اغتال مجهولون, الثلاثاء، أحد أفراد المقاومة الشعبية في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي اليمن, بعد أيام من الإفراج عنه من معتقل تابع لمليشيا الانتقالي في المحافظة يتبع وحدة «مكافحة الإرهاب».
ووفقا للناشطة الحقوقية، «هدى الصراري» رئيسة مؤسسة دفاع للحقوق والحريات، فإن «خالد مأمون» أحد أبناء المقاومة المعتقل في سجون تشرف عليها الإمارات منذ ثلاث سنوات تمت تصفيته اليوم بعد إطلاق سراحه بأيام.

وأشار الناشظة الصراري في تغريدة على منصة تويتر، إلى أن «مأمون» تعرض للتعذيب والمعاملة القاسية وخرج قبل أيام من معتقله ليتم اختطافه وتصفيته بطريقة بشعة.

هذا وتشهد مدينة عدن الخاضعة لسيطرة مليشيا مايعرف بالمجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً، انفلاتا أمنيا وسط تزايد عمليات التصفية والاغتيالات والبسط على الأراضي.

وفي وقت لاحق من مساء يوم الثلاثاء تداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي صورة لشاب مقتول يدعى «الحميقاني».

وذكر بعض الناشطون أن الشاب الذي قتل على يد مسلحين مجهولين يعمل كسائق «تاكسي» في المدينة ولاتزال دوافع الجريمة غامضة حتى اللحظة.

وجاءت هذه الجريمة بعد ساعات من ترأس محافظ محافظة عدن أحمد حامد لملس، اجتماع للجنة الأمنية بعدن في ظل استمرار تغيب مدير امن عدن الجديد اللواء احمد الحامدي، إثر رفض شلال شايع تسليم المنصب لخلفه، حيث لازال شايع يرفض قرار إقالته.

ويرى مراقبون أن عودة الاغتيالات إلى عدن تعتبر مؤشر سيء للمحافظ الجديد لملس وان القوى التي تسيطر على عدن ترفض وجود أي مؤسسات للدولة وتريد من المحافظ أن يعمل كموظف لدى هذه القوى التي تدير المشهد في عدن.

وسبق وأن شهدت مدينة عدن حالة اغتيل للقيادي في حزب الإصلاح «ناصر فدعق» بعد ساعات أيضاً من أول اجتماع للمحافظ الجديد باللجنة الأمنية التي تضم قيادات في قوات الانتقالي ولا يوجد فيها أي ممثل للحكومة الشرعية سوى المحافظ..