طالب إبلاغ مجلس الأمن بتعنت الحوثيين..

نائب رئيس الجمهورية يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن

2020-08-12 20:48:03 أخبار اليوم/ متابعات

  

طالب نائب الرئيس اليمني الفريق الركن «علي محسن صالح»،الأربعاء، من المبعوث الأممي إلى اليمن «مارتن غريفيث»، إبلاغ مجلس الأمن الدولي بشأن تعنت ومراوغات جماعة الحوثي الانقلابية فيما يتعلق بخزان النفط «صافر» الراسية في رأس عيسى بمحافظة الحديدة غربي البلاد.

جاء ذلك خلال لقاء جمع نائب الرئيس، بالمبعوث الأممي إلى اليمن، نيابة عن الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، وبحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك ومدير مكتب رئاسة الجمهورية الدكتور عبدالله العليمي ووزير الخارجية محمد الحضرمي.

وبحسب وكالة «سبأ» الرسمية فقد جرى خلال اللقاء مناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والجهود التي يبذلها المبعوث الأممي للتوصل إلى حل سياسي شامل.

امتعاض حكومي
وفي وقت سابق كشفت مصادر حكومية يمنية، عن رفض الرئيس «عبدربه منصور هادي» مقابلة المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي يزور الرياض لليوم الثالث، بهدف فرض ما يسمى بـ»الإعلان المشترك» لوقف إطلاق النار.

وأكدت المصادر أن هناك امتعاضا حكوميا من غريفيث لمحاولته تمرير الإعلان المشترك من دون إدراج أي تعديلات، رغم رفض الشرعية للنسخة الأولى واعتبارها تمس السيادة وتصب في مصلحة الحوثيين.

وبحسب المصادر فأن الرئاسة اليمنية رفضت حتى مساء الثلاثاء تحديد موعد للمبعوث من أجل لقاء الرئيس هادي، وحددت موعدا للقاء نائبه الجنرال علي محسن الأحمر، كنوع من الاحتجاج على التعامل الأممي مع الشرعية.

وبالعود للقاء الذي جمع نائب الرئيس اليمني بالمبعوث الأممي، فقد أشاد الفريق «علي محسن صالح»، بالجهود التي يبذلها المبعوث الأممي وفريقه الخاص في هذا الإطار.

وجدد المسؤول اليمني، التأكيد على حرص الشرعية بقيادة رئيس الجمهورية على إحلال السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي ٢٢١٦.
تعنت ومراوغات
وأشار نائب الرئيس إلى التجاوب الذي أبدته الشرعية مع كثير من الرؤى والدعوات التي من شأنها إحراز تقدم في عملية السلام الشامل، وآخرها إعلان تحالف دعم الشرعية والجيش الوطني التهدئة ووقف إطلاق النار للتفرغ لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا، في حين قابل الانقلابيون الحوثيون هذا الإعلان بمزيد من التعنت والتحشيد للحرب وإطلاق الصواريخ الباليستية والطيران المسير على المناطق اليمنية وباتجاه المدن والأعيان في المملكة العربية السعودية.

ولفت نائب الرئيس إلى ما يتعرض له المواطن اليمني اليوم من أزمات متلاحقة كالأوبئة وظروف المعيشة الصعبة ومؤخراً الأضرار الكبيرة التي خلفتها السيول على مختلف المناطق اليمنية وسط تجاهل واستغلال الميليشيات الحوثي لكل هذه المعاناة ونهبها للموارد واستمرار قمع الحريات وابتزاز المواطنين لصالح حربها العبثية وفعالياتها الطائفية والعنصرية وخوضها للمعارك في مناطق مختلفة دون أي إدانة أو استنكار من قبل المجتمع الدولي.

وأكد، بأن استمرار مراوغة ومماطلة الحوثيين ومنعهم للفريق المختص بتقييم وصيانة وتفريغ العائمة النفطية صافر يعد استهتاراً بكل الجهود الدولية في هذا الجانب ويشكل تهديداً كارثياً وخطراً تشمل آثاره الإقليم والعالم، مطالباً المبعوث الأممي وفي إطار مسؤوليته القانونية والأخلاقية الإيضاح لمجلس الأمن عن مصدر هذا التعنت واللامبالاة التي يبديها الحوثيون تجاه هذه الكارثة.

