مجلة فرنسية تصف دور باريس بـ»المُخجل» وتؤكد أن الأخيرة على دراية باعتقال وتعذيب يمنيين في منشأة بلحاف

2020-09-12 11:31:45 أخبار اليوم/ متابعات


وصفت مجلة فرنسية، دور باريس بـ»المُخجل» تجاه تعذيب الإمارات العربية المتحدة ليمنيين في ميناء بلحاف في محافظة شبوة جنوب شرقي اليمن.

جاء ذلك في تحقيق لمجلة «أوريان21» الفرنسية عن دور باريس الصامت، تجاه استعمال دولة الإمارات الشريك الثاني في التحالف العربي، لمنشأة بلحاف في شبوة كقاعدة عسكرية وسجن سري.

وبحسب التحقيق، فإن منشأة بلحاف التي تملك شركة توتال 40% من قيمتها تخفي قاعدة عسكرية وسجنا سريا للإمارات، مورست فيه انتهاكات جسيمة ومعاملات غير إنسانية ومهينة قام بها جنود إماراتيون بحق معتقلين يمنيين.

ويضيف تقرير المجلة الفرنسية، أن الحكومة الرسمية ليست هي الموجودة في منشأة بلحاف التي علّقت اليوم إنتاجها، مشيرة إلى أن المنشأة تحت سيطرة الإمارات.

ويشير، إلى إن الشركات الفرنسية تواصل بيعها للأسلحة لأبو ظبي لكن دون إشهار في وسائل الإعلام.

تحقيق مجلة «أوريان21» الفرنسية ذكر أن النائبة «كليمونتين أوتان» عن حزب فرنسا المتمردة أعربت عن صدمتها أمام تحفظ الحكومة الفرنسية، وقد تطرقت للموضوع أكثر من مرة في البرلمان. وقالت «إننا نتحدث عن التعذيب، وهذا أمر خطير للغاية».

ووفقا للمجلة، فأن «من بين شبكة السجون الإماراتية في اليمن، اهتمت منظمة الأمم المتحدة بسجن بلحاف في سبتمبر/أيلول 2019. بعدها بشهرين»،

وكانت ثلاث منظمات فرنسية ودولية «مرصد التسلح» -وهي جمعية تناضل من أجل شفافية أكبر في سياسة الدفاع وبيع الأسلحة الفرنسية- و(سوم أوف أس) (SumOfUs) و(أصدقاء الأرض) (Les Amis de la terre) نشرت تقريرا يتضمن شهادات أشخاص سجنوا في هذا الموقع.

ونددت هذه المنظمات غير الحكومية بـمعاملات غير إنسانية ومهينة (حرمان من العلاج وتعذيب) قام بها جنود إماراتيون.

وأعلنت كذلك المنظمة غير الحكومية السويسرية «مجموعة حقوق شمال أفريقيا والشرق الأوسط” (Mena Rights Group) أن لديها شهادة شخص سجن في بلحاف، كما أطلقت في يونيو/حزيران 2020 إجراء بالقرب من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة.

 وفي يوليو/تموز 2020، كشفت وكالة الأنباء الفرنسية أنه تم فتح قضية في أكتوبر/تشرين الأول 2019 في باريس ضد ولي العهد الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان حول إمكانية مشاركته في أعمال تعذيب بمراكز الاعتقال. وقد قدمت الشكوى «باسم ستة يمنيين مروا من هذه السجون»، وفق محاميهما الفرنسيين جوزيف بريهام ولورانس غريغ.

والاثنين طالب رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني رئيس الحكومة معين عبد الملك بالتوضيح بشأن سيطرة الإمارات على منشأة بلحاف الغازية بمحافظة شبوة.

ويوجه مسؤولون يمنيون، من حين لآخر، اتهامات للإمارات بدعم تشكيلات مسلحة خارج إطار السلطة الشرعية، وتغذية صراعات في مناطق متفرقة من البلاد، خاصة محافظات أرخبيل سقطرى، وشبوة (جنوب)، وتعز (جنوب غرب)، الأمر الذي تنفيه أبوظبي.

ووفق تقارير محلية، تسيطر الإمارات عبر مليشيات موالية لها على موانئ رئيسية باليمن، فيما ترفض سحب جنودها من منشأة بلحاف الغازية (توصف بأنها المشروع الاقتصادي الأضخم في البلاد) بمحافظة شبوة..

وفي سبتمبر 2019، قال محافظ شبوة محمد صالح بن عديو إن الإمارات حولت منشأة مشروع بلحاف لتصدير الغاز المسال إلى ثكنة عسكرية.

الأكثر قراءة

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد