس كورونا بساحل حضرموت) شرق اليمن، «سعيد الحامدي»، يوم الجمعة، من انعدام المستلزمات الطبية وسط زيادة في حالات الأصابة بفيروس كورونا المستجد بمنطقة الساحل.

وذكر الحامدي في منشور بصفحته على فيسبوك إنه لا توجد أجهزة تنفس صناعي كافية لاستقبال أي حالات حرجة في المشفى.

وبحسب مدير مشفى الجريري (مركز العزل العلاجي لحالات فايروس كورونا بساحل حضرموت) فأن معظم الحالات الحديثة حرجة وهي على أجهزة التنفس الصناعي في حين يشكو المشفى من شحة في أجهزة التنفس الصناعي وأجهزة مراقبة العلامات الحيوية وأسطوانات الأوكسجين.

ولفت إلى أن معظم الحالات تصل المشفى متأخرة وفي حالة حرجة، مبيناً أن الوفيات كثيرة حيث سجل في الأسبوعين الماضيين أقصى أرقامها.وحتى مساء الجمعة الموافق7-8-2020 ارتفع عدد الإصابات المسجلة بالوباء في اليمن إلى (1,796) منها (512) وفاة و(907) تعافي، حسب السلطات الصحية في المحافظات الخاضعة للحكومة الشرعية.
وناشد الحامدي السكان الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية والمبادرة بالذهاب إلى المستشفيات في وقت مبكر في حالة ظهور أعراض كورونا.

وخلال الفترة الماضية، سجلت محافظة حضرموت العدد الأكبر من حالات الإصابة والوفيات بفايروس كورونا في اليمن وسط تفاوت في الأعداد والإحصاءات اليومية بين الزيادة والنقصان .

تحذيرات
في موازاة ذلك،حذر مدير عام مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بساحل حضرموت، الدكتور عبدالله مبارك كعيتي؛ من زيادة نسبة وفيات مرضى فايروس كورونا المستجد “كوفيد ١٩”، مع تزايد حالات الإصابة بعموم مدن ومديريات محافظة حضرموت.

وأشار الدكتور” كعيتي”ان زيادة نسبة الوفيات -بساحل حضرموت-سببها تأخر أغلب الحالات التي تصل لمستشفى الدكتور رياض الجريري للحميات، أو مركز العزل بمستشفى إبن سيناء العام، والتي تتوفى خلال وقت قصير من وصولها، أو تحتاج إلى أجهزة تنفس اصطناعي وعناية مكتفة، بشكل يفوق القدرة العلاجية المحدودة في مستشفى الدكتور رياض الجريري، أو في مركز عزل إبن سيناء.

أوضح أن جهوداً كبيرة بُذلت لتوفير أجهزة التنفس الاصطناعي من المستشفيات الحكومية والخاصة والمستشفى العسكري، ولكن رغم ذلك لازالت لا تغطي العدد المتزايد من الحالات الحرجة.

وأرجع الدكتور “كعيتي” ذلك الارتفاع في نسبة الوفيات إلى انخفاض مستوى الوعي الصحي لدى المواطنين؛ حيث أن أغلب المصابين لم يبادروا إلى طلب الرعاية الطبية منذ اللحظة الأولى لظهور الأعراض، مما ترتب عليه دخولهم في مرحلة حرجة، تفضي إلى الوفاة في ظل ضعف التجهيزات وتوافر الأجهزة الكافية.

مساعدات طبية
إلى ذلك سلمت شركة بترومسيلة القطاع الصحي في محافظة حضرموت الدفعة الرابعة من المساعدات لمجابهة وباء كورونا، للمساهمة في تقديم الخدمات الطبية والعلاجية للمرضى.

وتشمل دفعة المساعدات الخاصة بمحافظة حضرموت 34 جهازاً للتنفس الاصطناعي مع خوازن كهرباء (UPS)، و190 ألف كمامة طبية، و15 ألف كمامة N95 و6800 مسحة فحص سريع مناصفة بين ساحل ووادي حضرموت.

بدورة أكد محافظ حضرموت قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء الركن فرج سالمين البحسني، أهمية الدعم المقدم من بترومسيلة للقطاع الصحي في حضرموت، نظرا للحاجة الماسة لأجهزة التنفس الصناعي في هذا التوقيت
من جانبه، ذكر وكيل وادي حضرموت عصام حبريش الكثيري أن دعم بترومسيلة سيساهم في تخفيف العبء على المراكز العلاجية وتجاوز الصعوبات التي تواجه سير عملها.

من جهته، قال مدير مكتب الصحة بساحل حضرموت الدكتور عبد الله كعيتي، إن دعم شركة بترومسيلة في الدفعات الأربع ساهم في تمكين الكوادر الطبية من تقديم رعاية صحية منتظمة وتحسين المخرجات العلاجية ودرجة التعافي.

وأفاد مدير مكتب الصحة بوادي حضرموت الدكتور هاني العمودي بأن أجهزة التنفس الصناعي التي تسلمتها مكاتب الصحة مؤخرا تتميز بأنها تعطي المريض الأكسجين بتركيز عال، وهو ما يساعد في شفاء الكثير من الحالات المصابة بفيروس كورونا.

في المقابل سجلت وزارة الصحة اليمنية، الجمعة، 28 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا في محافظة حضرموت.
وقالت اللجنة الوطنية العليا لمواجهة كورونا في منشور لها على فيسبوك، إنها سجلت 28 حالة إصابة جديدة بالفيروس في حضرموت، 7 منها في المكلا و21 حالة في حضرموت الوادي.