الأوضاع على جبهة غزة تزداد سخونة..

الاحتلال يقصف جواً والمقاومة تقرر تصعيد "الوسائل الخشنة"

2020-08-29 14:18:24 أخبار اليوم/وكالات

 

  

قالت الأمم المتحدة، إن الأوضاع الحالية على جهة غزة، تصعّب من مهمة الوسطاء لمنع انجراف الأمور إلى تصعيد عسكري بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، التي لا تزال تماطل في إجراءات رفع الحصار عن غزة، وتشديده مؤخراً الذي طال محطة توليد الكهرباء، التي أثر توقفها على مجمل الخدمات، فيما اتخذت الفصائل الفلسطينية قراراً، بتصعيد وسائل المقاومة الشعبية، لإجبار الاحتلال على تنفيذ تفاهمات كسر وإنهاء حصار غزة.

وفجر أمس الجمعة اشتد القصف الإسرائيلي ضد قطاع غزة، حين قامت طائرات حربية باستهداف مواقع للمقاومة الفلسطينية، حيث قصفت موقعاً يقع جنوبي مدينة غزة بعدة صواريخ، في وقت قامت طائرات أخرى والمدفعية، بقصف موقع للمقاومة شرقي مدينة غزة، ونقطة للضبط الميداني شرقي رفح جنوب القطاع، ما تسبب في اشتعال النيران في الموقع وإحداث أضرار مادية في الموقع والمناطق المجاورة، كما قصفت مدفعية الاحتلال نقطة رصد للمقاومة تقع إلى الشرق من مدينة رفح.

وبددت أصوات الانفجارات ليل القطاع الحالك، بحكم انقطاع التيار الكهربائي جراء توقف محطة الكهرباء عن العمل منذ أكثر من عشرة أيام، بعد أن منع عنها الاحتلال الوقود اللازم لتشغيلها في إطار تشديد الحصار على السكان، كما أحدثت حالة رعب في صفوف الأطفال.

من جهتها ردت المقاومة الفلسطينية بإطلاق 6 قذائف صاروخية على مستوطنات إسرائيلية قريبة من حدود القطاع، وذلك في إطار تهديدها السابق للاحتلال، بأنها لن تسمح باستباحة مواقعها العسكرية من قبل الطيران الحربي.

وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أنه تم رصد إطلاق 6 صواريخ من قطاع غزة باتجاه مستوطنات الغلاف، حيث دوت صافرات الإنذار في تلك المناطق قبل الإعلان عن سقوط الصواريخ في أماكن مفتوحة.

وزعم الناطق العسكري أن الغارات على غزة جاءت ردا على استمرار إطلاق “البالونات الناسفة والحارقة”، لافتا إلى أنه شبّ بفعل هذه البالونات الخميس فقط 28 حريقا أتت على حوالي 180 دونما من الأحراش.

وقال المتحدث باسم حركة حماس فوزي برهوم، معلقا على رد المقاومة "إن ما قامت به المقاومة الفلسطينية هو في إطار الرد المباشر على تصعيد الاحتلال الإسرائيلي على غزة وقصفه مواقع المقاومة والذي حذرت منه الاحتلال مرارا وتكرارا"، مضيفا: "إن رد المقاومة هذا تأكيد على أنها لن تتردد في القيام بواجبها الوطني تجاه شعبنا والدفاع عنه أمام أي عدوان وخوض المعركة مع العدو في حال استمر التصعيد والحصار”.

وحمّل برهوم الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن نتائج وتداعيات التصعيد على غزة وقصف مواقع المقاومة واستمرار الحصار والاستخفاف بحياة الناس في ظل تفشي فيروس "كورونا"، وأكد أن استمرار حصار غزة وتفاقم أزمة الكهرباء ومنع دخول البضائع والوقود والدواء، "جريمة بحق الإنسانية لا يمكن السكوت عنها أو السماح باستمرارها".

وحذّر المبعوث الدولي للشرق الأوسط نيكولاي ميلادينوف، من تدهور الأوضاع، وكتب سلسلة تغريدات على صفحته في موقع "تويتر" حول الوضع أكد فيها أن "الوضع في غزة وحولها آخذ بالتدهور السريع"، لافتا إلى استمرار إطلاق "القذائف والبالونات الحارقة"، لكنه قال أيضا "إن تشديد الإغلاق يجعل الحياة داخل قطاع غزة لا تحتمل"، حيث انخفض عدد ساعات وصول الكهرباء الى 3 ساعات يومياً، مشيراً إلى أن المستشفيات بالكاد تعمل.

وأضاف: "بينما يتدهور الوضع في غزة، هناك زيادة سريعة في حالات الإصابة بـفيروس كوفيد 19 بين السكان، في ظل نظام صحي متهالك، وانعدام الكهرباء، والبطالة المتزايدة، والنشاط العسكري المستمر، والإغلاق"، مبديا قلقه الشديد من أن التصعيد وشيك.

وطالب بوقف إطلاق "البالونات الحارقة" فورا، كما طالب إسرائيل بعودة إدخال شحنات الوقود التابعة للأمم المتحدة من أجل تشغيل محطة الكهرباء، وقال: "في ظل الظروف الحالية، لا يمكن لأي جهود وساطة أن تنجح في منع التصعيد وتحسين الوضع".

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد