أسفرت غارات جوية نفذتها مقاتلات التحالف العربي، الخميس، عن مقتل وإصابة 20 شخصا معظمهم نساء وأطفال، بحسب مصادر محلية في محافظة الجوف، شمال اليمن.

ووفقا للمصادر، فأن ثلاث غارات شنها طيران التحالف استهدفت مخيمات للبدو الرحل بمنطقة المعاطرة في منطقة خشم حراض التابعة لمديرية خب والشعف كبرى مديريات محافظة الجوف.

وذكرت المصادر أن القصف أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم 7 أطفال، وإصابة 12 آخرين جراح بعضهم «حرجة»، في «حصيلة أولية».

إلى ذلك قال مسؤول وزارة الصحة التابعة للانقلابيين للحوثيين إن الغارة وقعت الخميس في محافظة الجوف الواقعة شمال شرق العاصمة صنعاء، وأدّت لمقتل 20 شخصا بينهم نساء وأطفال، إضافة إلى جرح آحرين.

 فيما لم يصدر، تعليق حول الأمر من قيادة التحالف العربي لإعادة الشرعية، الذي يؤكد عادة «حرصه على تجنيب المدنيين العمليات العسكرية باليمن».

إدانة أممية
في المقابل وأدان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة الجمعة الغارات، فيما دعا المبعوث الأممي لليمن إلى تحقيق شفاف بالحادث.

ودعا مبعوث الأمم المتحدة لليمن إلى تحقيق شفاف في الحادث.
وقالت المنسّقة الأممية ليز غراندي إن الهجوم وقع «أثناء تنقّل الضحايا على الطريق».

وأضافت منسّقة الأمم المتحدة «على غرار كل أعمال العنف العبثية ضد مدنيين، هذا الأمر يثير الصدمة وهو غير مقبول على الإطلاق».

بدوره، قال خافيير جوبرت، مدينة منظمة «سيف ذا تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال) في اليمن، إنه «في غضون أقل من شهر قتل 17 طفلا على الأقل جراء هجمات عشوائية في اليمن».

وجاء في بيان جوبرت «ندين بشدة الهجوم وندعو كل الأطراف المتحاربة إلى التقيّد بالقانون الإنساني الدولي».

بدورها، وصفت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» الحادث بأنه «مأساة مروعة».
وقالت المنظمة في تغريدة نشرها مكتبها باليمن، الجمعة: «قلوبنا مع عائلات ‎الأطفال الذين قتلوا وجرحوا في هجوم الأمس بالجوف».

وأضافت: «هذه المأساة هي تذكير مروّع لنا جميعا بأن الأطفال في ‎اليمن يتحملون العبء الأكبر للنزاع.. هؤلاء الأطفال يستحقون السلام».

هذا واستنكرت منظمة سام للحقوق والحريات، الجمعة، جريمة التحالف العربي المتمثلة في قصف عدد من السيارات كانت تقل مدنيين شمالي محافظة الجوف.

وقالت المنظمة في تغريدات لها على تويتر، إن غياب المساءلة الجنائية من قبل المجتمع الدولي ساهم بصورة كبيرة في استمرار ضربات التحالف ضد المدنيين في اليمن.

 وطالبت المجتمع الدولي بضرورة إحالة كافة جرائم التحالف التي تضمنتها تقارير فرق التحقيق الدولي بينها لجنة الخبراء إلى المساءلة الجنائية.