بالتزامن مع آلية تسريع اتفاق الرياض.. الرئيس «هادي» يتوجه إلى الولايات المتحدة الأمريكية

2020-08-13 07:58:33 أخبار اليوم/ خاص



غادر الرئيس «عبدربه منصور هادي» رئيس الجمهورية مساء الأربعاء، العاصمة السعودية الرياض متوجها إلى الولايات المتحدة، لإجراء فحوصاته الطبية الدورية السنوية المعتادة، بحسب وكالة «سبأ» الرسمية.

ووفقاً لمصدر حكومي رفيع، فإن «الرئيس هادي غادر مقر إقامته المؤقت في الرياض بوقت لاحق الأربعاء، إلى الولايات المتحدة في زيارة اعتيادية من أجل إجراء فحوصات طبية في مدينة كليفلاند «.

ولفت إلى أن زيارة هادي من أجل الفحوصات كان يفترض أن تتم قبل أشهر، غير أنه تم تأجيلها بسبب تداعيات فيروس كورونا، منوهاً أن الرئيس هادي يتمتع بصحة جيدة.

وذكر المصدر أن هادي سبق أن أجري عمليه قلب في مستشفى «مايو كلينك» الشهير بالولايات المتحدة.

ولأكثر من مرة سبق أن سافر الرئيس اليمني إلى الولايات المتحدة من أجل العلاج؛ حيث يعاني من مرض في القلب منذ سنوات.

* تناقض زمني
إلى ذلك استغربت مصادر خاصة بحصيفة «أخبار اليوم»، من تزامن زيارة الرئيس «هادي» العلاجية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، مع المدة الزمنية التي حددتها «آلية تسريع العمل باتفاق الرياض»، بين الحكومة الشرعية ومايعرف «الانتقالي الجنوبي» المدعوم إماراتياً، الذي تم توقيعه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

وكانت السعودية قد أعلنت نهاية تموز (يوليو) الماضي آلية لتسريع العمل باتفاق الرياض بين الحكومة الشرعية و»الانتقالي الجنوبي»، الذي تم توقيعه في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي.

ووفق وكالة الأنباء الرسمية «واس»، تضمنت الآلية تخلي المجلس الانتقالي عن الإدارة الذاتية، وتشكيل حكومة كفاءات مناصفة بين الجنوب والشمال، وتكليف رئيس الوزراء اليمني معين عبد الملك، ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوما.

كما تضمنت أيضا استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوبا) وإعادتها إلى مواقعها السابقة.

وعقب ذلك، أعلن المجلس الانتقالي التخلي عن حكم الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية، بعد قرابة 3 أشهر من إعلانه حكما ذاتيا فيها، قوبل برفض دولي وعربي واسع.

ويوم الثلاثاء الماضي، أدى محافظ عدن الجديد «أحمد حامد لملس»، اليمين الدستورية أمام الرئيس عبدربه منصور هادي في الرياض.

* تنصل من المسؤولية
مصادر «أخبار اليوم» لفتت إلى أن زيارة الرئيس العلاجية والتي يفترض أن تتم قبل أشهر، غير أنه تم تأجيلها بسبب تداعيات فيروس كورونا، تأتي عقب الانتهاء من تنفيذ جزء كبير من الشق السياسي لاتفاق الرياض، والذي يخص التزامات الحكومة الشرعية، من ناحية تكليف الدكتور «معين عبدالملك» رئيس للحكومة الجديد، وتعين محافظ للعاصمة المؤقتة عدن من الشخصيات الموالية للانتقالي الجنوبي ومديرا لأمن عدن.

ويشير المصدر، أن الرحلة العلاجية للرئيس «هادي» تأتي في الوقت الذي لابد أن ينفذ فيه «اتفاق الرياض» الشق العسكري الذي يشمل استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي، ومغادرة القوات العسكرية عدن إلى خارج المحافظة، وفصل قوات الطرفين في محافظة أبين (جنوبا) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وهي التزامات تشمل في معظمها الطرف الموالي لدولة الإمارات «الانتقالي الجنوبي.
 
* تماهي سعودي أم ضغوط دولية؟
المصادر لم تستبعد أن تلك الزيارة العلاجية للرئيس «هادي»، تأتي ضمن التماهي السعودي لترسيخ حلفاء الإمارات في الجغرافيا الجنوبية للبلاد، من خلال الضغوط المستمر على الشرعية اليمنية، لتمريض صيغتها المعدلة فيما يتعلق بـ «اتفاق الرياض»، والذي كان أخرها ماحدث في محافظة سقطرى.

المصادر أيضا تطرقت إلى نظرية الضغوط الدولية الممارسة من قبل المبعوث الأممي «مارتن غريفيث» والمملكة المتحدة البريطانية ودول مجلس الأمن على الشرعية اليمنية للقبول بما يسمى بـ»الإعلان المشترك» لوقف إطلاق النار، الذي يروج له المبعوث الأممي ومن خلفه بلادة بريطانيا.

في موازاة ذلك أكدت مصادر يمنية، أن هناك امتعاضا حكوميا من غريفيث لمحاولته تمرير الإعلان المشترك من دون إدراج أي تعديلات، رغم رفض الشرعية للنسخة الأولى واعتبارها تمس السيادة وتصب في مصلحة الحوثيين.

وفي وقت سابق كشفت مصادر حكومية يمنية، عن رفض الرئيس «عبدربه منصور هادي» مقابلة المبعوث الأممي إلى اليمن، الذي يزور الرياض لليوم الثالث، بهدف فرض ما يسمى بـ»الإعلان المشترك» لوقف إطلاق النار.

وبحسب المصادر فأن الرئاسة اليمنية رفضت حتى مساء الثلاثاء تحديد موعد للمبعوث من أجل لقاء الرئيس هادي، وحددت موعدا للقاء نائبه الجنرال علي محسن الأحمر، كنوع من الاحتجاج على التعامل الأممي مع الشرعية.

وألقت الرئاسة اليمنية بالسبب وراء عدم اللقاء بالمبعوث إلى ظروف الرئيس الصحية، لكن هادي كان قد ظهر في وقت سابق الثلاثاء أمام محافظ عدن الجديد أثناء تأدية القسم الجمهوري.






الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد