تظاهر عشرات اليمنيين، الثلاثاء، في مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوب اليمن؛ دعما لفلسطين ورفضا للتطبيع الإماراتي مع إسرائيل.

وأفادت مصادر إعلامية أن مسيرة بالدراجات النارية جابت شوارع زنجبار، عاصمة محافظة أبين، احتجاجا على التطبيع الإماراتي الإسرائيلي.

ورفع المتظاهرون أعلام فلسطين وصور المسجد الأقصى، ورددوا شعارات رافضة للتطبيع، محذرين من أي خطوة مماثلة على الأراضي اليمنية، حسب أحاديث منفصلة للأناضول.

ودعوا الشعب اليمني للخروج والتعبير عن رفضهم المطلق لأي شكل من التطبيع بين أي دولة عربية والعدو الغاصب للأرض الفلسطينية والأقصى الشريف.

كما طالب المتظاهرون الشعوب العربية والإسلامية بالوقوف في وجه التطبيع، معتبرين ذلك «خيانة للدين والمعتقدات الإسلامية».

ووفقا لمصادر مطلعة، فأن المسيرة التي جابت مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين، تبدو وكأنها تحد لمليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعوم إماراتيا، والذي أعلن دعمه لاتفاق التطبيع المذكور.

مليشيا الانتقالي تعتدي على المظاهر
إلى ذلك أعتدت مليشيات ما يعرف بالمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، على بعض الشباب المتظاهرين المنددين بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي في محافظة أبين.

ونقل موقع «الموقع بوست» عن مصادر محلية قولها: «إن مسلحين من الانتقالي على متن طقمين عسكرين اعتدوا على عشرات الشباب كانوا يتظاهرون منددين بالتطبيع الإماراتي الإسرائيلي في الشارع الرئيسي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين».

وبحسب المصادر فإن مليشيا الانتقالي اشتبكت مع المتظاهرين بالأيدي وأطلقت أعيرة نارية في الهواء لتفريق التظاهرة وداست على علم فلسطين، في محاولة منها لإفشال التظاهرة.

وتدعم الامارات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمال والسلاح الذي يقود تمردا على الدولة ويسعى للانفصال.

الجدير بالذكر أنه عقب إعلان اتفاق التطبيع بين الإمارات والكيان الصهيوني، اعتبره مايسمى بالمجلس الانتقالي «قرارا شجاعا من قائد حكيم»، في إشارة إلى ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، بحسب تغريدة لنائب رئيس المجلس الانتقالي هاني بن بريك.

وفي 13 أغسطس/آب المنصرم، أعلن الرئيس الأمربكي دونالد ترامب توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، واصفا إياه بـ»التاريخي».

وتشهد أبين حاليا توترات بين قوات الجيش الوطني، ومليشيا المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، على خلفية اتهامات متبادلة بإعاقة تسريع تنفيذ اتفاق الرياض.