شنت مليشيا الحوثي الانقلابية، الأربعاء، حملة اختطافات واسعة، في مديرية دمت بمحافظة الضالع جنوب اليمن، وسط إضراب شامل تشهده المديرية احتجاجا على ممارسات المليشيا التعسفية بحق المواطنين. وأفادت مصادر محلية، أن المليشيا الحوثية اختطفت، عدد من التجار في المديرية، بعد أن داهمت متاجرهم، وعبثت بمحتوياتها. وذكرت، أن المليشيا صادرت أموال التجار من العملة النقدية الوطنية الجديدة دون سندات. إلى ذلك أصيب قرابة (10) محتجين برصاص مسلحي مليشيا الحوثي الانقلابية، في مدينة دمت، بمحافظة الضالع، بعد أن أطلقت الرصاص الحي عليها يوم الثلاثاء الماضي، فيما اعتقلت أكثر من (20) ناشطا ومعلما ومحتجا، وفقا لمصادر محلية. وشهدت مدينة دمت عاصمة المديرية، مساء الثلاثاء، تظاهرة شعبية احتجاجية وعصيان مدني. وعبر المتظاهرون عن رفضهم لسياسيات المليشيا القمعية والتعسفية، في محافظة الضالع، والتي كان أخرها منعها لتداول العملة الوطنية الشرعية في دمت وجبن. وحذّر المتظاهرون المليشيا الحوثية من مغبة استمرارها في ممارساتها الهمجية، مهددين بالتصعيد الشعبي للحفاظ على كرامتهم وحريتهم. في سياق متصل، قال كيل محافظة الضالع، مدير عام مديرية دمت لدى الحكومة الشرعية سالم الحالمي، أن مليشيا الحوثي الانقلابية، اعتقلت أكثر من (50) ناشطا ومعلما ومحتجا شاركوا ضمن مئات المحتجين مساء الثلاثاء في احتجاجية شعبية عارمة وعصيان مدني ضرب جميع أنحاء المدينة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي. وذكر الحالمي أن المليشيا نقلت المعتقلين إلى إدارة أمن المديرية، وهناك متابعات من قبلهم مع بعض الشخصيات بهدف الإفراج عنهم، وفقا لما كفله لهم الدستور من حرية التعبير عن الرأي بما أنهم مارسوا حقهم الدستوري سلميا. وبينما أفادت مصادر اعلامية بسقوط (4) جرحى مدنيين برصاص عناصر حوثية يقودها المدعوان «حضار الشامي، ومحمد مثنى الجرموزي»، أكد أيضا «الحالمي» أن عدد المصابين يقارب (10)، وفقا لوكالة «خبر». يأتي ذلك على خلفية إصدار المليشيا تعميما على محلات الصرافة والمحلات التجارية قضى بمنع تداول الطبعة الجديدة من العملة المحلية، ما وصفته مصادر قبلية وأخرى محلية بـ»سياسة التجويع والتركيع».