وفي 13 يوليو/تموز الجاري، أعلنت الأمم المتحدة تلقيها إفادة من الحوثيين بموافقتهم على فحص خزان صافر النفطي العائم في البحر الأحمر قبالة شواطئ الحديدة والذي يحوي 150 ألف طن من النفط الخام.

ومنتصف الشهر الجاري، أبلغ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة مارك لوكوك، مجلس الأمن الدولي، بأن فريقا من الخبراء التقنيين الأمميين سيصل خلال أسابيع، إلى ناقلة “صافر”، للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في المنطقة.

وطالب مجلس الأمن عقب ذلك، جماعة الحوثي المسلحة، بتنفيذ إجراءات ملموسة دون تأخير “بشأن أزمة الناقلة صافر الراسية قبالة ميناء “رأس عيسي”.

وكانت تقارير حكومية ودولية توقعت أن يؤدي انفجار الخزان الذي يحوي نحو 1.2 مليون برميل من النفط الخام إلى كارثة تفضي إلى إغلاق ميناء الحديدة الذي تدخل عبره 70 في المائة من واردات البلاد، إلى جانب الأضرار التي ستلحق بالبيئة وتحتاج 3 عقود لمعالجتها.

وتطرق نائب الرئيس في اللقاء إلى النتائج الإيجابية التي أحرزت بشأن تنفيذ اتفاق الرياض بين الشرعية والمجلس الانتقالي والتي كانت نتاج توجيهات حريصة من فخامة رئيس الجمهورية ورعاية كريمة من قبل الأشقاء في المملكة العربية السعودية الشقيقة، وما لهذا التقدم من دور كبير في تطبيع الأوضاع والتخفيف من معاناة المواطنين وتوحيد لحمة اليمنيين بما يفضي لاستعادة الدولة اليمنية والتقدم خطوات باتجاه تحقيق السلام الشامل.

مخاطر جمة
من جانبه تطرق رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك إلى عدد من المواضيع وفي مقدمتها استمرار نهب الحوثيين للإيرادات وعرقلتهم لوصول المشتقات النفطية من خلال عدم التزامهم بالآلية التي تم الاتفاق عليها في الأردن وعدم توريد إيرادات الموانئ في حساب البنك المركزي للإيفاء برواتب الموظفين.

وأشار «عبدالملك»، إلى المخاطر الجمة التي تتهدد الحياة البحرية والبيئية جراء استمرار حال خزان صافر كما هو عليه الآن وعدم إلزام الحوثيين بالسماح للفريق الفني بتنفيذ مهام التقييم والصيانة والتفريغ.

وتحدث كلاً من مدير مكتب رئاسة الجمهورية ووزير الخارجية عن بعض الملاحظات الجوهرية حول المبادرات المطروحة ومنوهان في ذات الوقت إلى تعطيل الحوثين لعمل بعثة الأمم المتحدة في الحديدة وإفراغ اتفاق استوكهولم من مضمونه وقنصهم لضابط الارتباط العقيد محمد الصليحي، وسط صمت المجتمع الدولي عن هذه الجرائم والانتهاكات.

من جانبه عبر المبعوث الأممي عن تقديره للتعاطي الإيجابي للشرعية بقيادة فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية وما لمسه من حرص أيضاً على حل إشكالية خزان صافر، ناقلاً تحياته لفخامة رئيس الجمهورية وتقديره لحرص فخامته على تحقيق السلام.

وجدد المبعوث الأممي، في اللقاء، التأكيد على مساعيه في إيجاد حل سياسي شامل وفق المرجعيات وبما ينهي معاناة أبناء الشعب اليمني.

حضر اللقاء نائب المبعوث الأممي لدى اليمن معين شريم وعدد من مستشاري البعثة. 

 

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد