أحبطت قوات الجيش الوطني بمحافظة أبين جنوب اليمن، الأربعاء، هجوما لمليشيا المجلس الانتقالي هو الأعنف خلال الأسابيع المنصرمة، في الوقت الذي دفع مايعرف بالانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، بتعزيزات عسكرية هي الثانية خلال 48 الساعة الماضية، إلى ضواحي مدينة زنجبار عاصمة المحافظة. وفي التفاصيل نقلت مصادر عسكرية، أن تحركات في جبهتي الطرية والساحل بدأت في ساعات الفجر الأولى ليوم الأربعاء، بتبادل للقصف المدفعي والأسلحة المتوسطة قبل أن تبدأ مليشيا المجلس الانتقالي بالهجوم مستخدمة عربات الأوشكش الأمريكية المقدمة لها من دولة الإمارات. وأشارت المصادر، إلى أن قوات الجيش الوطني أحبطت الهجوم، لافتة إلى أن فريق المراقبين السعوديين تدخل قبل ظهيرة اليوم لوقف المعارك التي بدأت منذ الفجر. وأفادت، أن هجوم مليشيا المجلس الانتقالي توقف إلا أن القصف على مواقع الجيش الوطني في الشيخ سالم ما يزال مستمرا وهو ما قد يمهد لهجمات أخرى. وفي وقت سابق من مساء الثلاثاء، شنت مليشيا الانتقالي الجنوبي، هجومين مزدوجين من محور «الشيخ سالم» صوب منطقتي «الطرية» لكنها تراجعت إلى مواقعها على وقع القصف المدفعي المكثف لقوات الجيش الوطني. وفقاً لمصدر عسكري، فقد تقدمت مليشيا الانتقالي صوب «وادي سلا» وشنت قصفا مكثفًا على قوات الجيش التي تراجعت إلى الخلف بحوالي 2 كيلو قبل ان تستعيد المبادرة بالهجوم ما أدى إلى انسحاب المليشيات المدعومة إماراتياً، إلى مواقعها المتأخرة في بلدة الشيخ سالم. شمالًا نفذت مليشيا المجلس الانفصالي، هجومًا باتجاه منطقة «الطرية» من منطقتي «الدرجاج» و»الشيخ سالم» بغية التقدم صوب مدينة «شقرة» و»قرن الكلاسي» من الجهة الغربية لكنها انسحبت إلى الخلف مجددًا بعد تلقيها قصفًا مدفعيًا مكثفًا من مواقع قوات الجيش. ويأتي هذا التصعيد عقب يومين من لقاء رئيس حكومة تصريف الأعمال وفد المجلس الانتقالي في الرياض واستئناف مشاورات اتفاق الرياض بعد أن علق المجلس الانتقالي مشاركته في المشاورات لأسبوع كامل. في موازاة ذلك، دفعت مليشيا مايعرف بالمجلس الإنتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، صباح الأربعاء، بتعزيزات عسكرية جديدة بينها مدرعات إماراتية حديثة، إلى ضواحي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين غداة مواجهات دامية مع القوات الحكومية شرقي المدينة. ونقل موقع «المصدر أونلاين» عن مصدر عسكري قوله: «أن تعزيزات عسكرية تضم أطقم وآليات وعربات مدرعة حديثة مرت في حي العريش، صباح الأربعاء، في طريقها إلى محافظة أبين دعمًا لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي. وأفاد المصدر أن هذه هي الدفعة الثانية من العربات الإماراتية حديثة النوع التي تصل إلى مواقع مليشيا الانتقالي في مدينة زنجبار بعد يومين من وصول أول دفعة إلى المدينة ذاتها فيما قال المصدر إنه من المرجح أن تكون هذه العربات موجودة لدى الانتقالي منذ فترة إبان اشتداد المواجهات مع قوات الحكومة قبل ان يتم الدفع بها إلى أبين مؤخرًا. وأشار إلى أن مليشيا الانتقالي تحاول من خلال هذه التعزيزات إحراز التقدم صوب مدن شقرة والمنطقة الوسطى والطريق الساحلي المؤدي إلى محافظة شبوة بهدف تعزيز وجودها العسكري قبيل بدء تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض.