اندلعت اشتباكات مسلحة، مساء الثلاثاء، بين بين مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا من جهة، وقوات لواجب السعودي المتواجدة في مطار جزيرة سقطرى ( جنوب شرقي اليمن) من جهة أخرى، بحسب مصادر محلية. وذكرت المصادر أن الاشتباكات اندلعت إثر محاولة مسلحين يتبعون الانتقالي إغلاق البوابة الخارجية للمطار واستهداف مواقع القوات السعودية وسط توتر واستنفار عسكري من الطرفين. وأشارت إلى إن مليشيا مايسمى بالانتقالي الجنوبي نفذت هجومها بأطقم عسكرية ومصفحات ضد القوات السعودية المتواجدة في المطار وأطلقت الرصاص الحي والدشكا، دون وقوع إصابات. ويأتي التوتر والاستنفار العسكري في سقطرى بالتزامن مع قرار الإطاحة بقائد القوات المشتركة في اليمن الأمير فهد بن تركي بن عبد العزيز من منصبه. عودة مؤسسات الدولة وفي وقت سابق من يوم الأربعاء، جددت الحكومة اليمنية الشرعية، تأكيدها على ضرورة إعادة بسط نفوذ الدولة في جزيرة سقطرى، وحمايتها من أعمال العبث والفوضى، فيما تواصل الإمارات تسريع عمليات سيطرتها الكاملة على الجزيرة وفرض أمر واقع فيها مقابل صمت سعودي. وفي اجتماع لحكومة تصريف الأعمال، أكد رئيس الحكومة المكلف معين عبدالملك، على أهمية عودة مؤسسات الدولة للعمل في الأرخبيل، وتنفيذ ما ورد في اتفاق الرياض وآلية التسريع. كما تناول الاجتماع آلية تطبيق الاتفاق كمنظومة متكاملة بجميع جوانبه السياسية والعسكرية والأمنية، يحتل أهمية قصوى للتعامل مع الصعوبات الراهنة. مرافق استخباراتية وتتزامن هذه التطورات العسكري بأرخبيل سقطرة بعد أيام من كشف تقارير عكسرية متخصصة، عن وصول وفد إماراتي إسرائيلي إلى سقطرى، بهدف إنشاء مرافق استخباراتية. جاء ذلك في تقرير صادر عن موقع «ساوث فرونت» المتخصص في الأبحاث العسكرية والإستراتيجية. ونقل الموقع، عن مصادر عربية وفرنسية لم يسمها، أن الإمارات وإسرائيل تعتزمان إنشاء بنية تحتية لجمع المعلومات الاستخبارية العسكرية في جزيرة سقطرى اليمنية. وأوضحت المصادر أن وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين زاروا الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية، وأشارت إلى أن انهيار الدولة اليمنية وعدم الاستقرار المستمر مهدا الطريق للإمارات. الجدير بالذكر أن مليشيا الانتقالي الجنوبي قد بسطت نفوذها بدعم وتنسيق من التحالف على الجزيرة في يونيو الماضي، وتم إبعاد محافظ الجزيرة إلى خارجها وعدد من أعضاء السلطة المحلية، وجرى ما اسماه المحافظ “رمزي محروس” تجريف رهيب للمؤسسات.