حصدت معارك قوات الجيش الوطني مع مليشيات الحوثي الانقلابية في جبهات مأرب والجوف والبيضاء، خلال العشرة الأيام الأخيرة نحو 700 عنصر حوثي بين قتيل وجريح بينهم ما يقارب 200 من الرؤوس الكبيرة في قيادة الجماعة.

وفي الصدد، تواصل مليشيات الحوثي في صنعاء ومناطق سيطرتها تشييع العشرات من القتلى بصورة يومية، لإفساح المجال أمام التدفق المستمر لجثث القتلى الجدد في عدد من مستشفيات العاصمة صنعاء، وذلك حسب ما ذكره موقع "العاصمة أونلاين".

ووفقاً لمصادر طبية وأخرى عسكرية، يقترب عدد قتلى مليشيات خلال العشرة الأيام الأخيرة من 500 قتيل بينهم نحو 100 قيادي، عقائدي وعسكري ومشرفين وقادة مجاميع ميدانية.

وقالت مصادر عسكرية، إن المليشيات الحوثية حاولت خلال الأيام القليلة الماضية استغلال الهدوء الذي تشهده الجبهات الأخرى للتفرغ لجبهة مأرب، حيث دفعت الجماعة بالمئات من العناصر والقادة الميدانيين للانتقال من جبهات الساحل الغربي والضالع وصعدة وحجة الى جبهة مأرب من اتجاه نهم والجوف وصرواح والبيضاء في محاولة للضغط المكثف بهدف إحراز تقدم.

كما اضطرت المليشيات لنقل عتاد عسكري باتجاه جبهة مأرب مثل عربات البي إم بي وعيارات متعددة الأنواع كانت موجود في جبهات أخرى، بحسب المصادر. وأوضحت المصادر أن تلك الحشود باتت مجتمعة طعماً سهلاً لمقاتلات التحالف العربي وضربات مدفعية ونيران الجيش، حيث تحولت هذه الخطة الى مهلكة ابتلعت حشد الجماعة لستة أشهر ماضية وقادة ميدانين وعقائديين بارزين بالإضافة لخسارة مئات العناصر وكميات كبيرة من الآليات والعتاد بأنواعه.